#قصص بنات ابليس
الحلقة الأولى
أوقات في كتير أشياء غريبة بتكون عم تصير حوالينا ونحنا مو شايفينها.. لأنها بالأساس بتكون غايبة عنا وما بنكون ملاحظينها إلا لحظة لمّا نبدا نشعر فيها ! .. أشياء غامضة ما إلها سبب أو تفسير.. بتدفعنا للتفكير والتحليل المستمر وبتدخّلّنا بحالة من التوتر والشك والخوف.. أما الفضول فبكون الشعور الأكبر الغالب على كل هالمشاعر الملخبطة.. وبسببه بنحاول نكشف حقيقة هالأشياء من بعد ما نجرب المستحيل لنرتاح.. بس يا ترى قديش فينا نتحمل إذا الراحة طوّلت لتيجي والحقيقة كانت مخبّية جوا سرداب طويل وغميق ومجهول وما إله لا مخرج ولا منفذ ؟!.. بتذكر إنه كل شي كان طبيعي ومستتب.. لوقت ما أجت الليلة يلي كنا فيها رح نرجع على البيت.. بهالليلة تبدّل كل شي ونقلب من فوق لتحت.. كنت وقتها عم بضّب الشنطة وبحكي مع امي على التلفون.. بتسألني كيف كان شهر العسل ؟.. بجاوبها وبقلها أنا بقمة سعادتي ومبسوطة كتير.. هالأيام يلي مرّت كانت من أحلى أيام حياتي.. ربنا استجاب كل دعواتك والله بعتلي زوج أحسن من ما كنت متخيّلة.. بتضحك وبتقلي الحمد لله هاد يلي كان بدي ياه بس زوجك وينه أسلّم عليه .. بترك الشنطة وبفتح باب غرفة النوم وبطلع للغرفة التانية.. بشوف باب الشاليه مفتوح.. بحكيلها من شوي كان هون.. يمكن راح ينهي اجراءات الخروج.. بتحكيلي صوتك في شي انتي عنجد مبسوطة ولا بتحكيلي هيك بس لأتطمن!؟.. بقلها لا والله صدقيني مبسوطة.. بقفل الخط وبطلع برا الشاليه.. بتطلع عالناس جنب البحر وبدوّر عليه ما بلاقيه.. برجع مره تانيه لجوا وبسكّر الباب.. بكمّل ضب الشنطة وأنا بفكّر وبقول غريب ماقلي إنه طالع وباب الشاليه مفتوح.. كيف بنساه وهوه أصلاً بخاف عليه وما بتركني أطلع إلا معه.. بهاللحظة استغربت بالفعل.. تركت كل شي ورنيّتله.. كان رقمه مشغول.. فصلت ورجعت رنّيت.. بقي مشغول.. بعتّله محادثه وقلتله وينك ؟.. بس ما أجاني رد.. قلت يمكن أجاه مكالمة عمل لهيك اضطر يطلع.. كمّلت ترتيب وضب ملابسنا وأنا لسه متوترة.. سمعت صوت الباب فتح وسكّر.. ضحكت وقلت وأنا بدخّل الملابس بالشنطة.. اجاك مكالمة عمل مو هيك حبيبي ؟!.. بس أنا بخاف لحالي كيف بتطلع وبتتركني !!.. مو على أساس بتخاف عليه حتى من نفسي!.. الله يسامحك.. صبرّت ليحكي بس ما سمعت صوته.. قلت محمد ؟.. ليه ما بترد !.. انت يلي دخلت ؟.. قفلت نص الباب وصرت بتطلع من طرفه وأنا لسه بنادي عليه بصوت واطي.. ولأنه نحنا بتايلاند وفي ناس من كل الجنسيات برا عالشط.. وباب الشاليه مفتوح ومو مقفول بالمفتاح.. فأنا بهاللحظة كنت بالفعل خايفة !!.. مسكت التلفون وحاولت أرن مرة تانيه.. خطه مشغول!!.. وقبل ليقفل الخط بسمع صوت ناس بتصرخ برا.. فضولي بدفعني لأفتح الباب وأطلع.. بلاقي الباب مسكّر ومو مفتوح.. بستغرب وبطلع وبشوف في ناس بتركض.. بحتار مين بدي أسأل لأني مو قادره أصبر أكتر وأنا لوحدي.. بشوف ولاد صغار تنين بركضو.. بسألهم بلغتهم ليه الناس بتصرخ !؟..بحكولي في تنين لقيوهم مقتولين عالشط ودمهم مالي البحر.. بهربو لبعيد وبقرّب مني واحد من أمن السواحل بحكيلي بلغته.. الأفضل تدخلي لجوا لأنه الوضع صعب بالمكان هون.. في مجرم هارب الشرطة هلأ بتدوّر عليه.. بدخل أركض للشاليه وبسكّر الباب عليّه.. بتوتر وبحكي شو هالورطة !!.. رقم زوجي لسه مشغول وأنا الصبر معي نفذ.. مع مين عم بحكي كل هاد ووينه أصلاً !!!.. بتطلع حواليه مابلاقي شنطة الملابس.. والغرفة مرتبة بشكل غريب.. هاد مو ترتيبي.. في حدا معي يعني أو شخص دخل الغرفة بس طلعت !؟.. بوقع مني التلفون عالأرض.. وقبل لأشيله بشوف خيال عالحيط لشي عم يمشي ببطئ ورا ضهري.. وصوت شي تاني بوقع من ورا.. بلف راسي ما بشوف حدا.. إلا غرض صغير أسود بزاوية الغرفة عالسجادة.. مابقرّب وباخد تلفوني بهدوء وبتصل مع خدمة الشاليهات.. بلاقي الرقم مشغول!.. بتبقى عيني على الغرض الصغير يلي عالسجادة.. ومن بعد تركيز بعرف إنه مشط ملفوف عليه شي أحمر بشبه الشعر الخشن.. بفتح زوجي باب الغرفة وبدخل.. بحكيله وينك وين رحت!.. أنا عم برنّلك من ساعة وبضل يعطيني مشغول.. كيف بتتركني!.. حكالي كنت بنهي إجراءات الخروج.. مو انتي حكيتيلي رح تضبي الشنطة ؟.. طلعت دخنت سيجارة برا وبتذكر قفلت الباب.. حكيتله لأ انت نسيته!.. كيف بتتركني هون لحالي.. بحكو في تنين مقتولين عالشط ويلي قتلهم هارب وعم بلاحقوه.. الشنطة اختفت وأنا حاسه انه في حد دخل لهون.. خلينا نمشي بسرعة أنا خايفة.. لف وجهو جنب السرير وقلي بهدوء.. مايا.. الشنطة موجودة عالسرير.. صفنت فيه وقلتله يعني انا توهمّلي إنه في حد دخل الشاليه وأخدها من بعد كلام الولاد !!.. حسيته مرتبك ومستغرب مني.. حكالي سكريها وخلينا نمشي.. قلتله ليه بتتطلع عليه هيك!؟.. حكا لأنه أنا تلفوني هناك قبالك عند المرايه وما أخدته معي مايا !.. رحت بسرعة وأخدته لقيت الخط مفتوح عمكالمة صادرة !.. حطيت التلفون على أذني واستغربت من يلي سمعته.. قرّب مني وقلي شو في؟!.. حكيتله في صوت ضحك بعيد.. كأنه وحدة أو واحد.. مو عارفه بس في ناس عم تحكي وتضحك!!.. اخد التلفون وحطه على أذنه.. وقلي ما سمعت شي الخط قافل أصلاً.. شاف الرقم وقلي الرقم من تايلاند.. كيف هالشي!.. معقول انا يلي رنيت وتركته قبل لأمشي!!.. حكيتله كيف بتتركه! وكيف أنا ما لاحظت!! البلد هون صحيح حلوة بس بتخوف وكلها مجرمين.. كيف تركتني لوحدي وأنا شو صرلي!.. كان في مشط أسود عالأرض كمان ملفوف عليه شي قبل لتيجي وين راح ؟!.. استغرب مني وحكيتله.. أنا مستعدة للسفر.. شفته تطلّع عالساعه ونرفز وعصّب وقلي رح نتأخر عالطيارة.. نحنا أصلاً تأخرنا !!.. حمل الشنطة وطلع معي بسرعة.. شفت الشط كان فاضي برا والليل مخيّم عالمكان.. طلعنا بالسيارة لخارج المنتجع وفجأة وقفونا الأمن.. حكولنا اجراءات الخروج مو متممة!.. لازم تنهوها من جوا.. تطلعت بزوجي مستغربة وهوه حكالهم بنعتذر يمكن في شي ناقص.. رح ننهي كل شي.. شفته عصّب مره تانيه وأنا أول مره بشوفه هيك!! ماقدرت أسأله لأني استغربت من ردة فعله وعصبيته.. طلع من السياره من بعد ما صف بمكان آمن.. وحكالي مابطوّل عليكي شوي وبرجع.. حكيتله لا تتأخر أبداً.. بقيت بالسيارة متوترة وبحلل وبحكي إذا قلي إنه عمل إجراءات الخروج ليه الأمن ليحكو هيك.. يعني هوه وين كان !.. دخل عالسيارة.. كان غريب ومستعجل.. شد الستيرنج بسرعة وطلعونا الأمن.. حكيتله على قد ما انبسطت اسبوع كامل بهالمكان على قد ما دعيت اخلص منه بهالساعتين!.. كيف صار فجأة هيك ؟!.. للحظة حسيت نفسي نجنيت أو المكان يلي نحنا فيه صار مسكون.. انت ليه ساكت !؟.. قلي شو بدي احكي.. غلبوني بإجراءات الخروج وعصبت منهم كتير.. قلتله مو مشكله المهم خلصنا من المكان.. قلتله أنا جوعانة !.. حكالي في محل ضاوي من بعيد.. شكله مطعم !.. ما رح نقدر ننزل ناكل لأنه رح نتأخر على المطار.. رح أنزل أجيب ساندويش بسرعة وارجع.. خفت وقلت المنطقة مقطوعة لا تتأخر.. قلي رح أصف جنب المحل تماماً.. وصلناه وطلع فعلاً مطعم.. صاحبه اشّر لزوجي وقله ممنوع تصف جنب المحل.. لبعيد شوي.. في سيارات تانية كانت واقفة ورانا وواحد تاني دخل فجأة اخد مكان.. لهيك رجعنا لورا كتير.. والشارع كله كان أسود وانارة الشوارع خافتة.. حكالي مابطوّل.. طلع وأنا بقيت.. كان مستعجل ومنرفز.. شفت موبايله عالكرسي مع باكيت دخان.. عصبت وقلت نسيه مره تانية !!.. مرت دقيقه وأنا استنى.. بين نظرات على المحل وبين محادثات عم بكتبها مع صاحبتي نانسي.. بتسألني عن شهر العسل وأنا بجاوبها وببتسم بس بنفس الوقت متوترة.. وأنا لسه عم بكتبلها شمّيت ريحة ستيرنج السيارة..كان عليها عطر نسائي ما بعرفه !.. تلفون زوجي رن.. مسكته ورديت.. كان نفس الرقم يلي لقيته مفتوح عالخط ونحنا بالشاليه.. وهالمره وحدة عم تحكي وتقول.. حبيبي وينك!.. قفلت الخط وأنا حاولت ارنلّها بس كان الرقم مغلق.. حسيت نفسي ضايعة وسمعت جنب السيارة طقة كعب.. توهّملي انها هيه ! من بعد ماشميت ريحة باكيت الدخان وكانت كمان عطر!!.. هالشي ما اله غير تفسير واحد.. انه زوجي شاف وحدة بالوقت يلي نزل فيه يتمم إجراءات الخروج!!.. وهالريحة ريحة عطرها.. فتحت الباب بعصبية ونزلت.. السيارات ورا سيارة زوجي مظلمه وأنا ما كنت شايفه شي.. طقيت على شباك أول سيارة ما حد فتح.. والتانية كانت كمان مسكّرة لوصلت للتالتة.. سمعت طقة الكعب وفي خيال مرق بلمح البصر.. استدرت من ورا وتطلعت من الشباك.. فتحت باب السيارة ونزلت راسي بالظلمه.. شفت عيون بيضه بتلمع ولون أحمر قوي.. يلي شفته بعد تركيز هيه بنت شعرها أحمر وعيونها بيضه ووسيعه.. ماكان مبيّن الا وجهها لأنه المكان كان كحل أسود.. وانا بدي احكي معها شعرت بحدا ضربني على ظهري بإيده وصرّخ فيني وقلي.. كيف بتفتحي سيارتي انتي سرّاقة !!؟.. كان شخص عربي ومفكّرني بنت تايلاندية.. حكيتله لأ أبداً.. زاد صراخه وأنا حاولت أهدّيه.. شفت زوجي جاي من بعيد وبإيده كيس الأكل.. بحكيلي وين اختفيتي! مين هاد !؟ حكاله انت معها.. بدكم تخطفو ابني يلي نايم جوا السيارة وتسرقوني!.. تطلع فيه وقلي هاد مجنون.. حاول يهدّيه ويفهمه انه نحنا عرب ومو سراقين !.. بس ما فهم.. تركته يصرخ وزوجي شد ايدي ودخلني عسيارته وطلعنا بسرعة.. قلي ليه طلعتي !.. قلتله في وحدة رنت على موبايلك وحكت حبيبي!!.. احكيلي محمد انت بتعرف وحدة هون ؟!.. تطلع فيّه وصرّخ.. كنت رح أعمل حادث!.. شو صرلك اليوم!.. صار يفتش بالتلفون.. وقلي اخر مكالمة كانت منك.. سجل المكالمات كله منك!.. خدي تأكدي!.. تطلعت على السجل كان بالفعل كله مني.. حتى سجل المكالمة يلي سمعتها والخط مفتوح ماكانت موجودة.. سكتت وصرت باكل بدون ما اتكلم.. قلتله يمكن أنا تعبانه.. اسفه.. حكالي كلي منيح لأنه قدامنا سفر وبعرفك مابتحبي أكل الطيارة.. صرت بفكر وبقول أنا ما شفت ولد صغير بالسيارة أنا شفت بنت شعرها أحمر!.. والمشط يلي كان بالغرفة كان ملفوف عليه شعر أحمر.. نفس لون شعر البنت يلي شفتها !!.. وغير هيك أنا لسه شامّة ريحة العطر بالسيارة وعلى ايدين زوجي وهوه عم بحركها تجاه وجهي!!.. فتحت تمي لأسأله سبقني وقلي افتحي هون.. أشّر على صندوق السيارة الصغير جنبي.. فتحته وشفت علبة.. قلي هاي آخر هديه جبتلك ياها من هالبلد.. وبصراحة تعبت للقيت الريحة يلي ممكن تحبيها.. لأني عارف ذوقك صعب.. بس اظن جبت شي صح.. فتحتها وشميتها كانت نفسها.. بس كل هالشي ما بعّد شكوكي وسألته بشكل غير مباشر متى جبتها ؟!.. قلي مبارح !!.. قلت بيني وبين نفسي اذا مبارح كيف أجت ريحة العطر على إيده هلأ !؟.. والعلبة مسكرة ومحطوطه بصندوق السيارة !..في كتير شغلات كانت غريبة وتوّهتني!!.. معقول تزامن الأحداث تخربط بعقلي أو أنا تعبانة ومو مركزة وعم بتوهّم!!.. سلّم السيارة يلي استأجرها ووصلنا للمطار بتكسي.. كنت عم بتخيّل أشكال مضيفات الطيران نفس شكل البنت يلي شفتها بالسيارة.. كنت ببعّدهم بطريقة فظة وغريبة استغربها زوجي.. وصلنا البيت بعد تعب.. حاولت اتقرّب منه واعتذرله.. بعّد عني وقلي بنظرات جامدة.. أنا بعرف التنين يلي نقتلو عالشط.. وكنت موجود وشفتهم بنقتلو.. اذا حابه تضلي مرتي لا تساليني ولا شي عن الموضوع لأنه لو عرفتي سبب قتلهم وليه خبيت عنك رح تتدمر علاقتنا.. حكيتلك ليرتاح ضميري ونقدر نكمل حياتنا بس من هالليلة بدي تنسي كل شي صار !
