قصة العار (كاملة ) - تورك ويب

آخر الآخبار

اعلان داخل التدوينة في الاعلى

الخميس، 1 ديسمبر 2016

قصة العار (كاملة )




الأول + الثاني + الثالث + الرابع
(أضفت الخامس بمنشور جديد)
ام حمزة : مين هو ؟
كنت عم ابكي ومو قادرة جاوب .. ما عم يطلع الحكي معي .. حاطة ايدي على تمي وعم ابكي .. عم ابكي كتير
والبي عم يوجعني ...
ام حمزة : ولك احكييييييييييييييي .. احكييييييييييي الله لا يوفئك احكي يا فلتانه يا عديمة الشرف احكي احكييييييييييي
كانت امي عم تحكيني بطريقه وحشية .. عروقها بارزين و عيونها متل الجمر .. وعم تكز سنانها على بعض
مسكتني من ايدي .. اظافرها انغرزو جوا لحمي حسيتهن نخرو بالعظم بس ما طلعت اي صوت ..


ركضت على باب الغرفة وقفلتو طقة والتانيه والتالته .. ولفت وشها علي ... و كان جسمها عم ينتفض
ام حمزة : لمين بعتي شرفك يا مربايه ؟ .. مين ضحك عليكي يا متعلمة .. مين الي اخد شرفنا قليلي ؟
مين الي داس على تعب عمري وشقا ابوكي ؟ ... قليلي طيب .. بعتي برخيص ؟
قليلي ما تزكرتي عيون ابوكي وقت عملتي هالعمله ؟ ... ولك احكييييييييييييي احكيييييييييي قبل ما اقتلك احكي احكي
رهف : أنا .. أنا ..
هجمت علي ومسكتني من كتافي .. وكانت عم تتصبب عرق .. لساتها حلوة .. لسه جمالها متل ما هو
بعدا متل زهر الياسمين حلوة و نقية .. بس بهي اللحظة فردت شوكها علي انا .. ندمت .. ندمت لأني اعترفت
ندمت لأني جيت برجلي لعندا وحكيتلا .. حسيت الخوف عم يقطعني تقطيع من جوا ..
كل عياطها وضربها الي فوتني بدوامة .. والحكي الي كنت مجهزتو ومرتبتو لأحكيه .. راح ... و تبخر
لوقت ما سمعنا صوت ابي جايه .. تطلعت وراها كأنها سمعت صوت عفريت ... وصارت تمسح دموعا
وتأتأ .. وانا عم ابكي واشهق .. حطت ايدها على تمي : اخرسي .. صوتك ما يطلع
اخرسي ولا همسه .. ولا صوت
هزيت براسي وانا عم ابكي ..
شالت ايدها عن تمي .. و وقفت وبلشت تضب شعرها وتحاول تتنفس وتهدا .. وينزلو دموعا و تكفكفهن .. وترجف
كانت تهمس شي بقلبها كأنها عم تقول لحالها : اهدي اهدي اهدي
علت صوتها و ردت على ابي : ايه جايتك يلا ..
رجعت التفتت علي : ازا بتطلعي من باب الغرفة رح اكسرلك رجلك ..
وفتحت الباب و طلعت و سكرت علي
كنت خايفه طلع صوتي .. ركضت ورا الباب وحطيت ادني عالباب
ابو حمزة : هي خيار و كوسا و ما لقيت بندورة منيحه ما جبت
ام حمزة : اي .. اي .. يسلمو
ابو حمزة : ما تتأخري بالغدا ... جوعان كتير
ام حمزة : ايه .. ايه .. طيب ماشي
رجعت لمكاني بعد ما فهمت انها ما رح تحكي لأبي .. قعدت بالزاوية .. ورفعت الغطا على حالي و صرت ابكي
و اجاني صوت معتصم بأدني ... و تزكرت وشو .. تزكرت حبنا .. تزكرت كل شي حلو عشتو معو ..
و تزكرت أخر شي كيف تركني وفــل .. لما اعطيتو روحي والبي راح .. يمكن ما كان رجال بالقدر الكـافي لأنو يــضــل
يمكن الثقة الي اعطيتو ياها كانت اكبر منو بـكــتيرررررررررر .. بس عرفت متأخرة .. ما قدرت اعرف هالشي على بكير ..
بعد ساعتين سمعت صوت ابي عم يندهلي لاتغدا .. خفت كتير وفتت بمية حيط .. مافيني اطلع
مستحيل .. مستحيل اطلع بهاد المنظر .. رح يفهم انو في شي .. اكيد اكيد رح يعرف لا مستحيل ما فيني .. مافيني
بلشت اكول بأظافيري وصوتو عم يعلي ويرجع يندهلي ( رهف وينك ) وانا حط ايدي على ادني وابكي : لأ ما بدي .. ما بدي اكول ما بدي
لوقت ما امي فتحت الباب وشافتني بهي الحالة : تعي
رهف : ما بدي .. ما بدي ما بدي ما بدي ... اتركيني مااااااااابدي ماااااااااابدي
بلشت صرخ وهي تلبكت كتير وصارت تضرب على وشها : وطي صوتك وطي صووووتك
سكرت الباب علي بسرعه وانا قعدت بالأرض وحطيت ايدي فوق راسي كأنو عم خبي وشي
رهف : ما بدي ما بدي اتركوني اتركووووووووني .. ما بدي
انتو السبب .. انتوووووووو السبب .. انتوووووو انتوووووووو .. ما بدي خلص روحو روحوووووو
بس روحو مشان الله
ضليت عم ابكي .. كنت عم احكي حالي .. كنت عم اتزكر الكل واحد واحد
عم اتزكر ملامحهن .. ضحكاتن ... كان شي بيرعب كتير .. حسيت حالي رح جن .. حسيت الحيطان عم تقرب مني والغرفة عم تصغر
وقفت على رجلي ... وركضت على الشباك وفتحتو .. مديت راسي منو وحطيت ايدي على صدري .. وبلشت اخود نفس
انا وعم ابكي
وسمعت صوت الباب عم ينفتح .. التفتت بسرعه وراي ولزقت بالحيط
رهف : اطلعي لبرا اطلعي اطلعيييييييييييي
ام حمزة : اخرسي ..
رجعت قفلت الباب وقربت لعندي .. مسكتني من ايدي وشدتني للأرض وحكت بصوت واطي : بدو يتجوزك ؟
رهف : لا .. لا .. لا
ام حمزة : لازم بتجوزك .. لازم تتجوزيه ولا رح ننفضح .. مين هو ؟ وين ساكن
اعطيني اسمو .. انا رح روح لعندو واترجاه وبوس ايدو مشان يجي ياخدك
انا رح بيع دهبي واعطيه كل شي معي مصاري مشان يتجوزك .. مين هو ؟ مين هووو ؟
رهف : ما بدي .. ما بدي انا ما فيني ما فيني
مسكتني من شعري ... كان وشي احمر كتير وحاسه في لهب عم يطلع من جسمي .. كأن بركان تفجر بشرايني
ودئات البي عم تتزايد ..
ام حمزة : مو على كيفك .. مو على كيفك انتي بدك تتحملي النتيجة .. انا ما رح خليكي توطي راسنا لو بدبحك يا رهف
انا مو اي ام ... انا مو اي ام ... انا تعبت لربيكي .. انا انا تعبببببت لكبرك .. انا ما غلطت بشي لتجازيني هيك نتيجة تعبي وعمري الي فنيتو
تركت شعري .. رجعت راسي لورا واتطلعت فيها بهدوء ..
وقفو دموعي شوي .. و للحظة تزكرت معتصم
( معتصم : لك رهف .. رهف تعي وين رااااايحه يا مجنونة
رهف : انقلع من هون لا تلحئني ما بدي شوف وشك
معتصم : لك وقفي بس خلينا نحكي كلمتين العالم عم تتفرج علينا
رهف : ايدك بكسرها ازا بعد بتقرب علي
معتصم : يا ستي حئك علينا خلص .. ما انتبهت على حالي
رهف : يا عيب الشوم ... كيف بتسمح لحالك تمسك ايدي .. شو جنيت انته
معتصم : لك اي خلص بئى الي بيسمعك بفكرني ماخد بوسه او عامل شي عمله كلها مسكة ايد
كان بايدي دفاتر الجامعه .. ضربتو فيه على كتفو وانا معصبه
رهف : يييييي يييي يخرب بيتك من حالك شو هالحكي هاد ولك شو مفكرني بنت شوارع
ضحك وقرب لعندي كتير وهمسلي : بحبك .. والله العظيم بحبك .. ورح تكوني حلالي )
صحيت من الذكريات على صوت امي وهي عم تقرصني بقوة كتير حسيت اللحم رح يطلع بايدا
رهف : اااااااااخ.........خللللللللللللللص خلص
ام حمزة : وطي صوتك يئبرني ياكي ... عم احكي معك ردي ووطي صوتك لان ابوكي نايم بالصالون
رهف : شو .. شو .. شو اعمل طيب شو اعمل
ام حمزة : بدنا نستر عليكي .. بدك تصلحي غلطك لازم نلاقي حل .. لازم نقنعو للشب
طلعت ابتسامتي من بين دموعي ..
رهف : ايه روحي اقنعيه ..
ام حمزة : وبتضحكي ؟ وبتضحكي ؟ .. من ايمت ؟ من ايمت صار هاد الشششششي من ايمت
رهف : هههههههه يوووه ما عم اتزكر
حطت ايدها على تمها .... رجعت لوعيي وانا عم شوفا عم تتوجع وخايفه كتير كرهت حالي حسيتا اديه خايفه .. حطيت ايدي التنتين فوق ايديها واختفت ابتسامتي
رهف : ما تخافي .. ما تخافي انا عندي حل
ام حمزة بتردد : شو ؟
رهف : بتقتليني ... وهيك بموت وبتموت الفضيحه معي
______________________
الجزء الثاني
رهف : بتقتليني .. وهيك بموت وبتموت الفضيحة معي ..