الحلقة الثانية
تركني وراح نام بكل برودة أعصاب وكلامه رعبني.. كيف يعني شافهم بنقتلو وبعرف سبب قتلهم وبعرفهم بالأصل وما قلي!!.. كنت ضايعة وخايفة أفتح معه الموضوع يهددني بدمار علاقتنا يلي ما لحقنا نبدأ فيها لسه !.. طلع الصبح مع ليلة كانت من أصعب ليالي حياتي.. البيت يلي كنت مبسوطة فيه وتعبت وأنا أجهّز فيه من العفش لكل تحفة صغيرة حطيتها بزواياه.. صار عم بخنقني ومو طايقته.. صحي محمد على مكالمة من حماتي أميرة !.. وكنت سامعه صوتها العالي المزعج من بعيد وهيه عم تلومه وتعاتبه ليه ما اتصل فيها وقلها انه رجعنا من السفر.. برغم هلأ صحينا !!.. اعتذر منها واعطاني بالغصب أسلّم عليها.. كان مزاجي سيء بس ابتسمت ابتسامة كذابة وجاملتها وطلبت منا نيجي ونجيب الهدايا.. سكّرت الخط وقلتله شو جبتلها !؟.. حكالي في شنطة خاصة لأخواتي وامي.. فيها هدايا جبتهم الهم وقت طلعت أشتريلك العطر.. قلتله وينها بدي اشوفها.. منعني وقلي بصوت عالي هدايا عادية!!.. حكيتله خلص ما بهمني.. رحت حضرت الفطور وكان في غسيل بالكوم مو مغسول.. افطرنا واجاه مكالمة من صاحبه يوسف.. لبس بسرعة وطلع عالمكتب العقاري يلي بشتغل معه فيه.. ضبيت السفرة وفتحت الغسالة لأحط الغسيل.. وأنا عم بنفض الغسيل.. لقيت شعرة حمره على قميص زوجي الأبيض يلي كان لابسه ليلة مبارح.. بهاللحظة انتفضت واتصلت مع نانسي بسرعة وقلتلها تعالي لعندي بسرعة!.. ماكنت عارفة شو أعمل.. أنا شاكه فيه وبعرف لو شرحت لأختي أسماء ما رح تفهمني.. ولو قلت لأمي شفته بعيوني بخوني رح تقلي ما الك غير بيت زوجك شو ما عمل!!.. بقيت قاعدة والغسيل عالأرض.. اجت لعندي وقعدنا.. قلتلها متأكدة في وحدة تانية بحياته.. محمد بعرف وحدة.. كل الأدلة يلي شفتها بتأكد.. بس في شي صار مبارح أنا مو عارفة أستوعبه ومخي موقّف.. سألتني شو !.. قلتلها البنت يلي شفتها بالسيارة اختفت بلمح البصر برغم كان الباب يلي جنبها مسكّر.. والزلمه يلي ضربني واتهمني بالسرقة ما شافها أبداً.. كان بين كلامي معه ولفة راسي لنفس المنطقة أقل من دقيقة.. حكتلي يمكن طلعت من الباب وما شفتيها.. مو حكيتي انه كان كتير ظلمه!.. قلتلها صح بس أنا ما سمعت طقة كعب رجلها برغم انه كان كتير واضح اول مره سمعته.. الشعرة يلي لقيتها عقميصه نفس لون شعرها تماماً صدقيني!.. عدا عن المشط يلي اختفى من بعد ما اجا زوجي عالشاليه.. وكان ملفوف عليه كمان شي بشبه الشعر الخشن بنفس اللون!!.. لون شعرها مميز.. احمر ناري قريب من الأورانج وأنا أول مرة بشوف هيك شعر عبنت!.. ويادوب لمحت عيونها لأنه نص وجهها كان ممحي من السواد والظلمه.. فرجيتها الشعرة وشفتها قرفت من لونها وحطتها بعيد.. حكيتلها أنا خايفة من هالغموض ومن الشغلات التانية يلي قلي ياها مبارح !.. حكتلي شو قلك!.. ماقدرت أخبي وقلت عن التنين يلي نقتلو.. حكتلي زوجك مو هيّن.. انتي شو بتعرفي عنه غير الكلام يلي قلّك ياه بسنة الخطبة يلي خطبتو بعض فيها ؟!.. قلتلها عن اهله وشغله وشخصيته.. محمد كتير منيح صدقيني نانسي.. وكان شبه الملاك من وقت الخطبة ليوم العرس لشهر العسل كلّه.. بس بليلة مبارح تغيّر وتحوّل فجأة.. صار يعصب ويعلي صوته بدون سبب.. الصبح طلع بسرعة أول ماحكا معه صاحبه يوسف.. وحتى ما ودعني ولا سمّعني كلمة حلوة.. وحتى عموضوع صغير مبارح نرفز بطريقة مخيفة.. يعني فيها شي لو شفت هدايا أهله بالشنطة ؟!.. حكتلي لأ.. ادخلي شوفيهم هلأ.. قلتلها مابدي.. عصبت وحكتلي بكفي هبل.. تعالي معي.. دخلت معها عالغرفة مالقيت الشنطة واحترت وين ممكن يكون حطها !!. حكيتلها معك حق أنا طلعت ما بعرفه.. صارت تضحك وتقول هاي نتيجة الزواج التقليدي حبيبتي!.. بكونو ملائكة وقت الخطبة وكل شي بتحوّل بأول يوم زواج.. لهيك أنا ما رح أخد واحد غير عن حب.. عالأقل بكون خابزته وعاجنته ومربيته على إيدي وحسب مزاجي!.. حكيتلها نانسي مو وقت المزح !.. أنا حاسه انه بعرف وحدة ودخلت جديد عالخط واحساسي بقلي انها كانت معنا مبارح ودخلت الشاليه لأنه كل شي كان مخربط وترتب فجأة.. هاد إذا ما كانت معنا بنفس الطيارة لأنه كان غريب ومتوتر !!.. شفتها احتارت وقالت ممكن خدمة الشاليهات؟!.. حكتلي مابدي تحتاري وتخافي.. انتي بس راقبيه وحاولي تستجوبيه.. الرجال مالهم أمان.. وانتي مابتعرفي ماضيه.. انتي غشيمة وطيبه كتير ومتل ما بتقولي مبارح اختفى ساعة وقال انه كان طالع يتمم اجراءات الخروج برغم انها ما كانت متممة وقت طلعتو !.. في شي فعلاً.. بس الموضوع يلي محيرني الخط يلي كان مفتوح والبنت يلي شفتيها وهاد المشط يلي بتقولي عنه!.. سألتني شو جبتيلي معك ؟!.. توترت من سؤالها لأني ماجبتلها شي.. وفجأة قلتلها عطر !!.. رحت بسرعة للغرفة وأخدت علبة العطر يلي اعطاني ياها محمد بالسيارة واعطيتها ياها.. حكيتلها اسفه بس شفتي شو صار مبارح.. أنا كنت حابة أشتريلك شي عليه القيمة لأنك غاليه عليه.. كنت بتكلم معها وشفتها بتفتح فيها لتشمّها.. ضحكت بصوت عالي وقالتلي بالفعل انك جايبيتلي شي عليه القيمة !!.. مايا حبيبتي العلبة فاضية!.. صفنت فيها وقلتلها مستحيل!.. حكتلي ضاحكين عليكي بتايلاند.. العلبة لسه بغلافها بس فاضية ولا نقطة.. قلتلها نانسي.. عنجد في شغلات غريبة عم تصير !!.. وفجأة ونحنا بنتكلم سمعنا صوت شي وقع ونكسر من جوا.. كان قوي كتير.. ضحكت وحكتلي تحفك الثمينة شكلها انهارت جوا.. قمت اركض وهيه لحقتني.. شفت صورتنا الكبيرة أنا وزوجي بفستان العرس يلي كانت عالحيط واقعه عالأرض مع التحف يلي معلقة عالحيطان.. حكيتلها قلتله يمكّنها منيح!!.. هيها وقعت عالتحف وكلها تطحنت.. لفيت الصورة عالوجه.. شفت وجهي متمزع تمزيع بزجاج التحف ووجه زوجي مافيه ولا شي.. كأنه في حد كان يشوّه صورتي بإيده مو زجاجة ووقعت فوق صورة!!.. فتحت نانسي تمها بدهشة وقالت شو هاد!!!.. وجهك مو باين ومتشوّه وباقي الصورة لسه متل ماهيه!!.. صرت ألملم الزجاج عالأرض وحكيتلها التخت لسه مو مرتب والغرفة منفوضة اعذريني.. حكتلي حبيبتي شو هالحكي ليه انا غريبة.. انتي شيلي هدول عن الأرض وأنا برتب التخت.. راحت ترتبه وفجأة شهقت.. حكيتلها شو في؟!.. شفتها حاملة كتلة شعر كبيرة حمرة بإيدها وحكتلي وقعت بعد ما نفضتها من المخدة.. قلتلها هي مخدة زوجي!.. خافت وحكتلي مايا الوضع ببيتك بخوّف.. هالشي ما بدل إلا عشي واحد.. تركت الزجاج وقرّبت منها وحكيتلها شو؟.. حكتلي أذية لإلك من حدا.. تفرقة!.. انتي معمولك عمل أو في حدا ناوي يأذيكي بأول أيام زواجك.. غمضت عيوني من الصدمة وقلت شو هالحكي!.. أنا