سكتت امي شوي ... نزلت راسها بالأرض وبلشو عيونها يدمعو ..
ام حمزة : ليش يا الله ليش ليش ليش ليش ..
كان صوتها واطي .. عم تحكي حالها .. تعبانه .. ومو عارفه شو بدا تعمل .. ما بعرف شو صرلها فجأة وصارت تضرب حالها وتعيط
: شو اعمل شو اعمل يا مصيبتي .. يا مصيبتييييييييي يا مصيبتي
رهف : امي .. امي
ام حمزة : لا تقولي امي .. لا تقولي امي الله يغضب عليكي لك انا .. انا لو بعرف بدك تتجوزي كان جوزتك والله
لو قلتيلي والله كان ما قلتلك لأ .. بس انا .. انا فكرت انو ..
فكرت انو بدك تدرسي .. هيك انا كنت حابة انك تكبري وتكبري وتكبري ..
كنت حاببتك تعيشي كل مراحل حياتك ..
انا .. انا كل الوقت كنت عم شوفك طفلة .. ايمت ؟ .. ايمت كبرتي وحرقتيني ايمت ؟
ياااااااااا الله حكيك يا امي شو بيوجع .. يا الله يا امي شو محتاجه حضنك هلأ .. ما عرفت جاوب ..
انا ابكي .. وهي تبكي ..
ضلت تحاول تعرف مين هو الشب .. صارت تترجاني
ما شفتا غير فجأة مسكت ايدي وصارت تبوسهن : ببوس ايدك .. مشان الله تقليلي مين هو .. مشان الله ما تفضحينااااااااااااااا ولك ارحميني ارحمييييييني
حسيت حالي انشليت .. توقعت كل شي الا هيك تصرف .. سحبت ايدي منها وانا مو مستوعبه شي ... انا شو عملت !! لك انا شو عملت !!
رهف : ما في فايده .. والله العظيم ما في فايده .. حتى لو قلتلك مين هو ما رح يتغير شي
ام حمزة : يعني ما رح يقبل يتجوزك ؟
سكتت وتطلعت بعيونا .. كانت نظرتها مكسورة .. اول مره بشوفها هيك .. طول عمرهن الناس بيحكو عن النظرة تبع امي
اديش في بعيونها شي مختلف .شي متل الأمان والسلام و الحرية
عيونها مع العمر والتجاعيد الي التفو حوالين هالة عينها .. بس بعدن حلوين
لسه الخضار تبعن صااااااااافي .. وبيضيع .. بتحس بعيونا غابات .. وديان .. جبال ..
قامت من قدام عيوني وطلعت من الغرفة ..
رهف : وين رااايحه ؟؟ ... وين راااايحه !!!
ما جاوبتني و طلعت وتركتني لحالي بهل غرفة الي حاسستها رح تخنقني ..
لحقتا وفتحت الباب شوي و اتطلعت عليا ..
تمددت بالصالون وحطت ايدها تحت راسها وغمضت عيونا..
سكرت باب الغرفة على حالي ورجعت لمكاني ..
رهف : ما كان لازم احكي .. ما كان لازم احكي .. ليش حكيت .. ليش حكيت لك ليش حكيييييييييييت ليش حكيت
ضليت عم روح واجي بالغرفة .. ما قدرت اقعد .. كل ما كنت اقعد كنت حس حالي قاعده عل جمر ..
شو رح يصير !! معقول تحكي لاخواني ويدبحوني ؟ .. معقول تقول لابي انو بنتو طلعت ..
طلعت ..
هه .. طــلــعت ...
ضميت رجلي لــصدري .. وحطيت راسي على ركبتي ... وغمضت عيوني ... وكانت انفاسي متل اللهب ..
( رهف : ليك انا واثقه انو ما في شب وبنت بيحبو بعض وبتجوزو الا وبيعيشو كل حياتهن مبسوطين
معتصم : هلأ هي مو قاعده يعني عادي ممكن بعد ما يتجوزو يكتشفو انو الي كان بيناتهن مو حب ..
وقفت وتطلعت فيه باستغراب
معتصم : شو ليش وقفتي ؟ رح نتأخر على المحاضرة
رهف : اي ما عاد بدي احضر المحاضرة احضرها لحالك
معتصم : لك شبك اجتك الحالة حبيبتي ؟
رهف : خلص حل عني ..
معتصم : ااااه فهمت شبك .. نحنا وضع مختلف يعني انا واثق انو الي بقلبي تجاهك هو حب
وحب كبير كمان بس انا عم احكي عن طيش هالأيام والحب الكزاب
رهف : عم تحكي هيك لاني زعلت
وقف قدامي و تطلع فيني تطليعتو الي بتسحرني : لك لا والله عنجد عم احكي
رهف : وكيف بدي سدئك
مسك ايدي وحطها على قلبو : اسمعي منيح
رهف : يي شو عم تعمل
معتصم : هسسس .. غمضي عيونك واسمعي
رهف : لك معتصم
سحبني لتحت الشجرة لنبعد عن الطريق .. وكانت ظلة
معتصم : يلا غمضي عيونك
ابتسمت وغمضت عيوني
معتصم: شوفي كيف البي بيدئ بحروف اسمك ..
ر: رح حبك كل العمر
ه : هالئلب بيدئ كرمالك
ف: فراقك يعني موتي
يلا عيديهن
رهف : رح حبك كل العمر
معتصم : هالئلب بيدئ كرمالك
رهف : فراقك يعني موتي ..
فتحت عيوني و كانو نديانين لانو فيهن دمع
معتصم : عم تبكي ؟
رهف : ايه .. لاني كتير بحبك )
صحيت من هالموقف الي عم اتزكرو .. ورفعت راسي .. لقيت الغرفة عتمه كتير .. كانت الشمس غايبه
معقول نمت وانا قاعده هالقعده !!
وانا مستغربه الوضع وعم فكر كيف بدي اعرف الساعه .. فاتت امي لعندي
نقزت ورجعت على قعدتي وانكمشت على حالي
ام حمزة : قومي ابوكي اشتلئ على غيبتك .. غسلي وشك واطلعي اقعدي معنا وقولي انك تعبانه شوي
رهف : انا ما بدي أطلـــ
قبل ما كمل حكيي تطلعت فيني بعصبيه : قومي انقبري الله يريحني منك .. قومي ..
و راحت ..
قمت ودموعي ما كانو يوقفو بنوب .. يمكن لو بحر كان نشف ..
حاولت نشفهن وكل ما امسحهن ينزل بدالهن ..
فتت عالحمام غسلت وشي ونشفتو .. اخدت نفس .. وطلعت ..
قعدت مع ابي وقلتلو اني مرضانه ... وبعد شوي اجا اخي ايهم وفات على اوضتو
وكانت امي قاعده على جنب وصافنه .. كان بس نفسي فوت على راسها واعرف شو مصيري .. ولشو عم تخطط ..
بعد شوي ما قدرت ضل قاعده .. كنت حاسه نار جوا جسمي ما كنت قادرة شوف حدا ..
رجعت قمت على غرفتي وفتت بسرعه ..
وللمره الألف برجع بتمنى : ياريتني ما حكــــــــيت !! ياريت ..
ضليت ناطره امي تجي لعندي و تريحني من هالعزاب الي عم عيشو .. بس ما كانت تجي .. ما قدرت نام بنوب
عم اتقلب من جنب للتاني وفكر .. شو رح يصير .. لو بدا تحكي شي لابي كان حكت ..
اول ما طل الضو قمت من فرشتي .. كنت حاسة لحم بطني عم يدوب من الجوع ... كتير كنت موجوعه
فتحت الباب شوي شوي .. وطلعت عالمطبخ الي كان جنب اوضتي تماماً ..
فتت وفتحت البراد .. لقيت صحن لبنة طلعتو و تناولت رغيف خبز واكلت بسرعه .. جليتو وغسلت و قمت لارجع على غرفتي
بس سمعت صوت حدا ..
تطلعت حوالي وتاكدت انو ما في حركة كأنو الكل نايم بس من وين هاد الصوت ..
باب البلكون مفتوح .. قربت ومشيت وانا مستغربه بهل وقت مين صاحي ..
لوقت ما وصلت وعرفت مين الي صاحي .. او مين الي اصلاً ما نام ..
كانت امي لابسه توب الصلاه و قاعده بالأرض بالبرنده وحاطه القرآن الكريم بحضنها .. عم تقرأ بصوت مسموع شوي متل الهمس وعم تبكي
يا الله كيف كانو دموعا متل حبات اللولو ..
غصني قلبي و خفت تشوفني .. رجعت خطوة لورا وانا عم ابكي وبدي أركض على غرفتي ..
ما بعرف كيف حست علي مع انو ما طلعت اي صوت .. يا ربي كل هالئد الب الأم بيقدر يعرف كل شي !!
ام حمزة : رهـــــــــف !!
وقفت مكاني و بلعت ريقي .. فكرت اعمل حالي ما سمعت بس هي متاكده انو هي انا .. ما سألت مين هون
ندهتلي باسمي !!
نزلت راسي وطلعت لعندا و رجلي عم يرجفو .. ما رفعت عيني فيا .. اصلاً ما فيني ارفعا !!
ام حمزة : تعي لهون و سكري الباب وراكي
باب البرنده خشب ومتل المنهل فيه شبك.. رديتو وقربت لعندا
ام حمزة : اقعدي
رهف : _ _ _
ام حمزة بعصبية : حاج تبكي .. لا عاد تبكي لا عاد تبكي
رهف : حاضر حاضر .. طيب ..