بعمري ما أذيت حدا.. حكتلي مصدقة ليه في أطيب من قلبك انتي!.. مواقفك معي بالمدرسة وبالجامعة وبكل حياتي مابتنتسى وبعمري ماشفت بنت زعلت منك.. الكل كان يحبك.. بس بدي احكيلك شي.. قلتلك زوجك مو هيّن.. انا حسيت هالشي من أول ما خطبتيه وما قلت.. ولا تنسي زوجك شب حلو.. حلو كتير كمان!.. وهيك واحد أكيد كان اله علاقات بالجامعة وفي بنات بحبوه.. إسأليه وشوفي مين كان بعرف.. وهلأ انا بدي اروح عشغلي.. أخدت مغادرة ساعة من الصيدلية عشانك وشوي وصاحبها عمو وليد بعصب!!.. ضحكتلي وباستني وأنا حكيتلها انتي عطول فارطة ضحك هيك!؟.. قالت صح هوه أكبر مني بكم سنة بس بقله عمو وليد وعطول بنرفز.. قولتك بكون حاببني؟!.. حكتلي لا تخافي.. بس طهري البيت عطول وانتي اصلاً نضايفيه مابنخاف عليكي.. قلتلها ولو كان معمولي عمل؟!.. حكت ما عندي خبرة بهالقصص بس رح أسألّك عحدا يفهمنا شو يلي عم بصير معك.. بس صدقيني نقطة الوصل عند زوجك.. الحلقة الناقصة هوه بعرفها !.. طلعت من البيت وأنا صرت بمشي بين كل زاوية وبتطلّع حواليه.. كنت بفكر وبقول أنا كيف رح أنام الليلة بالسرير جنبه وأنا مو خايفة.. وكيف رح أبقى هون لحالي من الصبح ليرجع من شغله!.. غير إنه ما بعرف حدا بهالبناية يلي سكنّا فيها.. عشر طوابق ما بعرف مين ساكن فيهم ولا حتى بالشقة يلي جنبنا !.. غسلت ونضفت كل مكان وكبيت الشعر يلي لقيته بكيس كبير.. فتحت باب البيت وبإيدي الكيس لأنه ماكان بدي أخليه جوا.. لقيت مره واقفه قبال الشقة يلي جنبنا وبتتطلع عليّه وبابها مفتوح.. أنا صرت بخاف من أي شي.. وماعرفت ليه واقفه وصافنه فيني بهالشكل.. فجأة ابتسمت وقالت أنا شروق.. ساكنه هون.. انتي مين أول مرة بشوفك !؟.. افتكرت هالشقة مسكّرة لأنه ما بشوف حدا بدخلها لهيك قلت أكيد صاحب البناية مو مأجرها !!.. حكيتلها أهلا وسهلا.. انا جديدة هون.. قالت عروس صح!!.. قلتلها صح.. باركتلي وحاولت تفتح مواضيع بس أنا قاطعتها وقلتلها ممكن أسألك وين بكبو الزبالة لأنه أنا ما بعرف.. قالتلي في غرفة الزبالة بجنب الأصنصير عالشمال.. وبالليل بيجي الزبال بوخدهم.. اذا بدك أي مساعدة أنا موجودة !!.. ابتسمتلي وتطلعت نظرات غريبة ماقدرت أفسرها .. قلبي بهاللحظة ما ارتاح.. لا لمنظرها ولا لحركاتها ولا لأسلوبها ولا حتى لأبتسامتها الصفرة البشعة.. حاولت تتعرّف عليه بس رحت رميت الكيس بغرفة الزبالة وسكرت الباب بوجهها ودخلت عالبيت.. اتصل زوجي وقلي شو بتعملي؟!.. حكيتله بنظف.. حكالي امي عزمتنا عالغدا ولازم نروح بعد ساعة تقريباً.. كان صوته طبيعي بس أنا كنت متوترة.. سألته وينك قلي بالشغل.. حس إني شاكه وأنا ما كنت سامعة صوت ازعاج.. ظنوني زادت وحكيتله تعال عالبيت هلأ وبسرعة.. قلي شو في؟!.. حكيتله بس تيجي بتفهم بدي ياك أنا مو منيحة.. قعدت أفكر عالكنبة وفجأة رن الجرس.. انتفضت ورحت بإتجاه الباب وتطلعت بالعين الساحرة شفت المره يلي شقتها جنبي.. واقفة برا وبتستنى افتحلها.. قلت شو بدها !!.. فتحت الباب ولقيتها بتتطلع عليه.. قلتلها نعم ؟!... قالتلي خليني أكلمك شوي.. حكيتلها لوحدي أنا وبصراحة ما بعرفك!.. حكت ماتقلقي بس دخليني دقيقة.. دخلت لعندي وتطلعت بوجهي.. وفجأة صارت تلتفت ععفش البيت بطريقة غريبة وعيونها تتقلب.. حكتلي بيتك ملعون.. قلتلها شو عم تخبصي!! قالت بيتك ملعون صدقيني.. نفس الريحة!.. نفس نظرات العيون.. نفس رجفة الإيد ونفس الشعور.. أحساسي مابكذّب.. حكيتلها فهميني شو بتقصدي بترجاكي.. صارت تحكي هاي الريحة يلي شميتها منك من لمّا فتحتي الباب نفس الريحة يلي كنت أشمها.. والتصرفات وخوفك غير المبرر مني.. سألتني عن زوجي.. قلتلها بشغله ورح يجي بعد شوي.. حكت منيح بدي أحكي معه.. قلتلها رح يطردك.. زوجي مابحب اختلط بالجارات ولا اعرف حدا.. هوه طلّعني من الجامعة لنتزوج ومو سامحلي احكي غير مع صاحبة وحدة الي.. لو شافك رح ينجن.. اتركيني لحالي!.. قالت مستحيل.. لو تركتك رح تنتهي.. قلتلها شو بدك مني انا منيحة.. حكت لأ.. قامت بسرعة وصارت تطلع على الغرف.. مسكتها وصرخت عليها.. شافت الزجاج عالأرض والصورة لسه واقعة.. حكتلي شو هاد !.. شافتها وأنا صرت أبكي.. حكيتلها أنا تعبانة.. قالت حبيبتي عارفة بقسملك حسيت وبرغم بيتك جوا نضيف خايفة لسه تشيليها مو هيك!!.. حكت أنا نأذيت من مرت أخوي واكتشفت انه زوجي على علاقة معها.. ولولا ما انا مرة كويسة وإلا كنت خربت بيوت.. بس نحنا انتقلنا على هالبيت من سنة والقصة قديمة كتير بس رجعت ذاكرتي لورا من بعد ما شميت هالريحة.. حكيتلها شو الريحة أنا مو شامة شي!.. حكت ريحة ابليس يلي معبقة فيكي.. يلي كنت اشوفه بكل زوايا البيت.. ويلي حاول يفرقني أنا وزوجي كل ليلة عن بعض ويقتل ولادنا.. قلتلها لو طلعت من هون ممكن أخلص!؟.. حكت رح يلحقك ورح تتعذبي لروحك تتعب وتهلك.. وقلبك الطيب رح يصير أقسى من الصوان لتخلصي من يلي فيكي.. ورح يبعتلك أشخاص تشوفيهم ليشتتوكي ويشتتوا انتباهك وتفكيرك.. حكيتلها شو أعمل بترجاكي !.. قالت يا بنتهيه يا بنهيكي.. فتح الباب وزوجي حس في حد بالغرفه.. دخل لعنا وقلي مين هي؟!.. قالت انا جارتها شروق.. اسمعني بيتكم ملعون.. نصدم وقلي مو قلتلك ماتدخلّي حد أبداً !!.. حكتله في حد عاملكم شي ورح يفرقكم.. حكالها لبرا بسرعة.. قالت رح تندم لو طردتني.. اتركني بدي أساعدكم أنا مريت بنفس الحالة.. أنا مرة كويسة.. شدها لبرا وطلعها وضلت تطبّل عالباب.. قرّب مني وضربني عوجهي.. نصدمت فيه وحكيتله محمد انت ضربتني؟!.. قلي بكسر وجهك لو دخلتي عالبيت حدا.. انتي ناوية تخربي بيتك من أولها !.. جاوبيني!!.. دخلت بسرعة للغرفة واخدت الصورة وحكيتله شوف.. في حدا بده يبعدنا عن بعض.. احكيلي مين ممكن يأذينا.. احكيلي بترجاك انت كنت تعرف حدا ؟!.. في بنت حبتك وانت تركتها عشان تتزوجني!.. بترجاك قلي وإلا رح انتهي !.. حكالي مو شغلك!.. قلتله قول هلأ.. مين يلي تركتها عشاني!!.. قال أنا عرفت بنات بعدد شعر راسك وما بقدر اتذكر.. نصدمت وحكيتله اكتر وحدة حسيتها بتحبك مين فيهم!.. حكالي يلي عرفتهم وتقربت منهم كتير كانو ست بنات.. وفيكي تقولي عملت معهم كل شي!.. قلتله بدي أعرف مين همه!.. حكالي اذا بترجعي بتسألي عن الموضوع اعتبري نفسك طالق.. البسي أي شي ورشي من العطر يلي جبتلك ياه لأنه الك ريحة مو حلوة.. حكيتله بقسملك بالله اذا ما حكيتلي مين البنات.. هلأ رح أتصل بالمكان يلي كنا فيه بتايلاند واحكيلهم انك بتعرف بجريمة القتل!.. قلي خدي أتصلي واحكيلهم أني أنا قتلتهم لحتى اقتلك متلهم!!
الحلقة الثالثة
قلتله شو معنى هالكلام ؟!.. يعني انت صحيح قتلتهم أو عم تحكي هيك لتخليني أنسى موضوع البنات !؟.. قرّب من وجهي وقلّي بصوت واطي.. أنا القاتل يلي كانو عم يدورو عليه.. أنا قتلتهم!.. بهاللحظة يلي حكا فيها هالجملة ما عرفت شو صرلي.. دخلت بحالة صدمة وخوف وما عرفت شو أرد.. حاولت اطلع من الغرفة بس لحقني ومسك ايدي وحكالي قتلتهم لأنه شكيت إنك بتعرفيهم من بعد ما تكرر وجودهم بالأماكن يلي كنا نمشي فيها بالمنتجع وشفتك بتتطلعي فيهم نظرات غريبة.. بالليلة يلي كنتي فيها بالبيت شفتهم قريبين من الشاليه.. ولأنه بطلع منه وبتركك أوقات كتير ما كان بدي أسكّر الباب.. وكان بدي أشوف اذا رح تدخّليهم لعندك أو لأ.. وتركت خط موبايلي مفتوح على رقم تاني كان معي لحتى أسمع شو يلي بصير جوا الغرفة.. الموبايل التاني نسيته بالمكان يلي كنت فيه لهيك سمعتي ناس بتضحك وهاد يلي خلاّكي تتأكدي إنه مو أنا يلي عملت هيك.. انتي كنتي بتعرفيهم ولا لأ أحكي!!.. تطلعت فيه وقلتله انت واحد حقير.. انت مجرم.. عشان هيك ما تممت اجراءات الخروج وكان بدك نهرب بسرعة !!.. أنا كيف بدي أضل معك بالبيت.. اتركني بدي أمشي لعند اهلي.. كان بدي أطلع من البيت بس سحبني من شعري ورجعني للغرفة وقلي إذا ما لبستي هلأ رح أطلقك وأرميكي برا وحياتك كلها رح تتدمر بدوني.. وفجأة سكت وقرّب مني وقلي.. أنا تأكدت خلص انك ما كنتي بتعرفيهم.. أنتي ما خنتيني انا اسف أنا بدي نكمل مع بعض.. مسح على شعري وقلي البسي بستناكي برا الغرفة رح نتأخر على امي.. طلع من الغرفة وسكّر الباب وهوه بتطلع عليه وبضحك وأنا ما كنت عارفة يلي عم بشوفه حلم أو كابوس أو حقيقة.. صفنت بنفسي بالمرايه وتذكرت كلام جارتنا شروق.. أنا صح ما بعرفها بس كلامها ونظراتها كانت بتقول إنها عاشت حالة متل حالتي.. ممكن يكون كل شي قلي ياه محمد غلط.. وممكن يكون هوه قتلهم بالفعل لأنه مو حاسس على نفسه.. بس انا كيف فيني أتأكد!!.. كيف فيني أراهن على حياتي معه فبيت واحد لوقت ما يصحى ويحس إنه كان تحت تأثير سحر.. ممكن يأذيني وممكن يصير أي شي مو متوقعته !.. لبست وجهزت نفسي وشفته عالكنبة بستناني ومعه شنطة هدايا أهله الصغيرة يلي ما عرفت وين كان حاططها أصلاً.. حكيتله أنا نسيت كل شي وما بدي أعرف ماضيك وما بهمني ولا شي غير إنه نكمل علاقتنا.. قلي هي مايا يلي بعرفها.. وصلنا بيت أهله.. استقبلتنا حماتي أميره.. سلّمت علينا بدون نفس وبعصبية.. دخلو فجأة وجد وميادة أخواته للصالة وهوه سأل عن ابوه.. شافو الشنطة وحكو هي أكيد إلنا صح!.. أخدوها ودخلو بعد ما سلّمو علينا.. أنا ما كنت مرتاحة ومحمد سأل حماتي على شو عازميتنا !.. قالتله انا ما عملت أكل.. بدي مرت أبني الشاطرة تقوم تعمل أكل.. اليوم العزيمة من تحت أيدها.. وبدنا نشوف شطارتها لحتى عمها ينبسط بطبخها ويرضى عليها !!!.. نصدمت وما عرفت شو احكي.. وفجأة قلتلها قايمة عالمطبخ!!.. دخلت لجوا وتركتها مع محمد عم تحكي معه بصوت واطي.. غرفة وجد وميادة كانت شبه مفتوحة وشايفتهم عم يحكو جوا.. قرّبت من الباب وسمعت كلامهم.. وجد حكت لميادة.. كيف بيوخد هاي الشرشوحة وهوه كان بيعرف يلي أحلى منها !؟.. يخرب بيتها شو بشعة ..بتتذكري ايناس قديش كانت حلوة !؟.. ولا ناديا !!.. أنا مصدومة بإختياره الغبي.. امي اليوم رح تتوصى فيها.. لنشوف بتعرف تطبخ ولا لأ.. حكتلها ميادة شكلاً مقبولة برغم معظم يلي عرفهم كشفناهم بطريقتنا وكانو بالفعل كلهم أحلى منها.. بس لا تنسي كل وحدة فيهم كان عندها عيب وما كان ينفع يرتبط بأي وحدة فيهم.. يعني ايناس مثلاً أبوها بحفر قبور!!.. شو بده يحكو الناس لو ارتبط فيها.. اخد بنت واحد بشتغل حانوتي !.. وناديا كانت مفصومة وعقلها ضارب تماماً.. بتتذكري بس قرأنا رسالتها لما قالتله انها حرقت امها وهيه صغيرة لهيك صارت مريضة نفسياً وعايشة بشخصية امها يلي كانت تأذيها وقت كانت طفلة !.. ضحكت وجد وقالت ولسه الباقي يلي اغتصبها أبوها وهيه صغيرة لهيك كرهت الرجال.. هي بالذات أخوكي وقف معها كتير بس اظن تركها بعد ما اخد يلي بده ياه.. قالتلها ميادة شو كان اسمها ؟!.. حكت نسيت شو بعرفني كانو كتار!!.. المهم اتركي هالطوق يلي بإيدك لأنه هاد أكيد لأمك مو النا وخلينا نفتح الشنطة ونشوف شو جايب.. فتحت الشنطة وأنا حاولت افتح الباب شوي صغيرة لأقدر أشوف أكتر.. وفجأة وجد شهقت وقالت مستحيل!!.. شوفي هدول!!.. ميادة قالت نفسهم!!.. أخوكي كيف بهدينا أغراض ناس تانية.. هي الساعة نفسها وهي بلورة كرة الثلج يلي شفناها بمقطع الفيديو وبتذكر الها صوت.. أنا حافظة صوتها.. كبست عليها وقالت نفس الصوت !!!.. طلّعت شي كمان من الشنطة وقالت هاد الجكيت!.. هدول للبنات يلي كان بعرفهم.. نفس الصور يلي شفناهم بجهازه القديم.. حكتلها وجد وهالطوق تقريباً لوحدة كمان منهم أكيد.. أنا مو فاهمة شي.. جهاز الكمبيوتر القديم اخدو ولا ضل بغرفته !؟.. قالت اظن لسه بغرفته.. قامو عن السرير وأنا تهت بين الغرف وما عرفت وين أروح.. دخلت غرفة جنب غرفتهم واكتشفت انها غرفة حماتي أميره.. فتحت طرف الباب وأنا بستنى يطلعو من غرفة محمد القديمة.. وفجأة سمعت صوت حماتي أميره بتنادي على بناتها وبتقلهم وين رحتو أخدتو الشنطة وهربتو !!.. مايا !!.. مايا وينك ؟!.. أنا بقيت واقفة جنب الباب وهيه عم تفتش علينا.. زوجي كان معها وحكالها مو موجودة بالمطبخ والبنات مو بغرفتهم.. وأنا عم بتطلع من طرف الباب شفتهم دخلو لغرفة البنات وأنا طلعت فوراً من الغرفة ولقيت حماي بوجهي.. حكالي شو بتعملي بغرفتنا ؟!.. حكيتله ما بعرف اسفه.. دخلت بسرعة للمطبخ وسمعت زوجي بصرّخ على اخواته وبقلهم هدول مو الأغراض يلي جبتهم.. مايا وين!.. اجو لعندي عالمطبخ وكنت عم بجهّز رز.. سألني انتي غيرتي الهدايا يلي بالشنطة ؟!.. قلتله لأ وانا ما بعرف شو فيهم.. قلي هدول شو جابهم لهون.. حكيتله مابعرف انا ما طلعت من البيت وما بعرف وين انت حطيت الشنطة.. قال طيب هدول كيف أجو لهون !.. مين يلي حطهم بالشنطة!.. حكت حماتي اميره فهموني هدول اغراض مين.. وانت شو جبتلنا !!.. قال جبتلكم عطورات وملابس بس هدول اغراض ناس تانية.. قال لأمه هالشنطة مو النا هلأ تذكرت خربطو بتايلاند أكيد بين الشناطي.. قالت أميره ان شاء الله ما يكون يلي ببالي صحيح.. اخدت محمد لبرا وصارت تحكي معه بصوت مو مسموع وانا زاد توتري.. حسيت اني دايخة وبدي استفرغ ومو عارفة أوقف على رجلّيه.. كان بدي أشوف الصور يلي حكو عنهم ميادة ووجد لأنه أكيد من خلالهم رح أكشف هوية البنات يلي كان بعرفهم.. بس أنا مصدومة أذا هوه مستغرب من وجود الأغراض.. فكيف أجو بالشنطة !.. أكتر من أحتمال كان جوا راسي بس ما كنت عارفة الصح.. تركوني بالمطبخ وكنت خايفة حماي يحكي لحماتي أميره انه شافني بغرفة النوم لأنه وقتها رح تثبت التهمة عليه انه انا بدلت الهدايا بشغلات قديمة ووقتها زوجي اكيد ما رح يقول أنهم للبنات يلي عرفهم.. كنت بطبخ وشامه ريحة مو حلوة من جسمي وفي شي عم بخليني أتحرك بإتجاهات غريبة بالمطبخ متل البلاليع والمصارف الصحية.. بشوف نفسي جنبهم وبقوم فوراً بكمل الأكل.. رنتلي اختي أسماء وأنا عم بحرّك اللبن المطبوخ.. قالتلي اسفه ما حكيت معك كان مزاجي سيء لأني متخانقة مع حبيبي حمادة وبدي أخبرك أنه قرر يخطبني بس في شي صار.. قلتلها مو وقته أسماء أنا تعبانة.. حكتلي شو فيكي؟.. قلت صعب احكي على التلفون رح ابقى اجي لعندكم ونحكي.. حكتلي طيب اتطلعي وراكي أنا هون!.. حكيتلها اسماء شو قصدك انتي وين؟.. حكتلي جنبك تماماً لفي راسك لورا شوي.. كنت شايفه باب المطبخ عم بسكّر لحاله من الطنجرة والصورة عاكسة عليه.. رجّعت راسي لورا ما شفت حدا.. مسكت التلفون لأرد عليها.. شفت البنت يلي شعرها أحمر جنبي بالطنجرة وعم ترش شي.. صرخت وتطلعت حواليه ما كانت موجودة.. وصورتها اختفت.. كان بدي أطلع من المطبخ بس الصالة بعيدة وتوقعت انه ما حدا سمعني.. رفعت التلفون وسمعت أسماء بتحكي مايا وينك!؟.. ليه بتصرخي وين رحتي أنا عم بحكي معك لسه!!!.. قلتلها ليه بتحكيلي اتطلعي وراكي أنا هون!.. حكتلي كنت بقلك أنا هون بالبيت اذا بدك تيجي اليوم ما رح أطلع مع حمادة لأنه متخانقين.. وين بتختفي شو فيكي من شو تعبانة !!.. سكّرت الخط وحطيت الأكل بالصحون.. فتحت الباب حماتي اميره وحكتلي شو صار معك !؟.. الأكل جاهز !!.. قلتلها خلصته.. صرت عم بدخّله لحالي وميادة ووجد عم يتطلّعو عليه مستغربين من شكلي.. قرّبو كلهم ليبلشو أكل وحماي قال ريحة الأكل حلوة الظاهر فعلاً انتي شاطرة بالأكل متل ما قلنا محمد وقت كنتو مخطوبين!.. ابتسمتله وشفت الكل عم ياكل وفجأة صرخت حماتي أميره وقالت شعر بالأكل!!.. ميادة حكت في صرصور جوا صحني!.. شفت حماي بشد كتلة شعر أحمر طويلة من صحنه ومصدوم.. ومحمد رمى صحنه عالأرض وصار يبزق.. وحماتي اميره بتصرخ وبتحكي حشرات بالصحون!! وأنا سامعة صوت ضحك بنت براسي عم يعلى ويعلى!!!.. حكيت خلص خلص!! انخرسي!!! تطلعت حماتي وقالت بتحكيلي انخرسي كمان يا عديمة الأخلاق يا وسخة.. انقلعي من بيتي.. خد مرتك وانقلعو بسرعة.. قام عن الكرسي وهوه عم بمسح تمه وضربني على ضهري وشدني عن الكرسي وأنا لسه بحكي انخرسي بكفي صوتك موتّني!!!.. ما كانت سامعه شي منهم ولا شايفه شو عم بعملو بسبب صوت البنت يلي كان عم يعلى أكتر جوا راسي!!.. وصلنا البيت.. حبسني بالغرفة وهزّأني وكنت خايفة فعلاً يقتلني لأنه عيونه كانت رح تنفجر من شدة ما كانت حمرة!!!.. وأول ما وصله إتصال من صاحبه يوسف تغيّر تماماً وتبدّل برغم ما كنت متأكدة انه هوه يلي عم بحكي معه.. طلع من البيت وسمعته قفل عليّه من برا.. نزويت خايفة بالغرفة وصوت الضحك تقريباً اختفى.. هدوء بكل الغرف وأنا على أعصابي.. وكنت شامة ريحة نفس العطر من سريري بإتجاه مخدة زوجي !!.. بس نانسي شافت العلبة فاضية وأنا اتأكدت.. الريحة كيف عم ترجع.. واقوى من أول!!.. وصلني إتصال من ميادة أخت محمد.. حكتلي ما رح نسامحك على اللي صار اليوم وان شاء الله بتتطلقي عن قريب يا وسخة.. بابا حكا لأمي انك كنتي بغرفتهم وهاد دليل انك سمعتينا ونحنا بنحكي عن محمد!!.. هربتي لجوا لأنه المطبخ بعيد عن الغرف وبعدها طلعتي وانتقمتي منا وحطيتيلنا هالقرف !!.. بس نحنا رح نحرق قلبك أكتر هلأ ورح نبعتلك كل الصور والأدلة يلي بتثبت كلامنا.. سكرت التلفون وصارت تبعت فيديوهات وصور!!.. بلّشت أدقق فيهم وأنا مو عارفة مين كل وحدة.. بس كان متصور معهم والأغراض يلي كانو بالشنطة نفسهم لابسينهم وبخلفية الصورة وبالمكان يلي همه فيه!.. احترت وما قدرت ابعتلها شي لأنها عملت بلوك بسرعة.. ومفكّرة انه هيك دمرتني بس ماكانت بتعرف انه هاد احسن شي عملته معي بهالوقت!.. قمت بسرعة بإتجاه باب البيت وحاولت افتحه لأوصل لجارتي شروق بس ما قدرت لأنه الباب كان مسكّر.. ضليت اخبّط على الباب لحتى تسمعني.. وفجأة سمعت طقة سكرة باب البيت عم تفتح لحالها !!.. رجعت لورا وأنا برجف والباب فتح!!