ام حمزة : ما في الا حل واحد .. بس كرمال هاد الحل ..
رح كمل كل عمري وانا خجلانه ..رح اتمنى الموت بكل ليلة بعد هاليوم هاد
رهف : كيف يعني ؟
شبكت ايديها ببعضهن و غرقو عيونا بالدمع
ام حمزة : انا ما عندي غير هالــحــل .. ما في غيرو ... بس من بعدو .. رح يموت كل شي فيني ..
ما كنت فهمانه شي عليها .. ما كنت فهمانه شو بدو يصير .. فجأة مسكتني بقوة وتطلعت بعيوني
ام حمزة : بس لازم بالأول تقوليلي مين هو
رهف :انا .. انا
ام حمزة : انا لازم اعرف مشان اتأكد انو الي رح اعملو صح
غمضت عيوني بقوة و ما كانت الحروف تطلع من تمي .. على شوي بدي احكي
وارجع ابلع الكلمة .. افتح عيوني وبس شوف عيونا اسكوت وما اقدر احكي
ام حمزة : طيب .. قومي على غرفتك وما تطلعي منا .. انا بعد ساعتين رح اطلع من البيت .. رح حط لابوكي فطور وانتي اعملي حالك نايمه
وبعدك تعبانه .. ما بدي ياكي تحكي معو بنوب
رهف : اي
ام حمزة : قومـــــــي ..
رهف : اي ..
قمت عالسريع من مكاني وفتحت الباب انا وعم ارجف .. ومشيت بسرعه على غرفتي وسكرت الباب وراي
وقفت ورا الباب وصرت حاول اتنفس
كانت انفاسي مخربطة كتير .. ايدي عم ترجف .. ركضت على فرشتي و نزلت تحت الحرام
رهف : شو رح تعمل !! .. شو بدو يصير ..
ضليت مفتحه عيوني وما عم اتحرك من مطرحــي .. وبعد ساعتين سمعت صوت باب البيت عم ينفتح .. وعرفت انو امي طلعت متل ما قالتلي
شو هو الحل !! هو هالحل الي امي رايحه تعملو !! ليش قالت انو كل شي فيها رح يموت .. ليش كانت تحكيني بطريقه كأنها رايحه على قبرها برجليها ..شو رح يصيرررر .. لوين راحت امي ..
__________________________
الجزء الثالث
بلشو الناس يطلعو والشوارع تضج .. بلش النهار .. عند الــكــل .. الا عندي ..
ضليت مكاني متل ما طلبت مني امي .. اجا ابي و قلي قوم افطر معو وقلتلو انو مو قدرانه اكول شي و ضل ساعه يسالني شبني وانا اتهرب منو
صحي ايهم كمان وسمعت صوتتهن كانو يحكو برا ..
بعدين رن موبايل ايهم و رد عليه .. كانت امي الي دائيتلو .. ما قدرت اسمع كل شي
( أيهم : لك هلأ ؟ ضروري يعني ؟
اووف يا امي دايماً بتوجعيلنا راسنا .. طيب يلا يلا ماشي .. ايه خلص يلا
وابي كمان ؟ ليش يعني ؟ .. ماشي يلا .. )
سكر الخط وقال لابي انو خالي عازمهن على كاسة شاي وامي قالتلو انو رح نجي ..
بعد مناقشة شي نص ساعه .. ما عاد سمعت صوتهن .. وفهمت انهن راحو .. امي الي اتصلت علين هي الي طلبتن لعندا على بيت خالي .. معناها بدا تحكي !! .. واضح انو عم تجمعن لتحكيلن !! ..
رفعت الغطا ... واتطلعت باتجاه الباب وانا عم فكر .. : خلص .. رح احكي كل شي .. مستحيل .. لازم احكي بدي احكي
ما فيني اسكوت .. لازم قول كل شي..
بس لأ !! لأ ما بصير .. شو اعمل !! ..
وقفت على رجلي وفتحت الباب .. والبيت كان فاضي وما في اي حدا ..
فتت عالمطبخ وسحبت سكينة من الدرج .. وحطيتا على بطني
رهف : هيك اغرسها ببطني وبموت ؟ .. بس .. ما فيني ..
فجأة سمعت صوت باب البيت عم ينفتح .. خفت و وقعت السكينة من ايدي .. ما عاد عرفت وين روح
ضليت مكاني وانا عم حاول اسمع مين الي اجا .. بس الي فاتو ما طلعو صوت ابداً ..
مشيت وانا خايفه .. وقفت على باب المطبخ .. وشفت بوشي امي .. ومعا ابن خالي الكبير .. عبادة
اتطلعنا تلاتتنا ببعض .. و كلنا ساكتين ما حدا حكى شي ..
عبادة: كيفك رهف؟ …
رهف: انا؟ … انا.. منيحة
تطلعت بأمي و انا مو فهمانه شي…
فاتت وقعدت و ضلت ساكته
عبادة: عمتي؟ شبك تعبانه شي؟ …
ام حمزة: لأ
عبادة: لكن ليش بس فات عمي ابو حمزة و ايهم قلتيلهن انو بدك ياني بمشوار و جبتيني لهون… ماني فاهم شي…
مشيت لعند امي و وقفت قدامها و كانت بعدا ساكته…
عبادة: رهف شو في؟
تطلعت فيه و رفعت كتافي: ما بعرف!!
ام حمزة: عبادة تعال هون اقعد عندي…
اشرتلو بايدها..
قعد جنبا و قلهاا اي عمتي احكيلي؟
ام حمزة: تطلع بوشي لك ابني… تطلع فيني يا حبيبي… انا وش بهدلة؟ انا وش فضايح؟ …
وقف قلبي…. كأنو بدا تحكي لابن خالي!!! كأنو بدها تفضحني قدامووو!!! … لا مو معقولة لا…
عبادة: ما عاش الي يبهدلك… طول عمرنا منرفع راسنا فيكي بالعيلة… لك انتي امي التانيه
مسكت ايدو و عيونها عم يترجوه: لكن استر على بنتي… استر على عمك ابو حمزة… استر على حمزة رفيقك و اخوك… على ايهم… علي انا… استرررني استررررني مشان الله
رجعت بخطواتي لورا و حطيت ايدي على تمي
عبادة : رهف!! شبها امك لك شو في؟؟؟
رهف: مابعرف ما بعرف مافي شي مابعرف…
تركتهن و فتت على غرفتي بسرعة… هاد هو الحل!!! بدها تجوزني لعبادة!!! …. هو متجوز و عندو ولد و بيحب مرتو!!
بدا تحسسني اني وسخه!!! … مشان سمعة العيلة بدها ترميني على عبادة…. لازم اقتل حالي…. انا لازم اقتل حالي ما رح ارضى…. ما رح ارضى…
انفتح باب الغرفة…. سمعت صوت امي عم تبكي برا… و عباده فتح علي الباب و كانو عيونو حمر كتير و فيهن دمعه ما عم تنزل… كانت امي حاكيتلو فضيحتي
تمنيت لو الارض تبلعني بهي اللحظة… لو السما توقع فوق راسي… لو…. لو…
رهف: عبادة اتركنيييييي…. عبااااادة…..اخخخخخخ…. يا امييييي…. يا اميييييي….
بس عم يضربني بايديه و برجليه و بدون وعي و لا رحمة …. ايه… ايه اضروب…. ايه موتني انا برتاح و انتو بترتاحوووو….
وقفت امي على الباب ببرود: هلأ…. يا بتدبحا… يا بتتجوزا
تركني و رفع راسو: مين هو؟
ام حمزة: ما عم تحكي…
رجع مسكني من ايدي و صرخ فيني: مين هو؟ شو اسمووو
رهف: لك مااافي فاااايده ما في فاااايده ما رح تستفيدو شي ازا عرفتو مييين…..خلص اعملو الي بدكن ياه فيني و خلص
عبادة: لك و الك عين تحكي!!
رفعت عيني فيه و رفعت شعري عن وشي… كنت حاسه انو تشوهت كتر ما ضربني: شووو بدك؟ انت شو بدك
ام حمزة: اخرسي يا مغضوبه اخرسي اخرسي اخرسي…
مشي عبادة و قعد بزاوية الغرفه و حط ايديه فوق راسو
عبادة: انا… انا رح حاسبو مين ما كان… رح ادبحو...رح
ام حمزة: انت رح تتجوز رهف… رح تتجوزا مشاني مو؟
عبادة: عمتي انا متجوز… هاد مو حل… خلينا نهدا
صرخت فيهن: انا ما بدي اتجوزوووو
ام حمزة: عبادة… مشان الله…. الله يستر عليك دنيا و اخرة
شو بدك بعملك…. شو مابدك…. بدك وطي على رجليك؟ …
و ركضت و قعدت عند رجليه… قام من مكانو: عمتي اهدي…
ضلت امي تقنع فيه و تقلو انو مافي غير هالحل و هو مصدوم… حسيت عم يلعن الساعه الي اجا فيها مع امي
كان شكلو متل الي وقع بمصيبه وما عاد عرفان يطلع منا…
ضلت امي واقفه فوق راسو و انا ملحوشة بالارض و عم اتفرج عليهن و حاسه حالي حشرة…
بعد ساعه من البكي و الدموع ما عاد تحمل عبادة يشوف امي هيك... استسلملها … مسكها و ضمها: خلص مشان الله لا عاد تبكي… خلص رح اعمل الي بدك ياه
ضحكو عيونا ومسحت دموعا: عنجد بتحكي رح تتجوزها؟
فتل وشو عالحيط و غمض عيونو: اي…ازا هاد الي بيرضيكي… اي…
رهف: لك انا مابدي ماابدي ما رح اتجوزوووو
ام حمزة: ازا بعد بسمع صوتك… بغضب عليكي ليوم الدين… عيلتنا رح تدمر...رح نضيع بسببك…. بس اسكتي… اسكتي
حطيت ايدي على وشي و رجعت ابكي و انا عم اتمنى فتح عيوني و اكتشف اني كنت عايشه كابوس بشع و صحيت منو
بس لأ… هاد واقع… واقع اكتر من اي شي تاني مريت فيه
عبادة: بس انا لازم احكي لنور مشان تفهم الوضع
ام حمزة: لا لاااااا
عبادة: ياعمتي شو بدي قلها شو بدي احكيلها بدي اتجوز عليكي!!