الحلقة الرابعة
انتظرت لفتح الباب كامل وفجأة لقيت شروق.. دخلت وقالتلي أنا شروق لا تقلقي!.. قلتلها كيف جبتي مفتاح البيت!؟.. حكتلي أنا أخدته بس دخلت عندك وطبعته على معجونة صغيرة وانتي بتحكي معي بس ما انتبهتي.. نسخت عنه وخليته معي وما حبيت أحكيلك لأنه كنت متوقعة زوجك يحبسك.. صرخت عليها وقلتلها كيف بتعملي هيك!!.. قالت مو وقت الكلام واللوم.. انا اخدتلك موعد عند الشيخة زهراء.. لازم هلأ فوراً نقوم لعندها.. حكيتلها مين؟!.. حكت هلأ بتعرفي بس قومي بسرعة.. قلتلها بملابسي هيك!.. قالت متل ما انتي بس ادخلي معي شوي.. دخلت لغرفة النوم وقالتلي بدي كيس كبير.. اعطيتها وصارت تحط أغراض لزوجي وكل ما أسألها تحكيلي لا تسألي شي.. طلعنا من البيت واخدتني لمكان أول مرة بشوفه بحياتي.. حي قديم بس فيه بيوت فخمة.. التناقض العجيب يلي كان موجود بالمكان حيّرني لدرجة انه ما كنت عارفة بيت الشيخة يلي قالت عنها بيت متواضع أو بيت فخم!.. قالتلي هون.. أشّرت على بيت نصه كان لسه عم ينبنى جديد.. وكان طابقين كبار بس من أجمل البيوت الموجودة بهالحي!.. رنّت الجرس طلعت بنت صغيرة وقالت ماما بتنتظركم جوا.. أنا اسمي نايا وكانت مبارح بتقلنا في بنت رح تيجي لعنا اسمها مايا انتي هيّه مو هيك!.. قلتلها صح حبيبتي.. قالتلي خالتو انتي حلوة واسمك بشبه اسمي !.. بوستها وضحكتلها ودخلنا لجوا.. تطمنت شوي من بعد ما شفت البنت الصغيرة.. قعدت بالصالة متوترة.. شايفه نص اثاث وحيطان جوا عالعضم.. استغربت.. اجت البنت معها دفتر رسم.. قالتلي ارسميلي شي هون.. شفتها كاتبه كلمة نجران.. وحرف الألف مكرر تلات مرات.. قلتلها شو هاد.. قالت هون ارسمي.. اجيت ارسم قالتلي شروق.. هلأ بتيجي اتركي بنتها بحالها !.. دقيقة ودخلت من الصالة مره حلوة بعمري تقريباً ودخلت نايا تبتسملي !!.. نذهلت وسألتها بصوت واطي هي الشيخة!.. ابتسمتلي وقالت أنا زهراء.. تفضلي اجلسي.. حكت بعرف انك مستغربة توقعتي يكون عمري خمسين مثلاً مو هيك ؟!.. بس أنا تقريباً قدك.. الله أعطاني إلهام أنا مستغربة منه.. بس أنا بعرف السبب لهالشي!.. تطلّعت على الكيس وقالت هدول أغراض زوجك يلي طلبتهم من شروق؟!.. كنت رح أشرحلها حالتي قالت ما بدي تحكي شي.. صدقيني أنا بعرف.. مسكت الشعرة الحمرة يلي كنت محتفظه فيها وتطلّعت عليها.. حكتلي ريحتك وتصرفاتك ونظرات عيونك بتقول انك مأذية وأذية قويّة بس أنا صعب أعرف هلأ.. لازم أقعد مع نفسي واتفحص كل غرض.. حكيتلها بترجاكي حاولي أنقذيني.. جارتي حذرتني من يلي جاي وخايفة تتدمر علاقتي مع زوجي.. أنا لسه ما لحقت أفرح.. أنا متأكدة هوه ما كان هيك.. عم يتغيّر تدريجياً وحتى أنا عم بعمل تصرفات خارجة عن ارادتي!.. حكت قلتلك بعرف لا تشرحي!.. حافظة كل شي!.. انتي لازم ترجعي على بيتك وأنا رح أحكي معك تلفون وأحكيلك شو عرفت.. اعطيتها رقمي وقلتلها أنا ما بدي بس أنشفى من يلي صرلي.. أنا بدي أعرف مين يلي أذاني.. زوجي بقول عرف ست بنات وتعمّق بعلاقته معهم.. قلتلها شو سمعت من اخواته مياده ووجد.. وفرجيتها الصور يلي بتلفوني.. طلبت انقلهم على تلفونها.. وأنا رجعت على بيتي خايفة ومحتارة.. وأنا عالباب بحكي مع شروق.. قالتلي تركت ولادي عند امي لحتى اطلع معك.. حكيتلها انا اسفه بالأول ما ارتحتلك مابعرف ليه بس هلأ تأكدت انك انسانة منيحه.. رح أأمن بيتي عليكي ورح أخلّي المفتاح معك.. لو ما طلعت معك اليوم وكلام الشيخة زهراء ريحني شوي كنت بقيت محبوسة بالبيت.. دخلت عبيتها وأنا دخلت عالبيت.. كنت دايخة وحاسة نفسي جوعانة بس بنفس الوقت رح استفرغ!!.. كان بنتابني شعور انه في حدا معي بالبيت.. بس كنت بحكي يلي شفته مجرد هلوسات.. البنت يلي بشوفها شفتها بسبب شكوكي بزوجي.. بس فعلاً يلي بصير ما اله علاقة بهلوسة أو تعب.. أنا فعلاً مأذية من وحدة من البنات يلي كان بعرفهم!.. وكنت متشوّقة أعرف يلي رح تحكيه زهراء.. رحت لأطلّع شي من التلاجة رنّتلي أسماء اختي.. حكتلي ليه قفلتي بوجهي اليوم!.. احكيلي شو فيكي!.. حكيتلها صدقيني ما بعرف.. تخربطت حياتي فوقاني تحتاني وانا مو عارفة ليش.. قلتلها تخيلي نظفت نص البيت وما الي مراق انظف النص التاني.. جسمي هزلان وبحس بتعب.. قالت اذا بدك باجي اساعدك!.. وأنا بحكي معها وبتهرّب من أسئلتها شفت كوب مي عالمجلى معبى للنص وفوقه في أثر لشفاه وحده بروج أحمر.. مسكته وقلت لأسماء بحكي معك بعدين لأنه ممكن أجي لعندكم.. قفلت الخط وصرت بمشي بالصالة وبتطلّع على الأثاث اذا فيه تغيير.. الكنب.. طاولة التلفزيون.. التحف.. الشموع.. الكرسي الهزاز يلي كان أول قطعة بشتريها بالبيت!.. الشراشف والستاير والبراويز.. ما كان فيه تغيير.. أثاثي مرتب وما بوحي انه في حدا كان هون.. دخلت على غرفة النوم وتفقدتها ما حسيت في تغيير!.. فتحت الخزانة وطلعت مخدة جديدة لزوجي بدل يلي اخدتها شروق واعطتها لزهراء.. ورحت حطيتها عالسرير.. رجعت شمّيت نفس ريحة العطر!.. نفس العطر يلي اعطيته لنانسي ولقيته فاضي!.. توترت واتصلت معها وكانت مبسوطة.. حكتلي وليد يلي بشتغل بالصيدلية عنده قلي أنه بحبني وبده يخطبني!.. حكيتلها مبروك حبيبتي بس أنا بدي أسألك علبة العطر يلي جبتلك ياها من تايلاند ولقيتيها فاضيه وين حطيتيها ؟!.. نحنا كنا نحكي وانا ما بعرف اذا اخديتها أو لأ.. قالت تركتها بالبيت شو بدي فيها فاضية !؟.. سألتها ضلت عالطاولة !.. قالت ايوه ليه بتسألي ععلبة فاضية!.. حكيتلها ريحة هالعطر ما بتفارق سريري!!.. بدي أعرف وين راحت لازم أفتحها من جوا لأتأكد اذا هيه فعلاً الريحة ولا لأ.. أنا شمّيتها على ايد زوجي بآخر ليلة بالشاليه وفهمت انه هالريحة نفسها ريحة العطر يلي اهداني ياه.. مع انه كنت شاكه لأنه العلبة مسكّرة وهوه قلي جابها مبارح والريحة اجت عإيده قبل بساعة من دخولنا للسيارة.. أنا شاكة انه شاف وحدة وهالريحة ريحتها والعطر يلي جابه ريحته شي تاني!.. صارت تضحك وتقول اقطعي الشك باليقين وحطيله كاميرا بغرفة النوم!.. حكيتلها انا ما عم بمزح نانسي!.. أنا طلعت برا من شوي ورجعت لقيت هالريحة عالتخت وفوق هاد كوب مي عليه اثار شفايف وحدة بلون روج أحمر!!.. مع انه البيت مو متغيّر بأثاثه شي حتى شكل الشرشف متل ما تركته قبل ما أطلع مع شروق!.. حكتلي مين شروق!؟.. قلتلها جارتي.. قالت لحقتي!.. اسمعيني اذا بخونك فعلاً رح يبين عليه.. واذا هالشغلات يلي بتصير بسبب يلي قلتلك ياه فهالشي فعلاً غريب وبخوّف.. حكيتلها رح ارجع احكي معك.. قلت لازم أدوّر على علبة العطر.. أنا يمكن حطيتها بمكان ونسيت!.. فتحت الخزانة وصرت بدوّر بكل مكان.. وصلت خزانة زوجي.. فتحتها ودوّرت حسيت ايدي ضربت على شي قاسي ورا الملابس.. طلعته لقيتها شنطة!.. نفس الشنطة يلي كان فيها الهدايا !.. فتحتها لقيت هدايا تانية.. عطورات وملابس لأخواته !.. بهاللحظة شكيت انه في حدا معي بالبيت فعلاً لحتى حط شنطتين شبه بعض.. بس شو معنى يلي صار !.. انه البنات قريبين مني!.. وبلعبوا معي ومع زوجي!.. لأنه كان مستغرب متل اخواته بالضبط!.. تركتها على الأرض وقمت لجوا اشوف علبة العطر.. دوّرت بخزانة التلفزيون وتحت الطاولة يلي كنا نشرب عليها قهوة أنا ونانسي.. وأنا منزله راسي شفت الكرسي الهزاز بتحرّك.. رفعت راسي لقيته فعلاً بتحرّك.. البيت هادي ومافي هوا أبداً.. بعّدت عنه وفجأة لقيت علبة العطر مدفونه بالكنباية يلي كانت قاعدة عليها نانسي.. فتحتها.. كانت مليّانه !.. صورتها لنانسي وبعتلها ياها ..