ام حمزة: متوضي؟
عبادة: شو؟
ام حمزة: متوضي؟
سكت عبادة شوي… : ايه… ايه متوضي…
قامت و فتحت خزانتي و طلعت منها المصحف و حطتو قدام عبادة و حطتلو ايدو على القرآن
ام حمزة: احلف انو مافي مخلوئ غيرنا نحنا التلاته رح يعرف الحقيقة؟
عبادة: ا..ئ..ن...نب
ما كنت مسدئة امي شو عم تعمل… للحظة وجعني البي على عبادة… شو دخلو بهل مصيبه… ليش هيك عملت…
عبادة: والله العظيم… مافي مخلوق…. رح يعرف الحقيقه…
رفع ايدو عن المصحف و تطلع فيني نظرة كره… و نزلت دمعتو…
-----------------------------------------------
الجزء الرابع
طلع عبادة من البيت .. وكانت امي مبسوطة كتير كأنها لقت نور امل يطلعها من مصيبتها .. وبالمقابل رمتني .. وتخلت عني
كـــــان نفسي بهي اللحظة احكي كل شي .. كان نفسي الي عمل فيني هيك يجي ويوقف قدام امي .. ويحكي معا و يقلها
اني كنت .. انا كــنــــــت .. انا كنت ضعيفه .. ضعيفه كتير ..
من هداك اليوم .. عرفت انو الدموع ما عادت تفيد .. و الوجع والــقــهر خلص .. ولازم ارضى بالحياة الي اخترتها لحالي ..
بلشت ترتيبات امي لزواجي انا وعبادة و كانت مهمة صعبه كتير انو تقنع ابي واخواني انو وحيدتهن تنزل على ضرة !!
حتى خالي عارض الموضوع .. بس عبادة ضلو مصر على قرارو و وفى بوعدو لأمو ..
ومرتو بس دريت تركت البيت واخدت ابنها معها وطلبت الطلاق ..
مرقو شهرين وما حدا راضي عن الموضوع ... وانا عم اسمع كل يوم امي تترجى عباده وتتشكرو لانو رضي فيني هههه
و وعدها هو يحل الموضوع ونتجوز بسرعه .. وبالفعل .. حكي عبادة مع اخي حمزة الي كان مسافر برا البلد
حمزة وعبادة رفقات كتير متل الأخوة .. روح وحده بجسدين .. و حط حمزة ايدو بالموضوع .. على اساس انو عباده وعدو يطلق مرتو بس يصير
الوقت مناسب ..
أبي رفض بشكل قطــعي .. و مرتو لعبادة ركبت راسها وصارت تبعت اهلها ليخلو عباده يطلقها .. طلقها
وبعد اسبوع واحد .. كان يوم كتب كتابي ..
لبستني امي وزبطتني .. كانت كل هالوقت مقاطعتني بس تحكي معي قدام ابي وغير هيك كانت بعيده عني كتير
ما عادت خلتني مد ايدي على الطبخ وساعدها .. ولا عاد ندهتلي لعاونها بشي ..
صرت اشتاق اسمع اسمي بصوتها .. كنت عم عيش حرب نفسيه موجعه كتير
قعدت بغرفتي وكنت ساكته وهادية كتير ... بس هالهدوء هاد مخبي وراه بركان .. زلازل واعاصير
مخبي نار عم تاكول جسمي آكل .. كنت حاسة بحقد وكره على كل الناس ..
قرف من كل شي ... شي اكبر من انو ينوصف .. ما بتخيل في انسان وصل لهل مرحلة من الا شعور متلي
وقفت على المراية .. ومشطت شعري وانا عم ابتسم
رهف : مبروك يا عروس .. مبسوطه ؟ .. لك طالعه كتير حلوة ما تبلي ههههههه مو هاد اليوم الي كنتي تحلمي فيه ؟
هيك فستان و مكياج و تفردي شعرك ؟ .. هيك كنتي تحلمي مو ؟ .. والعالم تفرحلك والناس تزغردلك ويقولو
أوها الدهب بقفاصو
أوها والألماس بجراصو
أوها واللي بياخد من بناتنا
أوها بيمشي وبيرفع راسو
للللللللللييييييييش
ولك أوهــــااا .. أوهاااااااااااااا ... اوهااااااااااااا
وقعت على الأرض وانا عم اضرب على وشي ..
رهف : اوهاااااااااا ... لك اوهاااا ... ليليليييييييش ...
ضليت قاعده مطرحي لفاتت امي .. بس شافتني سكرت الباب وراها بسرعه وحكيت معي بصوت واطي
ام حمزة : لك شو عامله بحالك .. قومي قومي مشطي شعرك .. قومي امسحي وشك شو هالمنظر
رهف : امي .. لا تجوزيني لعباده مشان الله
ام حمزة : لك وقفي على رجليكي هلأ ابوكي بفوت وراي ليسمع موافقتك ..
رهف : امي خليني فهمك شو الي صــار طيب .. خليني احكيلك ... يمكن وقتا تسامحيني .. يمكن تحسي فيني
ام حمزة : ما بدي اسمع شي .. انا اعطيتك كل شي بقدر عليه و حاولت دللك وفرحك كل عمري .. وهلأ انتي رديتيلي تعبي هيك
لازم تتجوزي عباده .. هو ضحى كتير مشاني .. ما بعرف كيف بدي جازيه
رهف : اوف .. هاد كلو لانو قبل يتجوزني !!
ام حمزة : الي رح يموتني انو لهلأ ما عم شوف بعيونك الندم .. كل يوم بتطلع فيكي وبتمنى شوفك ندمانه وخجلانه من عملتك
بس انتي ..
وسمعنا صوت ابي من برا
ابو حمزة : وينك يا ام حمزة .. جيبي رهف
التفتت علي بسرعه : قومي يلا قومي قوووومي
وقفت على رجلي و دارتني امي على المرايه .. مسكت المشط وصارت تمشطلي شعري .. ومسحتلي وشي .. وسحبتني من ايدي وطلعنا وانا ساكته ..
وتمت الخطبة وكتب الكتاب .. وكان الجو كتير مكهرب لان الكل مستغربين من هي الجوازة .. وكيف طلعت فجأة
بس امي كانت عم تغطي على كل شي ..
قعدت ببيت اهلي شهر ونص .. وبعدا عملنا العرس .. وحملت غراضي من بيت اهلي .. وانتقلت على بيت خالي
وصرت عروس ههه
فتت بأول ليلة والعالم عم ترقص وتغني برا .. وفات عبادة وسكر الباب وراه
وشغل ضو الغرفة
رهف : طفيه طفيه
رجع طفاه بسرعه
عباده : ليش؟
رهف : خلص هيك بلاه
كان تعبان ومخنوق ما ناقشني بشي ..
انا قعدت على حفة التخت من اليمين .. وهو قعد على التخت من اليسار . .وكانت الغرفة عتمة
رفعت ايدي وبلشت فك الطرحة الي على راسي ..
رهف : حكيت مع مرتك ؟
عبادة : لا .. شو بدي قلها
رهف : ما تزعل هي بكرا بتروق وبترجع لهون
عبادة : _ _ _
رهف : ليش ما عم تحكي ؟ .. بعرف انك بتكرهني
عبادة : الي حارق قلبي .. هي امك مو انتي .. لو الموضوع عليكي انتي كان ما عملت هالشي كرمالك حتى لو انك بنت عمتي
بس انتي بتستاهلي الدبح ..
رهف : طيب .. خلينا نتفق من هلأ ..
التفت علي و التفتت عليه
رهف : انت ما دخلك فيني .. وانا ما دخلني فيك .. هاد الحكي ما تجرب تسمعني ياه مره تانيه
لان انا كمان ما تجوزتك لان خايفه على حالي .. انا كمان تجوزتك كرمال امي ..
عبادة : يعني مانك خايفه من الفضيحة ؟ مو خايفه تتجوزي و يكشف زوجك عملتك الوسخه ؟
رهف : لا .. لاني ما كنت ناوية اتجوز بعد معتصم
وقف عبادة وهو مصدوم .. ورجعت انا لفيت وشي عنو .. شلت الطرحة من على راسي .. وبلشت فك الحلق الي بادني والسلسال الي برقبتي
عبادة : اسمو معتصم ؟
رهف : مين هو ؟
عبادة : الي غلطتي معو اسمو معتصم ؟
رهف : لأ ما اسمو معتصم .. بس معتصم شب حبيتو وكنا رح نتجوز
عبادة : وبس عرف بغلطتك ما عاد رضي فيكي صح ؟
رهف : ايه هيك شي ..
عبادة : بعدك بتحكي معو ؟
رهف : لأ .. هو تجوز من شي سبع شهور .. يمكن هلأ مرتو حامل
عبادة : طيب ممتاز .. روحي واخربيلو بيتو لان هاد اكتر شي بتعرفي تعمليه بحياتك .. خربتي بيت اهلك
وخربتي بيتي .. عنجد ما توفيره لمعتصم نصيحه
وقفت وانا عم ابتسم : انا ما خربت بيتك..بعدين انت لو رجال ما كنت عملت هالعملة وطلقت مرتك ..