قلتلها العلبة مليانه!.. وريحتها نفس الريحة!.. حكتلي مستحيل.. أنا شفتها فاضية!.. ومتأكدة.. وبعد تركيز.. قالتلي مايا اسم هالعطر بختلف عن اسم يلي اعطيتيني ياه.. بتشبهها بالشكل الخارجي بس مو نفسها متأكدة.. العلبة الفاضيه كانت عطر شانيل الفخم وأنا بدقق عهالأمور.. زعلت كتير لأنه كان نفسي بوحدة منها.. وهي رخيصة بعرفه هالنوع.. تقريباً صناعة هندية.. خدامتنا بتستخدم منه.. بس شوفي كأنها عطر شانيل.. تقليد فعلاً.. قلتلها انتي هاد يلي هامك!.. نانسي انا خايفة.. صدقيني مرعوبة بالبيت.. تطلعت شفت الكرسي الهزاز موقّف.. حكيتلها طيب وين اختفت العلبة يلي كانت معك وهي كيف اجت لنفس المكان يلي كنتي قاعدة فيه.. بيتي مو أمان والله أنا خايفة !.. حكت ارجعي لبيت اهلك.. من بعد يلي حكيتيلي ياه عن زوجك والجريمة وما بعرف شو انا صرت خايفة منه!.. كيف انتي!!.. واذا فعلاً بتقولي غبتي ساعة عن البيت ورجعتي وشفتي كل هالكركبة حطيله كاميرا بالوقت يلي بتطلعي فيه وشوفي شو بتلاقي!.. قلتلها بس هوه ما بطلعني وغير هيك هوه مو هون!.. قالت صاحبة يوسف؟!.. حكت ايوه.. قالتلي رني لصاحبه واسأليه.. تصرفي لا تضلي غشيمة!.. حكيتلها طيب رح أقفل هلأ في وحدة بترنلي!.. حكتلي مين!.. قلتلها بفهمك بعدين.. سكّرت مع نانسي وزهراء كانت عالخط.. حكتلي مايا.. احاسيسي ملخبطة ولأول مرة الهامي ما بخدمني.. أنا ضايعة وحاسة ما رح اقدر أساعدك !.. حكيتلها شو معنى كلامك!.. شو حاسة فهميني!.. قالت حسيت أكتر من شي.. وأنا بعرف الهامي عمره ما خاب ولا مرة.. بدليل كل هالنسوان والناس يلي ساعدتها وشفيّت من شر الأشرار !!.. انا حاسة انه في أكتر من حدا عم يلف ليخرب حياتك.. ممكن يكونو هالبنات بس يلي حسيته وشفته ما بقول انه يلي بصير معك سببه عمل.. الشي واضح وضوح الشمس بس مو مفهوم لهيك حكيت معك بسرعة وما انتظرت للّيل.. قلتلها لسه بتحكي بالألغاز.. فهميني اجوكي.. حكتلي زوجك السبب.. مايا خدي بالك منه.. الشعرة يلي معي مو لبشر!.. حكيتلها لمين!.. قالت أثر للجن!.. كل الأدلة بتأكد إنه زوجك معشوق!.. ريحة العطر.. الشعر النسائي الأحمر.. البنت يلي شفتيها واختفت!.. الحركات والأحداث الغريبة يلي شهديتها.. والشي التاني يلي حسّيته إنه انتي نفسك ممكن يكون عليكي عمّل من حدا !.. بس أنا قلبي بأكدلي انه موضوع زوجك غير موضوعك!.. وفي شي تالت مو عارفة أفهمه.. اله علاقة بأهلك!.. أنا مشتته لأول مرة وضايعة!.. بس أنا متأكدة انه زوجك معشوق.. في جنيّة قرّبت منه بالليلة يلي كنتوا رح تغادرو فيها البلد وبقيت معكم.. هالجنيّة ما رح تفارقك الا لتخرب حياتك وتوخد زوجك منك!.. مرتبطة بزوجك ورح تأثر عليه لقدام لهيك بقلك خدي بالك منه وأنا ما بظن يلي صاير مع زوجك عمل لأنه الجن العاشق بتقرب من الانسان بأوقات معيّنه وخاصة لمّا يختلي بنفسه.. شوفي زوجك وين تركك وراح بهديك الليلة.. وراقبي تحركاته بالليل.. لو فيكي تحطّي كاميرا حطي!.. بس أنا ما بدي أظلم البنات يلي عرفهم لأنه ممكن ما يكونو السبب لأنه الأدلة بتأكد على مس عاشق وما اله علاقة بعمَل!.. قفلت الخط وأنا مرعوبة ووجهي أصفر.. هالشي أول مرة بصير معي بحياتي!.. تطلعت عالمرايه لقيت علبة العطر يلي جابلي ياها جنب اغراضي!.. رحت بسرعة وفتحتها ما شمّيت أي ريحة لأنها فاضية.. حكيت في علبتين عطر.. وشنطتين!.. أكيد القصة فيها أنس مو بس جن!.. اغراضهم بتأكد وجودهم!.. وجودهم بالمكان نفسه يلي كنا فيه!.. إذا مو كلهم وحدة منهم لحقتنا !!!.. وفجأة وأنا بشم بالعلبة شفت زوجي واقف عند الباب وبتطلع عليه.. فزّيت وصرخت ووقعت العلبة من إيدي!.. قلي ليه خفتي!.. حكيتله كيف اجيت فجأة ما حسيت عليك أنك دخلت ولا سمعت صوت الباب.. قلي لأنك سرحانة!.. شو طبختي؟!.. حكيتله ما طبخت.. انت حبستني وطلعت شو بدك اعمل وأنا زعلانة !؟.. لف راسه وقلي ليه التخت منفوض؟!.. والشنطة!.. هدول اغراض اهلي!.. قلتله انت يلي بتعمل هيك!.. محمد ليه !!.. هيّه عم تأمرك حبيبي!!.. لا تخليها تبعدنا انت لازم تشفى!.. احكيلي وين رحت واختفيت وقت رنيتلك وطلع موبايلك بالغرفة !.. قول الحقيقة.. قلي كنت بقتلهم!.. حكيتله ما بصدق.. انت مو مجرم!! قلّي مجرم وأسوء من ما بتتخيلي.. انا من كتر علاقاتي صرت بشك فيكي تكوني متلهم!.. انا كل دقيقة بشك فيكي.. بحسك بتنامي مع حدا تاني غيري بغيابي.. وبتحكي مع حدا تاني!.. وبتشوفي حدا !.. اذا هالشي صحيح احكيلي رح اقتله ليبعد عنك بس ما رح أصيبك!.. حكيتله انت مجنون وكلامها طلع صحيح.. أنا بدي أرجع عند اهلي اتركني.. حاولت اهرب منه بس كان بمسكني وبشدني بإيده كأنه بده يعتدي عليه غصب عني.. تصرفاته بتقول هيك!!.. مزّع ملابسي.. بس ما كان قادر يلمسني لأنه كان عم يصرّخ ويبعد عني ويرجع يقرّب ويرجع يبعد.. وصار يذكر أسماء على لسانه منهم ايناس وناديا واسماء تانية.. جنين رؤى ابرار ايثار !!.. يحكي كل اسم ويقول اتركيني بكل اسم من هالأسماء.. وصار يحكي على لسانه لغة غريبة أول مرة بسمعها.. تحوّل كلامه العربي للغة غريبة!.. ذكرتني بالكلام التايلندي يلي كنت اسمعه من الأمن والناس بتايلاند!.. بس ما كان بشبهه.. كان غريب اكتر!.. كأنه صيني أو ايراني أو هندي!.. كان بشدني متل الوحش للحظة ما اغمى عليه وارتمى نايم بوجه ازرق.. والبيت كان بخنق.. أنا كنت فعلاً مخنوقة!.. طلعت من الباب للصالة لأرجع لبيت اهلي.. وصلت الباب لقيته مسكّر.. المفتاح بجيبة زوجي أكيد.. وأنا كنت خايفة منه لدرجة ما بدي أرجع للغرفة.. طبّلت على الباب لتسمعني شروق بس ما سمعت.. رقمها ما كان معي لأنها أصلاً ما اعطتني ياه برغم كلامنا مع بعض.. ما كان الي الا اني ارن لزهراء واقلها تحكي مع شروق.. حكتلي كنت رح احكي معك بس سبقتيني.. حكيتلها شو في؟!.. قالت صور البنات فيهم شي غريب انتي ما لاحظتيه!!.. قلتلها لأ.. حكتلي برغم انه كل وحدة فيهم متصوّرة لحالها مع زوجك بس في أمور مشتركة بينهم.. نفس حركة الإيد بالصور.. ونفس النظرات.. والأهم من هيك الملابس!!.. كذا بنت كانت لابسه نفس اللبسه ومبدله مع غيرها !!.. البنات بعرفوا بعض!!.. قلتلها مستحيل هالشي ما لاحظوه اخواته برغم انهم بلاحظو عكل شي!.. حكت في صورة لزوجك جوا بيت بغرفة مغلقة في صورة على الحيط نفس البرواز مكرر نصه مع وحدة تانية.. يعني المكان يلي كان فيه نفس المكان يلي كان مع التانية.. زوجك كلامه كله غلط وبهلّوس غصب عنه بس أكيد البنات بعرفو بعض!.. وفجأة شفته واقف عند الباب وبقول بدك تعرفي مين بكونوا البنات ؟!.. سكّري التلفون وتعالي لعندي على الغرفة
الحلقة الخامسة
دخلت لعنده على الغرفة.. كان هادي ونظراته هادية.. قلي.. شكيت فيكي بعرف اني غلطان.. انتي مو متل يلي مرّو بحياتي.. انتي غير وعشان هيك كان بدي أتأكّد.. طلّع شي من جيبته وقلّي.. هاد المشط يلي شفتيه ؟!.. حكيتله المشط الأسود!.. كيف أجا لإيدك والشعر يلي عليه وين راح ؟!.. حكالي أنا يلي حطيته بالغرفة.. قلتله كيف بس المشط أختفى أول ما دخلت.. وليه لتحطه بغرفة الشاليه !.. انت يلي دخلت ورتبت كل شي بس طلعت أدوّر عليك برا عالشط ؟!.. قلّي.. أنا.. بس بدي منك تهدي وتروقي.. حياتنا رح تتصلح بس خليكي هون بالبيت لا تفكّري تروحي عند أهلك وتتركيني!.. قلتله بدك تقنعني أنك انت يلي حطيت المشط وشلته ورتبت المكان !؟ طيب ليه شو بتستفيد من هالتناقض بالتصرفات ؟!.. أنا ما بصدق.. في شي تاني عم بصير.. انت ليه بتحاول تشوّه صورتك قدامي.. أنا متأكدة إنه اختفى بلمح البصر وانك ما لحقت أصلاً تشيله لأنك كنت قبالي.. متل الشنطة تماماً !!.. ومتأكدة الشعر يلي لقيوه أهلك بالأكل هاد سبب من الشي يلي سمعت عنه !.. حكالي.. شو سمعتي ومن مين!.. حكيتله هاد مو الموضوع.. حكيتلي بدك تحكي عن علاقاتك السابقة والبنات يلي اخواتك بعتولي صورهم.. مين همه.. ومين يلي ممكن تأذينا.. إيناس؟.. ناديا ؟.. ولا ايثار أو أبراء أو جنين أو رؤى!.. هدول يلي خبّصت معهم!؟.. مين يلي انتقمت منا وخرّبت حياتنا مين!!!.. قلي بهدوء صدقيني ما بعرف.. حكيتله لكن مين بعرف ؟!.. طلعت زير نسا وانا مو عارفة.. كنت مفكرة حالي ماخدة سيد الرجال وطلعت ولا شي.. مو مخلّي وحدة إلا وموسّخ معها.. وهلأ جاي تقلي انتي مو متلهم !.. شو بعرفك اني مو متلهم ؟!.. انت تأكدت؟.. انت أصلاً شو بتعرف عني غير الظاهر مني لالك !! .. تعمقت جواتي ؟!! .. لأ .. لكن لا تقول اني مو متلهم.. أنا ممكن أطلع أسوء منهم وانت مو حاس.. قرّب من وجهي وقلّي أسوء منهم !.. انا كنت بختبرك.. أنا حتى قتلت عشانك.. حكيتله لا تجيب هالسيرة بتخوّفني منك أكتر.. انت مو مجرم!.. حكالي مجرم وقتلت وممكن أرجع أقتل.. أنا كنت بشوفك كاملة.. بتيجي بتحكيلي هيك بعد ما تزوجتك!!.. حكيتله لأنك مابتوثق فيّه.. فوراً صدقت وزاد شكك بلحظة.. شفت.. شوف تعابير وجهك كيف تحوّلت بثانية.. تطلّع بالمرايه !.. شخصيتك الحقيقية ظهرت هلأ وكلام الخطبة الحلو كان كله مجرد كلام بالهوا !.. غمض عيونه واخد نفس وهوه معصّب وبعدها ابتسم وقلّي.. انتي جوعانة صح؟!.. ما اكلنا شي.. رح أروح أجيب أكل.. حكيتله لأ ما بتتركني لحالي هون.. البيت أصلاً راعبني.. اطلب الأكل ديليفري.. طلب الأكل وأكلنا بالغرفة وتركنا السكاكين والشوّك عالكومادينو.. كان بحاول ينسيني كل شي.. بس أنا ما قدرت.. كنت خايفة يتوّحش ويحاول يعمل يلي