عبادة : لك امك كانت رح تموت قدامي ..
رهف : كان في اكتر من حل لنستر على فضيحتنا بس امي اختارت اصعب طريق
عبادة : لك انتي من شو مخلوقة .. خافي الله
رحت عالخزانة وفتحتا .. وطلعت بيجامة دافيه
رهف : انا مخلوقة من نار .. من قهر .. من سم ازا بدك .. وهلأ افتل وشك بدي بدل تيابي
#يتبع
الجزء الخامس + السادس + السابع + الثامن
( يتبع بمنشور جديد)
بلشت حياتي انا و عبادة .. كان هو ما يطيق يشوف وشي .. وامو كانت تكرهني وما تطيقني لان انا حرمتها من حفيدها وفجأة فتلتلها عقل ابنها
وكل واحد عم يغني بوادي ..
انا براهن انو غرفتي انا وعباده ابرد غرفة على وجه الأرض .. خالية من المشاعر ما فيها ولا ذرة حياة ..
حتى لما كنت انسى مصيبتي وامزح معو بعفوية او احكيه شي يتجاهلني وما يجاوبني .. وقدام اهلو يعاملني عادي مشان اليمين الي حلفو انو ما يخلي حدا يعرف بسر هالجوازة
انا كنت مخلصة جامعتي ومرقو شهرين وانا قاعده بالبيت عم اشتغل مع حماتي وضل بغرفتي صافنه بالحيطان ..
واوقات افتح صفحة معتصم على الفيس بوك واتفرج على صورو وضل فكر فيه كل الوقت ...
بعدين قررت اتشجع واطلب من عباده انو يخليني كمل دراسة ماجستير .. طبعاً لما طلبت منو رفض وانقهرت كتير والمشكلة انو ما كان بيني وبينو نقاش او اخد وعطى
يعني اي حديث بيناتنا حدودو كلمتين تلاته ما اكتر ... كنت حسو كتير مهموم ... قعدت وفكرت كيف رح اقنعو يخليني كمل دراسات عليا
وما لقيت حل إلا انو رجعلو مرتو !! .. بعمل معو منيح وهيك بيضطر يعملي الي بدي ياه
ضليت تلات ايام فكرة وخطط كيف بدي اقنع مرتو ترجعلو ...
خطرتلي فكره انو قلها عن سبب هي الجوازة لان امي حلفت عباده بس ما حلفتني ..
راجعت حالي وخفت انها تجن وتفضحني بالنهاية انا صرت ضرتها شو ما كانت الأسباب !
ما لقيت الا انو اقعد مع عباده وفهمو كيف يراضيها و انو يضل وراها لترجعلو وما يتركا على راحتا
حكيي شجعو شوي لان كان ناطف قلبو على ابنو .. واهلها لنور بلشو يرتخو شوي ويستقبلوه بس نور ما كانت تطلع عليه ابداً
و قالت لاخوتها يوصلولو انها ما بترجعلو ليطلئني ..
بعد ما يئس عباده .. قررت روح انا لعند نور .. لما شافتني امها قلبت وشها فيني
رهف : مرحبا خاله .. نور هون ؟
ام نور : نايمة
رهف : ممكن تصحيها ؟
ام نور : من شوي نامت ما بدي صحيها
وهي عم تحكي اجت نور من وراها
نور : مين على الباب امي ؟ ..
رهف : نور ؟
وقفت نور وهي عم تطلع فيني ..
رهف : ممكن احكي معك؟
هجمت علي وصارت تضربني وتصرخ : ليش عملتي فيني هيك ليش عملتي فيني هييييييييك الله ياخدك يا حقيرة
رهف : اسمعيني بس اسمعيييني
طلع ابوها لنور على اصواتنا وصرخ علينا لان صوتنا كان عالي .. و قال لام نور تسكر الباب
سكرو الباب وفتنا على الصالة ونور عم تبكي وترجف
رهف : خالة ممكن تتركوني انا وياها شوي ؟
ام نور : ليش شو بدك ؟ ما تخافي نحنا ما رح نرجعها لعباده تتهني فيه
رهف : لو سمحتي ما رح طول
تطلعت هي وبنتها ببعض .. وبعدين قامت وتركتنا
رهف : انتي مو شرطك انو عباده يطلقني لترجعيلو ؟
نور : انتو كان في بينكن علاقه من قبل صح ؟ هو كان يخوني ؟
رهف : لا لا ابداً ... عباده ما بحبني ولا انا بحبو .. بس زواجنا صار هيك ما بعرف كيف
نور : شو يعني ما بتعرفي كيف شو يعننننننني ؟
ضليت ساعه اخدها وجيبها لفهمها انو جوزها بحبها وما كانت تفهم .. عنجد معهن حق لما يقولو انو النسوان بنص عقل
اخر شي ما بعرف كيف فلتت من تمي الكلمة .. وقلتلها انو عباده تجوزني ليستر علي ..
معنى كلمة ( ليستر علي ) فوراً وصل لنور .. فتحت عيونا وهي مصدومة وانا نزلت راسي بالأرض وعم حاول امسك دموعي
ما بعرف شو صار .. وبلشت احكي لنور كل شي صار معي وليش حالتي هيك .. حكيتلها كل شي بالتفصيل
قلتلها الي ما قلتو لأمي ... وهي كانت ساكته وما عم تحكي شي ..
خلصت ونطرتها تجاوبني ما ردت
تمنيت حالي موت لاخلص من هالنظرات الي الكل عم يتطلع علي فيهن ..
وقفت وحاولت ابتسم لاعمل حالي قوية : طيب خلص انا عملت الي علي .. بس بدي قلك انو انا وعباده عايشين بغرفة وحده بس متل الأغراب
وما في شي بيني وبينو
وكمان بدي قلك انو احكي لمين ما بدك عادي انا مو خايفه .. اصلاً ما بهمني .. وانتي خليكي معنده واخربي بيتك
وضيعي هالولد الصغير مشان عنادك ..
لفيت وشي ورحت لاطلع من الغرفة وبس وصلت على الباب
نور : رهف
ضليت واقفه مكاني وماني عرفانه شو ممكن تحكي
نور : انطريني .. انا جايه معك
التفتت عليها و كتو دموعي وعم اضحك : عنجد ؟
نور : دقيقة بس لجهز ابني وضب غراضنا ..
قعدت ونطرت نور تأخرت بجوز ساعه ونص وانا كنت متوترة كتير وارتاح قلبي انو رجعت نور وعباده لبعضهن
واهم شي انو هلأ اكيد رح يخليني كمل دراستي !!
ما حدا بيتخيل فرحت عباده لما شاف مرتو وابنو فايتين على البيت معي .. ولا حماتي !! معقول في حماية بتحب كنة
ولا صارت تحبها بعد ما شافتني هههه
تركتهن وفتت على غرفتي وكأنو الي عم يصير برا ما بيخصني ابداً ..
فتت غيرت تيابي وقعدت على التخت وتناولت كتاب وقعدت اقراً فيه
ما شفت عباده هديك الليله نام عند مرتو .. صار كل ليله ينام عندا .. كانت هي تعاملني عادي
ببرود شوي بس ما كان في كره بعيونا .. يمكن لأنها ضامنه جوزها لهيك ما اعتبرتني عدوه الها ..
غصني قلبي لانو تمنيت انا كمان اتصالح مع امي... لليوم ما بتحكي معي ! اشتئتلها كتير
حتى لما روح لزورها ما بتقعد معي و بتعمل حالها مشغولة قدام ابي مشان تتجاهلني
كتير حاولت راضيها بس ما كانت تسامحني ابداً .. ولا يوم بعمري تخيلتها بهي القسوة
لما رحت وحكيتلها مشكلتي كنت ناطره منها تفهم وجعي وتحس انا اديه كنت خايفه وبحاجتها
ما بعرف .. معقول انا غلطت !!
بعد فترة رجعت فتحت موضوع الدراسة مع عبادة .. وقلي انو نحنا متفقين انو ما حدا الو دخل بالتاني لهيك فيني اعمل الي بدي ياه
استأذنت خالي وسمحلي سجل ماجستير ...
سجلت ماجستير علوم انسانية ... وحاولت زت كل شي بهل حياة ورا ضهري وحط عقلي بدراستي وبس وما فكر بأي شي
صارت حياتي ببيت خالي متل جهنم .. لو ما خالي دايماً يوقف معي ويدافع معي كنت بموت طقيق
و نور ايام كتيره كانت تتلئمن علي ... احياناً تحس بالذنب وترجع تحاول تحكي معي
بس انا ما كان الي قلب اتحمل شي من حدا واكيد ما عندي قدرة اتحمل ولدنتها لانو عباده كلو مو براسي
لما عرفت امي انو سجلت بالجامعة جن جنانها و اتصلت على عباده وشرشحتو انو انا ما بصير اطلع من البيت
بكيت وانقهرت كتير .. ماحكيت معا شي .. فكرت انو خلص بلا الماجستير
بس بعدين حسيت انو ما ضللي شي بهل حياة غير هالحلم ولازم اتمسك فيه منيح
وبسبب قراري هاد .. وبسبب عنادي ..
زادت المسافه و زاد الجفا بيني وبين امي وزاد زعلها علي .. وبلشو الكل يحسو انو امي مقاطعتني لانها ما عادت خبت زعلها مني ..
وصارت حجتها قدام العالم انو سجلت ماجستير بدون رضاها ..
لوقت ما اجا هداك اليوم ..
واتصل فيني اخي ايهم ..
وقلي انو امي بالمستشفى صار معها جلطة وتعبانه اكتير .. ولازم روح شوفها لان يمكن امي عم تموت ..
قلي ( تعي ودعي امك )
سكرت الخط وانا ما عم استوعب .. ودع امي !!!
__________________
الجزء السادس
طلعت من غرفتي لعند خالي ونفسي مقطوع .. كانو متل العاده كلهن قاعدين مع بعضهن عالتلفيزون
شي عم ياكول بزر شي عم يضحك
نور قاعده هي وحماتي عم يحكو و عباده حاطط ابنو بحضنو وعم يلاعبو وانا فتت عليهن والدنيا عم تفتل فيني
رهف : خالي ... خااالي
ابو عباده : شبك رهف ؟
التفتو الكل علي .. كنت حاسه نفسي مقطوع و الحكي عم يجرح حلقي كان في شي عم بوجعني بصدري كتير
رهف : امي .. امي بالمستشفى ..
لوقت ما طلعنا من البيت و وصلنا على المستشفى .. عالطريق تزكرت الف شغله وشغله
تزكرت كيف كنت دلولة امي الصغيرة .. كيف كانت تشوف حالها فيني .. صرت اتزكر اول ما رحت عالجامعه
كيف وقفت على باب البيت و باستني و ودعتني .. وقالتلي الله يفرحني فيكي وشوفك متخرجه وترفعي راسي ..
كان الطريق طويييييييييييل .. طويل طويل طويل يا ربي .. طويل كتير ..
وصلنا لهنيك وركضت عم اتلفت حوالي متل المجنونة ودور على حدا من اهلي ..
اتصل خالي بأبي و نزل ايهم لعندنا واخدنا لعند غرفة امي
بس شفت ابي ركضت عليه وتخبيت بحضنو
رهف : شو صار لأمي .. شو صااارلها ...
ابو حمزة : لا تبكي يابي لا تبكي وكلي الله
أيهم : صار معها جلطة بالدماغ .. وما عم تصحى .. الدكاترة عم يقولو انو ..
سكت ايهم وصار يبكي ..
رهف : انو شو ؟ .. لك انو شو .. وينا امي .. وينا امي وينااااا
ابو حمزة : اهدييييي .. خلص هسسس .. هس
سكتت و غمرت وشي بحضن ابكي ... بللتلو تيابو بدموعي ... العالم تمرق جنبنا وتتفرج علي وتقول الله يعينهن
تركني أبــي .. وقام وصار يمشي بالممر وهو رايح وجاي ..
قعدت على الكرسي وركنت ضهري للحيط .. غمضت عيوني وحاولت القط نفسي
( رهف : معتصم بتعرف امي رح تضربك بس تشوفك
معتصم : تضربني ؟ ليش ؟
رهف : لأنو امي بتحبني كتير و رح تغار علي منك
معتصم : هلأ اتركي المزح انا اوقات بحس امك صعبة كتير لان بحسك بتخافي منا كتير
رهف : لك لا مو بخاف منا .. بس بخاف على زعلها .. امي قدام الكل قوية وصلبه .. بس معي انا كتير مختلفه
بس وقت تزعل مني بيقسى قلبها علي يعني زعلها صعب لهيك ما بحب زعلها
معتصم : متلك يعني
رهف : متلي ؟
معتصم : ايه انتي وقت تزعلي بتعزبيني كتير لتروقي
رهف : ممممم عادي .. بيطلعلي
معتصم : لك تئبريني انتي وامك على هالخلفه
رهف : هههههه )
رجعت لوعيي على صوت عبادة كان واقف جنبي وبايدو كاسة مي
عبادة : اشربي مي
تطلعت فيه كأني عم حاول استوعب انا وين .. تلفتت حوالي .. ورجعو غرقو عيوني بالدموع
حطيتي ايدي على جبيني ونزلت راسي .. قعد عباده جنبي
عبادة : عمتي قسيت عليكي كتير
رهف : صرلها سبع شهور مقاطعتني .. عزبتني كتير .. مع انو انا كل شي عملتو كرمالها والله العظيم
عبادة : كرمالها ؟
رهف : انا ما ضللي حدا يساعدني لهيك اضطريت احكيلها .. بس الكل بيقول انو الأم احن شي على ولادها
وانو الأم اكتر حدا بيفهم بنتا .. هي كتير فاجئتني برد فعلها .. كنت مرتبه حالي لشي تاني
بس هي خربطت كل شي و بدل ما تساعدني قضت علي .. وبتعرف ؟ مع هاد كلو انا ما بهمني والله
مو زعلانه منها .. تعمل فيني الي بدها .. عادي تضل كل العمر مقاطعيتني هاد حقها
بس ما تروح وتتركني لحالي ..
بدي ياها تضل معيييييييي ما فيني بلاها ما فيني
لف ايديه حوالي وخلاني حط راسي على صدرو
عباده : والله ما عم افهم عليكي شي ..
كنت عم ارجف .. وقت الي سمعنا صرخت أيهم عبت المستشفى كلو
أيهم : لاااااااااا ... أمي لاااااااا ... لااااا امي لااااا لاااااااااااا ما ماتت ما ماتت مااااااا ماتت لا لا
كانو طالعين الدكاترة وهن منزلين راسهن .. وضلو ماشين بطريقهن وايهم وقع بالأرض وعم يصرخ
وقعت كاسة المي من ايد عباده
رجعت لورا شوي وحطيت ايدي على تمي
رهف : مستحيل .. مستحيل لا ما بصير .. ما بصير لأ ..
وقت على رجلي وما بعرف كيف قدرت امشي ..
وصلت لعند باب غرفتها .. طلعت اخر ممرضه وتطلعت فيني وقالتلي ( شدي حيلك )
شو يعني شد حيلي ؟ .. شو يعني شد حيلي ؟
لك انا انهد حيلي ... انا عم موت .. انا ...
فتحت باب الغرفة و فتت .. كانت ممدده على سرير ابيض
ومغطينها بشرشف ابيض ..
قربت .. وصلت لعندا .. ورفعت الشرشف عن وشها ... امي !! هي امييييي !! ليش هيك ؟
ليش هيك دبلانه ؟ .. ليش هيك ؟ .. ايمت كبرت ؟ هاد كلو وانا بعيده عنا ؟ هاد التعب كلو كانت تخبيه عني لما تفتل وشها للجهة التانيه !!
رهف : ماما ..
يا ماما قومي ..
امي .. ليكي .. قومي خلينا نتصالح بالأول
سكتت شوي ومسكت ايدها بين ايدي .. كانت باردة كتير
حطيتها على خدي
رهف : امي .. قومي اضربيني هههه ما اشتقتي تمزحي معي وازعل منك وتراضيني ؟
خلص حاجه زعل .. حاجه تعاقبيني .. ماما ؟ .. امييي ؟ .. ام حمزة
يا حنونة ؟ .. يا عمري انتي
تطلعت حوالي ...
كنت حاسه حالي بصحرا .. عطشانه كتير .. و وحيده كتير
رهف : هلأ هيك خلص رحتي وانتي زعلانه مني ؟ .. يعني رحتي وانتي مفكرتيني فلتانه ؟
طيب قومي بدي قلك شغله
امي .. بتتزكريه لابو محمود ؟ .. هاد جارنا الي كان ساكن جنبنا هو ومرتو وما بيجيهن ولاد ؟
اكيد تزكرتيه مو ؟
بتتزكري امي وقت كان يجي ويقلك انو بحسني متل بنتو ومتعلق فيني كتير ؟
بتتزكري لما كنت تشيليني بايدك وتحطيني بحضنو ؟
بتتزكري لما كنت ابكي وقلك ما بدي روح معو لمكان وانتي ما تردي علي وهو يقلك بدي اخدها على الألعاب ؟
طيب ليكي .. اخر شغله .. بتتزكري لما مره رجعت عم ابكي كتير وهو قلك انو اخدني على الألعاب و وقعت من على المرجوحة ؟ ... سدئتيني هلأ انو انا ماني بلا شرف ؟ هلأ رح تسدئيني انو انا ما عملت شي ؟
وانا وعم احكي فات ابي على الغرفة .. وكانو عيونو منفخين
رهف : ليكي ابي كتير زعلان لانك تركتيه ورحتي .. هلأ كلنا رح نهون عليكي ؟
بحياااااااااااتي عندك تقووووووومي ....... كرمال الي خلئك قومي قومي قومي لك تعالووووو خلوها تصحى
خلوها تقووووووووووووم ... لك خلوها تصالحنييييييييييييي
خلوها تقلي الله يرضى عليييييييييييييكيييييي ... باااااااباااااا قلها تقوم تسااااااامحني قلها مشاااااااااان الله
حطيت ايدي التنتين على قلبي ... وقعدت على الأرض ...
رجعت لورا ولزقت بالحيط
قرب ابي منها باسها على جبينها ورجع غطا وشها .. و قومني من مكاني و طلعني لبرا .. اجت الممرضة اعطتني ابرة مهدئ
وفوتوني على غرفة لاتمدد فيها
كان عباده جنبي ... قعدني وقعد جنبي بالغرفة
رهف : انا ما قلتلها مشان ما تنجلط وتموت .. بس مع هيك انجلطت وماتت !!
عباده : شو هو الي ما قلتيلها ياه ؟
رهف : ما قلتلها انو هي السبب ..
تطلع فيني عباده ومسح دموعو
عباده : رهف شو عم تخبصي ؟
غمضت عيوني .. وتنهدت وطلعت الآه من جوااااااااااااات جوااات قلبي
استلمنا الجثة ... و فتحو اهلي عزا .. و غسلناها .. غسلت امي .. وعطرتها .. ولفيتها بالكفن الأبيض
وقربت من ادنها وهمستلها
( سامحيني .. ارضي علي يامو )
مرقو ايام العزا والكل ضايع .. راحت من بين ايدينا فجأة .. ما كانت تشتكي من شي وكانت صحتها منيحه
ما ودعتنا .. ما خلتنا نحس انها موجوعه ..