عمله.. كنت مقتنعة من جواتي إنه في شي غلط.. كلامه كله غلط متل ما قالت زهراء.. عم يشتتني ويتوهني.. في شي عم بأثّر عليه أكيد.. بس لمّا يكون موجود معي كنت بحس بأمان أكتر من وأنا لحالي بالبيت.. كلامه كان حلو بهالليلة وحسيته بحاول يتقرّب مني ليصلّح يلي عمله.. بس في شي كان يبعّده.. سألته انت تعبان ؟!.. نام وبلا ما نسهر.. حكالي ما بعرف!.. بعّد عني ولف وجهه ونام.. وأنا بعّدت عنه شوي وتغطيت.. متوترة وعيوني بالسقف بغرفة مظلمة !.. وفجأة قلي بصوت محشرج وواطي وهوه لافف وجهه ودايرلي ظهره.. ريحتك بشعة.. وانتي بشعة.. أنا أصلاً أخدتك لأنه كان بدي أتزوج وبس.. يعني أنا ما حبيتك.. البنات يلي عرفتهم كانوا أوسخ من الوساخة بس حبيتهم كلهم !.. انتي متخيّلة واحد يتزوجك بس لأنه بده يتزوج.. ويحب بنات الشرف متبري منهم وما يحبك ؟!.. كنت مصدومة وهوه عم يحكي ويحكي.. وأنا ساكتة وبسمع.. كان التيبل لامب يلي جنبه ضاوي وأنا يلي جنبي مطفي.. وفجأة طفى الضو بأصبعه بعد ما خلّص حكي.. وصارت الغرفة كلها سودة.. حتى هوه ما كنت شايفته.. من تعب التفكير غفيت لدقايق ما حسيت إذا همه ساعة أو دقيقتين.. بس يلي فتحّلي عيوني صوت رجليه وحركاته الغريبة يلي كان بعملها وهوه نايم.. كان برفّس كتير وأنا تدايقت وبعدّت عنه.. وللحظة حسيت في شي تاني عم بدغدغ إيدي.. متل حشرة ناعمة بتنتقل بسرعة من إيدي لرجلي.. عيوني كانت بتغمّض بس حركاته ما هدّيت لوقت ما حطيت ايدي على ظهره وقلتله بكفي قوم!!.. حسيت بجسمه بلف لناحيتي.. ونفسه الساخن حسيته صار قريب من وجهي.. وجهه ما كنت شايفته من الظلمه بس مع كل نفس منه كانت الصورة بتوضح.. تهيألي صورة البنت قبالي بالظلمه.. بس بشكل رجولي قريب من ملامحه.. وريحة العطر كانت أقوى مرة بشمّها.. وبعد ما تأكدت من قرب عيوني لعيونها.. صرّخت ابعدي عني!.. حسيت ايدي بتنشد ومربوطة بالسرير ومو عارفة اتحرك.. كان في شي بلتف على رقبتي واديّه بشعور نفس شعور الدغدغة يلي حسّيته.. وبصعوبة وأنا عم بمد إيدي للتيبل لامب يلي جنبي قدرت أضوي الضو.. يلي شفته.. انها راكبة فوق وجهي ونصها معلّق بالهوا.. وهوه مو موجود جنبي.. ملامحها بشعة وقريبة منه.. وجسمها كامل أسود وشعرها الأحمر كان طويل وملفوف عرقبتي كله وعم بخنقني.. بهاللحظة تأكدت انه هاد مو حلم.. وتأكدت انه هالجنيّة عايشة بالبيت.. بس يلي شفته ما كنت عارفة أفسرّه !!.. سحبت إيدي من بعد ما حسيت بتشنج قوي شالل جسمي ومسكت السكين يلي كنا ناكل فيها من الكومادينو وصرت بمزع الشعر يلي بلتف على رقبتي وعم بدخل جوا تمي.. جرحت نفسي والدم نزل.. حسيت للحظة اني قطعت شرياني.. بس كان بدي أخلّص لأرتاح.. هربت للباب ولفيت راسي.. شفت زوجي نايم عالسرير ومفتّح عيونه عليّه وهيّه مالها وجود.. نظرة سريعة ما فهمت منها ولا شي!.. دخلت عالحمام وسكّرت الباب من جوا.. وتلفوني كان معي.. حكيت مع أسماء اختي وحكيتلها بترجاكم تعالو خدوني.. أنا بنزف.. حكتلي شو صايرلك الساعة تنتين الفجر !!!.. قلتلها لا تسألي بس تعالي انتي وماما خدوني.. وأنا محبوسة بالحمام ودمّي شبه تصفّى.. سمعت صوت الجرس.. ندق أكتر من عشرين مرة ومحمد ما قام فتح.. وفجأة نفتح الباب.. سمعت صوت امي واسماء بحكو وينها !! مايا وينك !؟ .. وصوت شروق بتقلهم اكيد قتلها المجرم!.. خبطت عالباب انا هون! حكتلي اسماء افتحي نحنا اجينا.. فتحت وشافو ملابسي مغرّقة بالدم.. اتصلو بالإسعاف.. منعتهم يدخلو غرفة النوم وهربنا من البيت.. بالمستشفى سكّرو الجرح.. وصلنا بيت أهلي وشروق كانت معنا.. تطمنوا عليّه وطلبت من أمي تعرّفها على نفسها.. قالتلها انا مدام غاليه.. دم بنتي يلي نزف ما رح يروح هدر.. حاول يقتلك !.. شكيت وقلبي حس لأنه اختك مو مرتاحة لصوتك بالتلفون!.. حسابهم بكرا معي!.. برغم انه امي همها الأول بيت زوجي بس شخصيتها قوية وما بتسمح لأي حد يهيّنا بعد موت بابا !.. ما كانت فاهمة شي ولا عارفة انه انا يلي عملت بنفسي هيك.. حكتلها شروق.. زوجها ممسوس.. اسماء صفنت وحكتلها شو بتحكي انتي!.. حكت صدقوني هالكلام قالته شيخة شافت مايا.. بإلهامها عرفت.. وطلبت مني أحكيلكم إنه حتى الأذية ممكن تنتقل لإلكم ولبيتكم هاد.. ممكن فيكي مدام غالية وممكن ببنتك أسماء.. حكتلها امي بإستغراب الساعة تلات ونص الفجر زوجك ما سأل عنك ليه ؟!.. قالت فهمته ظرف مايا وقلي اعملي أي شي لتساعديها.. أنا حتى مفتاح بيتها اعطتني ياه.. تطلعت فيّه وغمزتني.. قلت لأمي صحيح!.. استأذنت وراحت وامي عصّبت وقالت كيف بتعطيها مفتاح بيتك!!.. انتي شو بتعرفي عنها لحتى توثقي فيها !!.. قلتلها ساعدتني صدقيني ماما زوجي مجنون!.. انجن بآخر يوم قعدنا فيه بالشاليه.. انا ما بقدر اعيش معه.. حكتلي بكرا بتفاهم مع أهله.. اغلقي تلفونك!.. حاولت اغفى بس صورتها ماغابت عن بالي.. بصرّخ كل ما بنام وبشوفها ماسكة بروحي وبتشد عليّه!.. أو بتمشي بزوايا البيت.. امي حسّت التعب على وجهي ومن الصبح سمعنا صوت خبط على الباب.. كانت حماتي أميره.. قالت يا غاليه!.. بنتك بترجع على بيتها وهلأ.. قبل للفضيحة تصير على كل لسان!.. قالتلها شو قصدك!؟.. حكت اسبوع ما صارلهم متزوجين بنص الليل طلعت من بيتها وبدون علم زوجها !.. وفوق يلي عملته معنا بتهرب من البيت!!.. حاولت تفهمها يلي صار وانه ابنها مو طبيعي وحاول يقتلني.. حكت بنتك يلي حاولت تقتل حالها.. شوفي تفضلي.. اعطتها تلفونها وأنا ما كنت عارفة شو بتشوف!.. بهاللحظة عرفت انها بتشوف يلي صار مبارح بالليل.. زوجي حط كاميرا ليلية ليكشف شو بصير بغيابه عني.. ويلي شافته امي خلّاها تنصدم.. قالت مايا انتي حاولتي تقتلي نفسك!.. شفت نفسي بحارب بالهوا ومحمد جنبي وبلف وجهي بكل الجهات وبمسك السكين وبحاول اقطع شي وهمي انا حاسه فيه!.. بجرح نفسي وبهرب للحمام وزوجي بصحى وبتطلّع عليه مستغرب.. بس يلي ما اهتموله حركاته الغريبة يلي كان يعملها وهوه نايم.. كأنه حاسس بوجود وحدة جنبه غيري وبقرّب منها بحركات مو طبيعية !!.. امي حكت انتي مو منيحة بنتي.. بعرف انك ما بتحبي السفر.. مرضتي من السفرة.. حماتي اميره مسكت ايدي وحكت.. اوعك يا غالية تتدخلي بين ابني ومرته!.. امشي معي عبيتك.. امي سكتت وانا رحت بس شفت اسماء غضبانة وبدها تعمل شي.. بهاللحظة لحقتنا وأنا كنت حاسه.. رجعتني على البيت ومحمد تصرّف معي كأنه مابعرف شي ومصدوم من يلي شافه.. حكيتله انت واحد مريض!!.. مجنون!.. طلعت حماتي اميره من البيت وباب البيت فتح.. كنت بحكي معه بس واقفة قبال باب غرفتي وواضح قدام عيني صورة باب البيت وهوه جنبي بس بعيد عنه.. يلي دخلت أسماء.. هربت للصالة وما عرفت ليه أجت.. بس يلي بعرفّه اختي حشريّة ويلي عملته انها حكت مع شروق واخدت المفتاح.. طلع على شغله وأنا احترت وين ممكن حط الكاميرا.. دخلت وشفت اسماء.. حكتلي ماتوقعته مجنون هيك!.. انتي لازم توخدي بالك منه.. جارتك فهمتني على كل شي.. وحكتلي عن البنات يلي كان بعرفهم.. طلبت منها تبعتلي الصور يلي مع الشيخة يلي بعتتك عندها وبعتتلنا ياهم.. بدي أحكيلك إنه أنا شايفه وحدة منهم.. أنا مو شايفتها أنا متأكدة إني شايفتها !.. قلتلها مين.. حكت البنت هي النحيفة كتير ولابسة أحمر.. انا شاكه انها كانت تدرس بالجامعة عنا ووجهها مألوف.. فجأة صرت رح استفرغ.. قالتلي فيكي شي؟!.. حكيتلها لأ.. قالت زوجك مطوّل ليجي.. حاولي تصيري أحسن.. في فيلم هندي حلو هلأ رح يبلّش.. أول ما ذكرت هالجملة.. الكرسي الهزاز صار يتحرّك.. والشموع بالبيت اشتعلت.. شمعة شمعة.. وأصوات تانية صارت تطلع من الغرف.. البواب تفتح وترجع تسكّر.. والثرايات بالسقف تهتز وترجف.. أسماء وقفت مرعوبة وحكتلي شو بصير جوا بيتك !؟.. حكيتلها صدقتيني!.. وفجأة رن تلفوني.. سمعت صوت بنت بتقول.. حكتلك انه بتعرفها وهيّه ما بتعرفها !.. واستغربتي من بنتين لابسين نفس ملابس بعض وبمكان واحد مع زوجك.. وما عرفتي السبب.. البنات أخوات وأنا فاعلة خير بس بخبرك انهم عايشين ببيت قديم قبال المقبرة يلي كان بشتغل فيها أبو صاحبتها المرحوم!.. العلامة شجرة مدهونة بلون أصفر !.. وفجأة قطع الخط.. حكتلي اسماء مين بحكي أنا بطلت قادرة أتحمل بدي أطلع.. رجعت رنّيت لقيت الرقم مغلق.. قلتلها متأكدة هالصوت صوت حدا بعرفه!!.. تفاصيل صغيرة بلغز نحكالي بمكالمة مدتها دقيقة فتحتلي عيوني على شغلات وخلّتني أصفن بأختي وانسى يلي بصير جوا بيتي بهاللحظة !