طيب ما حنتلي ؟ ما اشتاقت تضمني ؟ ... اخر مره ضميتها فيها ليلة عرسي من عباده
ضمتني قدام الناس وكانت عم تعمل حالها مبسوطه وكل شوي تجي وتبوسني
فتت على غرفتها وفتحت الخزانة تبعا .. طلعت قميص القطن الأزرق الي كانت تضل تلبسو
شديتو لصدري وتنفستووو ...
رهف : انا غلطانه ؟ ولا انتي الغلطانه ؟ ولا الحياة هي الي غلطانة ؟
هيك يعني رحتي وانا مشتائتلك ؟ طيب كنتي خليني بوس رجليكي ..
ضليت عشرين يوم نام بتخت امي وتيابها بحضني .. رجعت على غرفتي ببيت خالي
كان بدي اتحمم واخود تيابي وارجع على بيت اهلي ..
فتت عالحمام و غسلت .. طلعت وفتت على غرفتي ..
فتحت الخزانة وعم طلع عم قطعه تياب .. واننفتح باب الغرفة وفات عباده
تطلعت عليه .. ورجعت عم دور بالخزانة ..
وقف هو عالباب وكان عم يتطلع علي
طلعت شنته صغيره وحطيت التياب فيها ..
عباده : وين رايحه ؟
رهف : بدي ارجع على بيت اهلي هنيك مرتاحه .. عم حس حالي قريبه من امي
قرب لعندي و قعد على التخت وشدني من ايدي لاقعد جنبو
رهف : شبك ؟
عباده : ما بتطلعي من هون قبل ما تحكيلي كل شي .. كللللل شي بالحرف .. هلأ بدك تحكيلي
تطلعت بالأرض وضحكت
رهف : ما عادت محرزة تنحكى .. خلص
عباده : رهف ... كل شي .. بدي اعرف كل شي
رهف : كل شي ؟
عباده : كل شي ..
رهف : طيب .. رح احكي ( كل شي )
__________________________
الجزء السابع
رهف : بتتزكر ابو محمود ؟
عباده : مين هاد لا ما بتزكر
رهف : لا اكيد بتتزكرو .. هاد الرجال الي كان اصلع و عندو سيارة صغيرة زرقا .. تزكرتو ؟
عباده : ايه ايه .. هاد الي كان جاركون و انتقل من شي سبع سنين ..
رهف : ايه هو ..
عبادة : شبو ؟
رهف : بتتزكر وقت كان دايماً يجيبلي اكلات طيبه وياخدني مشاوير ويجيبلي العاب كتير وانتو تغارو مني
عباده : ايه صح بتزكر منيح الله يرحمو من سنتين سمعنا انو مات بس لهلأ ما فهمت شو دخل ابو محمود بقصتك ..
سكتت شوي وما حكيت ..
وهو سكت .. ضلينا شي عشر دقايق .. وانا عم طقطق اصابعي ومتوترة
عباده : رهف !!!
رهف : _ _
عبادة : يعني .. انتي !!
شديت ايدي بقوة كأني خايفه من شي
عبادة : هو الي عمل فيكي هيك ؟
هزيت راسي وانا متشجنه وخايفه كتير
عبادة : ردي علي احكي معيييييييييي احكي معي
رهف : لك اي اي اي هووووو .. هووووووووو
هو كان ياخدني لاماكن بعيده وكان يئذيني .. هو ايه هو .. هو ايييييييييييييه الله يحرقو بنار جهنم هو هووووووو
عبادة : بس كيف !!! .. كيف .. ليش ما قلتي لأمك لك ليش ما حكيتيلنا .. نحنا فكرنا انو انتي
رهف : فكرتو انو انا بعت شرفي بس مو هيك والله مو هيييييييييك مو هيك اقسم بالله
عبادة : لييييييه ما حكيتي .. ليه ساكته لهلأ .. ليه ما قلتي لعمتي .. ليه خليتيها تموت بقهرها وهي ما شبعت منك وانتي ما شبعتي منا
ليش هيك عملتي بحالك ليش
رهف : انا وقت قعدت معا كان بدي قلها .. بس انا تخربطت كتير .. ما بلشت بالحكي صح .. بدل ما بلش احكيلها كيف الشي صار
حكيتلها المصيبه فوراً .. وبس شفتا جنت علي انربط لساني
انت ما شفتا ما شفتا كيف صار ما فيني قلك شو الي صار وقتا .. كل ما توصل الكلمة لشفافي بس شوف عيونا ارجف واسكوت
قام عباده وحط ايديه على راسو وصار يروح ويجي بالغرفة بسرعه
رهف : انا ما فيني لومها .. هي كانت مصدومة بالحكي الي سمعتو بس انا موقفي كان صعب كتير .. انت مستتحيل تقدر تحس
اديه صعب واديه بدو شجاعه لاحكي .. و وقت استجمعت قوتي وكل طاقتي وقررت احكيلها .. خوفتني اكتر ..
بآخر لحظة .. وقت حسيت انو الحكي ما رح يغير شي بالحقيقه قررت اسكوت .. لان شفت انو ما رح يعمل فرق السبب
لان النتيجه وحده
عبادة : كيف قدرتي تضلي ساكته
رهف : ما كنت ساكته والله .. كل الوقت كنت عم اصرخ بس ما حدا عم يسمعني ..
كتير اوقات لما روح لعندا كرمال صالحها وما ترضى تحكي معي كنت فكر قلها بس كنت خاف من شغله
عبادة : شو هي ؟
رهف : كنت خاف انو وقت تعرف .. انها هي الي سلمتني بايدها للي عمل فيني هيك
شو رح يصير فيا ؟ .. بتعرف ؟ .. امي ما كانت مهملة او مستهترة .. بس هو كان شيطان بهيئة انسان
قدر يوصللها انو هو حاسس بالحرمان لان الله ما رزقو اولاد وامي كانت تتعاطف معو .. كتير كنت ابكي وقلها ما بدي روح معو
بس ما كانت ترد علي .. خفت عليها يصرلها شي وعقلها ما يتحمل
عبادة : انتي ظلمتي حالك
رهف : يمكن .. بس قلك شي .. حاسه اني راضييه عن حالي .. يعني على الأقل .. ما شفت بعيون امي نظرة خجل مني
لو قلتلها كانت رح تحس بالذنب تجاهي وانا ما بدي هيك .. بدي ياها كل عمرها تضل متأكده انو انا فخورة فيا
ومو زعلانه منها .. بكفيني انها ماتت وهي حاسه انها قامت معي بكل واجباتها .. بكفيني انو ضميرها كان مرتاح
ولو قلبها ما كانت مرتاح .. بس هاد اكتر شي قدرت عليه .. وربي بيشهد علي .. هاد اكتر شي ..
شفت بعيون عباده دمعه لمعت .. طلع من الغرفة بسرعه وتركني وراه ..
ضليت قاعده شوي وحاطه التياب بحضني
رهف : عملت كل شي بقدر عليه ..
قمت واخدت شنتي ورجعت على غرفة امي .. الغرفة الدافيه .. الغرفة الي كلها زكريات حلوة
زكريات بعيده عن هالأيام البشعه ..
لما كانت امي تحبني كتيييييييييييير ... كتيييييييير
يا الله شو كانت ايام حلوة ..
ضليت كمان اسبوعين عم اخدم ابي .. واخي حمزة اجا وقف بالعزا ورجع سافر لان مرتبط بشغلو .. وايهم كان كتير متأثر بالموضوع
بس رفقاتو وقفو جنبو .. وشوي شوي بلش يتحسن ..
وبعدا انا رجعت على غرفتي ببيت خالي وما كنت عرفانه شو رح اعمل لبعدين وهلأ شو مصيري ..
لرجعت رتبت حالي وتماسكت .. رجعت لدوامي ودراستي .. و انعزلت عن الكل .. صار حكيي اقل من اول بكتير
وبطلت اطلع اشتغل معهن .. و حماتي خفت عني بطلت تتحركشني كتير وصارت تتركني بحالي
كنت كل نهاري قضيه عم ادرس .. كنت حاول انسى الوضع الي انا فيه لان كل ما كنت فكر حس راسي رح ينفجر ..
بس عطول اصوات خناق نور و عباده واصل لعندي و عم يزعجني ..
كتر مشاكلهن كتير بالفترة الأخيرة وما كنت اتدخل او اهتم شو القصة ..
المشكلة انو البي لليوم عم يدئ لمعتصم .. مع انو تخلى عني ..
وثقت فيه كتييييييييييير . وتوقعت انو لما احكيلو يوقف جنبي
بس هو تخلى عني… وقتا انا كتبتلو كل شي برسالة و اعطيتو ياها و قلتلو يقرأها بالبيت و منحكي تاني نهار
و تاني نهار ما اجا… و التالت ما اجا… وضليت ناطرتو بنفس الكفتيريا على نفس الكرسي بنفس الوقت… بس ابداً ما اجا!! …
بعدا بتلات شهور عرفت من رفقاتنا انو خطب… و فهمت انو ما رح يقبل فيني بعد الي عرفو…
بس مع هيك ما كان يطلع من راسي بنوب…
كنت طالعه على دوامي و كنت تعبانه لان تاخرت بالسهرة انا و عم ادرس…
و وقت وصلت الجامعه لمحت معتصم…
فكرت حالي عم اتوهم…
لوقت ما ندهلي و سمعت صوتو
معتصم: رهف… رهف…
التفتت وراي و شفتو… عنجد هاد هو…
خفت و مشيت بسرعه و شديت الدفتر لصدري…
و ضل ماشي وراي لوقت ما ضيعتو بالعجئة
فتت على محاضرتي و نفسي مقطوع..