الحلقة السادسة
حاولت أسماء تطلع من البيت بس أنا وقفتها وحكيتلها يلي حكت معي كيف عرفت انتي شو قلتيلي !؟.. قالت ما بعرف أنا مصدومة متلك !!.. بس أنا متأكدة إني شايفه البنت يلي بالصورة.. قلت انها حكت انه البنات يلي لابسين متل بعض بكونو اخوات !.. وبيتهم قبال مقبرة ويلي كان بشتغل فيها أبو صاحبتها المرحوم!.. بتذكر كلام ميادة ووجد لمّا حكو عنهم قالو انه البنت يلي إسمها ايناس أبوها كان بشتغل بالمقابر.. وهاد دليل إنه هالبنت بتكون صاحبتهم.. بس مين يلي اتصلت وليه لتخبرني بمكانهم!.. حكت أسماء خلينا نطلع من هون لأنه بالفعل بيتك بخوّف ومسكون.. فتحت الباب بالمفتاح وشافتنا شروق على الدرج.. قالت الزبال الحقير ما أجا يوخد الزباله وريحة العمارة كلها زبالة.. غرفة الزبالة نتنة كتير.. حكيتلها عن يلي صار وقالت هالكلام بتحكيه لزهراء لأنه ما فيكي تروحي تدوّري على بيت بعلامة بشجرة جنب مقبرة!.. انتي عارفة كم مقبرة في بالبلد !!.. حكتلها أسماء بتقدري توخدينا عند زهراء يلي قلتي عنها !؟.. حكت ايوه بقدر بس خلوني ألبس أي شي وأسكّت الولاد جوا.. دخلت وسكّرت الباب وبقينا نستنى برا وقت ونحنا بنحكي.. حكتلي أسماء بيتها هادي مو سامعة صوت ولاد !.. حكيتلها أكيد بيتها كبير متل بيتي وقاعدين جوا.. طلعت وحكت حكيت معها وبتستنانا.. وصلنا بيت زهراء.. قالت نايا بنتي بتضّل تسأل عنك يمكن لأنه أسمك بشبهها تعلقت فيكي.. قلتلها وينها ؟!.. حكت بالمدرسة هلأ.. سألتني عن ليلة مبارح أسئلة كتير وجاوبتها بكل شي شفته.. قالت السحر تحوّل لربط.. حكيتلها كيف يعني!.. قالت الجنية مرتبطة بزوجك وعم تحاول تبعده عنك وهوه ببعد بس بنفس الوقت بده تضلي معه عشان تضل تعذبك !.. حكيتلها هاد يلي حسيته مبارح.. كل يوم رح تتعمق بزوجك لتصير جزء منه وبتشبهه.. رح تعيش فيه ويمكن توسوسله بقتلك.. بس انتي مو لازم تبعدي عن البيت لأنه خلاصك الوحيد فيه.. لازم تبقي معه عشان تنهي هالقصة الصعبة.. ويلي تأكدت منه إنه في سحر تاني.. بس السحر ما إله أي علاقة بوجود هالجنية بحياتكم.. يلي مسحور هوه انتي!.. ويلي ملبوس هوه زوجك!.. خربطتني وخوّفتني!!.. قلتلها يعني أنا مادخلني باللي عم يصير معه والعكس صح ؟!.. قالت بالزبط.. مايا انتي عليكي أكتر من أذيّة ومن الممكن يكون سحر أسود !.. انتي لازم تلاقي البنات هدول بأسرع وقت!.. وياريت تجيبي أغراضهم لأنه من خلالهم أنا رح أكشفلك كل هويّتهم!.. حكيتلها بس الأغراض بغرفة اخوات زوجي وأنا لو أموت ما بدخلوني عليها !.. كيف أجيبهم الشنطة لسه معهم وما بعرف وين حاطينها !.. ومن بعد يلي عملته حماتي مستحيل تستقبلني.. قالت أسماء أنا رح أتصرف!.. حكيتلها شو رح تعملي!.. قالت حمادة رح يساعدنا بس يارب يلي عم بفكّر فيه يقدر يعمله.. حكتلي زهراء إنه ما في وقت وكل دقيقة عم تمر عم تنهيني أكتر.. سألتني إذا بحس بوجع بمكان! قلتلها بحس بدوخة وإرهاق بكل جسمي وعضمي وبحس بوجع براسي وشعور بإنه رح أستفرغ!.. حكتلي انتي فحصتي اذا حامل أو لأ !!.. قلتلها ما صرلي شهر متزوجة.. قالتلي السحر!.. طلعنا محتارين وأنا ما كنت صابرة وكان بدي أعرف وين بيتهم!.. ونحنا طالعين شفنا يوسف صاحب زوجي صدفة.. كان بدخّل أغراض بسيارته شاريها من السوبر ماركت.. ولأنه كنت كتير أشوفه وأسلّم عليه بوقت الخطبة عرفني فوراً وسألني عن زوجي!.. قلتله ليه هوه مو معك بالمكتب؟!.. قلي لأ أنا تركت المكتب من شهر ونص.. ومحمد صرلي أكتر من شهرين ما شفته!.. قلتله هوه بخير بس ممكن تعطيني رقمك لأنه زوجي ضيّعه وبدي اعطيه ياه.. قلي أكيد.. أسماء سجّلته على تلفونها وحكتلي زوجك كان بكذب عليكي!.. اعطتني مفتاح بيتي وقالت هلأ رح أروح أحكي مع حمادة عشان يلي طلبته زهراء.. شافتني شروق تعبانة قالت انا تأخرت على البيت.. انتي لوين ماشية.. خلص لا تضلي تفكري أنا متأكدة رح تنشفي وتنحل أمورك.. وزوجك يرجع متل الأول متل ما صار معي!.. حكيتلها هالصيدلية بتشتغل فيها صاحبتي نانسي.. أنا بدي أشوفها انتي ارجعي!.. حكتلي متل ما بدك.. راحت وأنا دخلت على الصيدلية.. شافتني نانسي استغربت وقالت حبيبتي كيفك!.. صرت أبكي.. حكيتلها ما عم تتركني.. بدها تقتلني ومو فاهمة تصرفاته وكل شي بقول إنه في بنات بالموضوع.. أنا خايفة أرجع على البيت بس زهراء بتقول لازم أرجع! حكيتلها عن المكالمة وقلتلها بدي أروح أدوّر على البيت.. أنا مو صابرة!.. حكت ما بتركك تروحي لحالك.. دخل وليد صاحب الصيدلية يلي بتشتغل عنده وسمع كلمة مقابر.. ولأنه ما كان بدي أوتّر علاقتهم من بعد ما طلب يخطبها حاولت اطلع من المكان بس حكتلي نانسي ما بتروحي لحالك.. فهّمت وليد وقلها باخدك بالسيارة وبنلف بكل مقابر البلد.. بس الدليل ضعيف ياريت حكتلك اسم شارع أو المنطقة !.. طلعت معه وبقيت نانسي بالصيدلية لحالها.. وصلنا أول مقبرة وكانت كبيرة وكلها شجر.. قلي هون ما في أي بيوت متل ما انتي شايفة خلا.. حكيتله مو هيّه اكيد.. وصلنا وحدة تانية كانت نفس الشي فاضية من البيوت حواليها وأصلاً ما فيها شجر.. لوقت ما وصلنا لوحدة كانت أكبر المقابر وفيها شجر جوا وبرا وبيوت قديمة ومو كتيرة حواليها.. قلبي حسّني إنه هون.. بس ما كنت شايفه العلامة الصفرة ولا على أي شجرة.. دخلت لجواها وهوه لحقني.. عالباب كانت الشجرة المدهونة أصفر.. ويلي كان جنبها قبر مكتوب عليه أبرار !!.. صفنت وخفت.. حكالي شو في!؟.. قلتله ابرار بنت من البنات!.. ما كان فاهم عليه وأنا ما كنت متوقعة انه وحدة منهم تكون ميّته.. طلعت من الباب وتطلعت على البيوت.. كان في تلات بيوت قريبة.. سألته أي بيت ممكن يكون بيتهم ؟!.. بعد ما استوعب الموضوع بشكل صحيح.. قلّي بتوقّع اقرب بيت للشجرة.. يعني يلي قبالنا !!.. ركضت ولحقني.. حكالي صعب تروحي عند ناس ما بنعرفهم.. نانسي قالتلي لا تخليها تروح!.. حكيتله وليد اسفه انا ما بدي أزعجكم بس صدقني أنا رح أموت لو ما عرفت مين البنات.. قلي تعالي معي!.. اخدني بسرعة ودقينا الباب.. ما حدا رد.. شد إيد الباب طلع مفتوح.. تطلعت فيه أنه ندخل ؟!.. دخل وصار بتطلع يمين ويسار.. البيت فاضي ومهجور !!.. بس في شي عالبلاط !!.. قلتله المشط!.. قال مشط شو!.. حكيت نفس المشط.. نفسه!!.. هاد كيف وصل لهون.. مبارح بإيد زوجي كان!.. يالله شو بصير أنا رح أنجن!.. كنت رح أدوخ مسكني وفجأة وصلني مكالمة كان محمد زوجي.. قلي وينك؟.. حكيتله بالبيت.. قلي لأ.. انتي مع مين هلأ !.. ما عرفت شو أرد وفصلت الخط بوجهه.. رجع رن.. قفلت التلفون.. قلتله كيف شك إني مع حدا !.. إذن هوه أكيد.. الله ينتقم منه الحقير!!.. بلعب معي وبخدعني وبده ينهيني.. بس فجأة قلت ببالي ممكن كل هالشي مو بإيده.. محمد كان كويّس!.. بهاللحظة سمعت طقة كعب برا البيت والباب مفتوح.. تذكرت الصوت ونحنا بتايلاند كان نفسه.. قلي شو فيكي!.. حكيت برا !.. طلعت وفجأة الباب طرّق بقوة.. صار هوا وغبرة والصوت كان قريب.. حكالي مو سامع شي.. انتي منيحه ؟!.. قلتله دايخه رجعني على الصيدلية وانا برجع عبيتي يمكن زوجي شك.. رجعنا ونانسي حاولت تهدّيني.. وفجأة استفرغت.. قالت انتي مريضه!!.. وليد حكالها لون وجهها مو طبيعي وجفونها ذبلانة.. اعطاني أدوية وأنا طلبت جهاز فحص حمل.. دخلت عالحمام وطلعت مصدومة.. حكتلي نانسي شو!؟.. قلتلها أنا حامل!.. رجعت على البيت.. لقيت محمد قاعد عالكنبة وبستناني.. قلي وين كنتي.. والمفتاح كيف اخدتيه مني ونسختي منه!؟.. ماعرفت شو ارد.. قرّب مني وضربني بقوة.. صرّخت فيه وقلتله انا بعمل هيك لأنقذ علاقتنا.. لأنقذ زواجنا لأني بحبك.. أنا رح أموت لو ما وقفت معي بترجاك ساعدني احكيلي مين بكونو ووين ساكنين وكل شي عنهم.. انا رح اتفاهم معهم.. طلّعت المشط من جيبي وقلتله هاد لوحده منهم صح؟!.. انت بتشوفهم وبتطلع معهم.. كانو معنا بتايلاند !؟.. انتو متفقين عليّه !.. ما رضي يجاوب وبقي يهزّأني.. وفجأة صار يخبص ويحكي كلام مو مفهوم.. بس مفهوم بنفس الوقت!!.. يلي بتكلم ما كان هوه.. هاد مو محمد!.. يلي بتكلم الجنيّة يلي لابسته وبتأثر عليه.. نظراته كانت حادة وعيونه حمرة.. قلّي بني الجن رح يحرقوكي لو حاولتي تعرفي الحقيقة.. وابوي ساكن بأرض هالعمارة وبمكان قريب كتير من شقتك.. الهند موطّنا والكاهن هوه أعز شخص عندي لأنه قربها مني.. اذا بتعرفي أي شي عنهم أنا رح أحرقك بإيدي وأقتلك متل ما قتلت غيرك.. لأنه حاولو يقتلوهم من بعد ما انتي طلعتي.. هالمشط إلها ووين ما بتكوني رح تلحقك.. ابعدي عني!!.. حكيتله ما ببعد عنكم ورح ترجعلي لأنه أنا حامل.. ويلي أذوني وبلعبوا معي رح ألاقيهم!!.. صار ينطرق الباب بقوة وسامعة صوت صراخ برا.. وفجأة صار يضحك.. كان في دخان بنزل من تحت الباب.. فتحت الباب طلعتلي شروق بتصرخ وبتقول بيتي بحترق!!.. احكي مع الاسعاف بترجاكي.. تلفون البيت وتلفوني الشخصي ولّعوا !.. حكيت مع الاسعاف وزوجي بقي يضحك.. كنت سامعة ناس بتصرخ من البناية وما كنت متوقعة أنه النار وصلت لبيوتهم.. طلع واحد لعنا من السكان فجأة والباب مفتوح وقلنا سكرو منافذ الأساسات بالحمامات أو المداخل.. بقولو لقيو زبال البناية مدفون بصندوق تجميع الزباله يلي بوصل لغرف الزباله بشقق الناس.. وطلعوه محروق والاسعاف بتطّفي ونبهتني أخبركم بهالشي.. وخبّر شروق انه الاسعاف دخل بيتها.. زوجي طردها وأنا يلي استغربته انا ما جابت سيرة زوجها ولا ولادها !!.. طلعت وفجأة دخلت حماتي اميره مع بنتها ميادة للبيت والباب لسه مفتوح.. قالت انتي وحدة وسخة وقليلة شرف ونحنا ندمانين انه غلطنا وزوجانكي ابنّا.. تغيّرت معالم وجه زوجي وقلتلها شو في!؟.. حكتله شوف صور مرتك مع واحد جوا بيت مهجور!!.. حكت ميادة وصلني على الفيسبوك من حساب بنت اسمها نانسي هالصور.. تفه وقحه!.. بمنطقة مقطوعة كمان !!.. زوجي رجع يضربني وأنا صرت أصرّخ واحكيله أنا حامل اتركني يا مجرم يا قتال القتلة.. شحطتني حماتي اميره للباب وحكتلي لبرا يا وسخة لعند أهلك وابني رح يطلقك.. صرّخ محمد بوجهها وقلها ما بطلقها.. لازم تبقى هون بالبيت!.. حكتله كيف بتقبل على حالك تشوف مرتك مع واحد بتخونك وما بتطلقها !.. قلها لحتى اعذبها هون.. فوق جنونها وعقلها الضارب طلعت خاينة !!.. أنا فوراً هربت برا الشقة وهمه لحقوني
الحلقة السابعة