و بس وصلت حسيت حالي جدبه!! .. ليش هيك مشيت بسرعه.. ليه ما وقفت و شفت شو بدو!! ليه كان يندهلي!! …
ضليت كل النهار و انا فكر شو رجعو هلأ… رح يصرلنا سنه و شوي متقاطعين…
و انا طالعه من دوامي ضليت دور عليه بس ما لقيتو…
رجعت عالبيت و ما اكلت و عبادة لاحظ اني مو على بعضي و سألني شبني… و مرتو كالعاده جنت و تخانقو
حملت حالي و فتت على غرفتي…
حاولت ادرس بس ما قدرت…
حتى ما قدرت نام كل الليل…
و تاني نهار الصبح رجعت شفتو… حسيت البي رح يطلع من مطرحو…
بس هالمره ما حاول يحكي معي ابداً و انا ما خليت عيني تلتقي بعينو…
ضليت على فترة 10 ايام كل يوم الصبح شوفو ناطرني و عيونو مركزين علي و اتمنى انو يجي و يحكيني بس كان متل الحجر ثابت بمكانو و بس عم يتطلع…
بهديك الليلة كنت ماسكه الجوال و فاتحه على صفحتو على الفيس بوك عم اتفرج على صورو… و ما بعرف كيف بالغلط كبست على زر الاضافه!!!!
وقع قلبي و رميت الموبايل من ايدي…
انا كنت عامله حساب فيس باسمي يعني مبينه انو انا…
مسكت الموبايل و انا عم ارجف و بدي الغي الطلب و تفاجئت انو صار موافق على طلب الاضافه…
رهف: ييي لك انا شو عملت!! شو هالمصيبه ولي ولي..
كنت عم لوم حالي و خايفه كتير… لما وصلني مسج من معتصم…
فتحتو...و لقيتو باعتلي ( انتي رهف ما غيرها ؟ )
_______________________
الجزء الثامن
تلبكت كتير و قلت احسن شي ما رد عليه ..
سكرت الفيس كلو و طفيت الموبايل .. طفيت ضو غرفتي وقعدت وانا عم فــكــر واتزكر كيف تعرفت انا و معتصم على بعض
( معتصم : يا أنسة .. يا أنسة لو سمحتي
ضليت ماشية وما رديت عليه ..وهو ضل وراي وبعدين اجا وقف بوشي
رهف : بعد عن طريقي
معتصم : انقطع نفسي وانا اركض وراكي
رهف : خير شو بدك ؟
معتصم : شوي خليني اشرب مي ..
رهف : _ _ _
معتصم : مو انتي رهف فارس ؟
رهف : اي
معتصم : ايه انا معك بمحاضرة الفكرة والحضارة .. والدكتور حطني انا وياكي فريق عمل واحد مشان نقدم البحث بعد شهر
كنت واقفه وانا مستغربه
رهف : ايمت هالحكي ؟ مين قال !
معتصم : الدكتور حط قائمة بتنظيم فرق العمل على باب مكتبو ورحت شفتا ولقيت اسمي واسمك بفريق واحد
والي اسبوع عم اسأل عن رهف فارس و وحده دلتني عليكي
رهف : ايه بس انا بدي اعترض
معتصم : بس ما ضل معنا إلا اسبوعين !! الطلاب صارو مبلشين مستحيل حدا يقبل يضمك لفريقو وانا ما رح لاقي فريق
هاد ازا الدكتور اصلاً رد عليكي !! انتي بتعرف دكتور محسن اديه صارم بقراراتو
رهف : شو يعني عم تحطني تحت الأمر الواقع ؟
اشر على حالو وسالني باستغراب : انا ؟ .. اصلا انا ما لاحظت وجودك من قبل بالمحاضرات عم قلك ما بعرفك من الأساس
تكتفتت واتدايئت كتير .. ما عجبني الحكي ابداً
معتصم : شو !!
رهف : طيب ماشي .. على اي بحث بدنا نشتغل ؟ يعني شو الموضوع ؟ وكيف بدنا نوزع الشغل بيناتنا ؟
معتصم : هون بدنا نحكي بكل هي التفاصيل !!
رهف : شو بعرفني
معتصم : ممكن رقم جوالك ومنتفاهم ؟
رهف : رقمي ؟ !! لأ
معتصم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. بتعرفي .. انا رح اشتغل لحالي وقدم البحث بأسمي انتي التفاهم معك كتير صعب
وابقي قولي للدكتور محسن اني ركضت وراكي بالشوارع وما تجاوبتي معي .. جايين نلعب نحنا ..
لف ضهرو وهو معصب
رهف : لحظة لحظة استنا يا ..
التفت علي وهو عم يبتسم : معتصم .. اسمي معتصم )
ابتسمت لا شعورياً .. وصرت اتزكر كيف كنا كل يوم نلتقي بالمكتبة ونشتغل سوا ونجيب الكتب ونقعد ندور فيهن على المعلومات
ونتناقر ...
فجأة حدا فتح باب الغرفة علي وفات .. كنت نايمة على جنبي ومطفيه الضو
رهف : مين ؟
عبادة : بعدك صاحية ؟
قمت وتجلست وانا مستغربة
رهف : عباده ؟ خير في شي؟
قرب وقعد عندي على التخت
رهف : شغل الضو طيب
عباده : لا بعرفك ما بتحبيه
رهف : شبك في شي؟
عباده : لا ما في شي بس دايئ خلئي ..
رهف : من نور صح ؟ .. عطول عم تتخانئو شبكن ؟
عباده : ما بعرف بس كتير عم انخنئ منها .. ما سدئتها تنام لاطلع من الغرفة ودخن .. وقلت بجي بطل عليكي .. كيف دراستك ؟
رهف : منيحه ماشي حالها
عباده : ليه اليوم كنتي متدايئة ؟
رهف : لا ما في شي بس ضغط دراسة
عباده : ايه الله يوفئك ..
حط ايدو على كتفي وهو عم يحكي .. نزلتو ايدو وابتسمت
رهف : شكراً ..
ضل قاعد كمان شوي وما حكي شي ..
رهف : بدك تقول شي ؟ .. عندي دوام بكرا ولازم نام
عباده : ايه ايه مزبوط .. يلا تصبحي على خير
وقام وطلع .. ورجعت انا فكر بمعتصم وما كان عندي كتير وقت فكر بعبادة وشو سبب تصرفو ..
تاني نهار تأخرت صحيت .. ونسيت موبايلي تحت الوسادة مطفي طلعت مستعجلة ..
ولقيت معتصم بنفس المكان واقف .. تجاهلتو وفتت على محاضراتي ..
رجعت الساعه 2 الظهر على البيت ..
و اول ما فتت ..
مسكني عباده من ايدي وهو معصب
عباده : ليش ما بتررررردي ؟؟ .. ليش طافيه موبايلك
كنت مستغربة كتير و اجا خالي ومرت خالي على الصوت ونور كانت واقفه
رهف : انا .. انا
عباده : الي من الصبح عم دئلك
رهف : لك مو معي موبايلي مو معي نسيتو هون
تركني وراح قعد على الكرسي
رهف : شبكن شو في ؟
نور : عباده شو صايرلك ؟ ليش هيك منفعل ؟
تناول كاسة مي من على الطاولة وشربها : ولا شي بس حمزة بعت لرهف مصاري
وكنت بدي سلمها ياهن
نور : ايه ولو .. ما في داعي لتنفعل هيك
و راحت على غرفتها وهي زعلانه
رحت وقعدت عند عباده
رهف : حمزة بعت مصاري الي؟
عباده : ايه .. قال انتي كتير غالية على قلبو ومن هون ورايح رح يوصلك منو راتب شهري وما رح يقطعو شو ما صار
مع اني قلتلو انو مو ناقصك شي ابداً وفكرت انتي مشتكيتلو من شي .. بس قلي انو شايف امك بالمنام
بس جاب سيرة امي بدون شعور نزلو دموعي
رهف : اي؟ شو شاف ؟ كانت مبسوطه ؟ ..
عباده : ما بعرف ما رضي يقلي .. بس قال انو حاسس انك مسؤوليتو من اليوم وطالع ..
قمت بسرعه على غرفتي فتحت الباب ودورت على الموبايل وشغلتو
طلعت رقم اخي حمزة واتصلت عليه .. ما رد علي بعد خمس دئايئ رجع دئلي و رديت فوراً
سلمنا على بعض وسكتنا شوي
حمزة : استلمتي المصاري؟
رهف : ايه صارو مع عباده بس لسه ما اخدتن .. بس انا دئيتلك مشان شي مهم
حمزة : شو في .. معتازة شي؟
رهف : لا .. بس بدي اسالك .. عنجد شفت امي بالمنام ولا بس هيك حكيت لعباده ؟
حمزة : هه .. لا عنجد شفتا .. بس كانت كتير حليانة كأنها صبيه .. وشها متل الشمس
حطيت ايدي على تمي لخبي صوتي .. حسيت اني كتير مشتائتلها .. ياريت انا الي حلمت فيها
حمزة : بتتزكري فستان الزهر الي عملتلك ياه امي بخيطان الصوف ؟ .. الك كتير صور فيه وانتي صغيره
رهف : ايه .. بتزكرو
حمزة : اجت لعندي وكنا ببيتنا قاعدين على عالبرندة متل ما كنا نقعد ايام زمان .. بس كانت الشوارع فاضيه والسما صافيه كتير
رهف : اي؟
حمزة : كانت كتير حلوة ولابسه قميصها القطن الأزرق نفسو .. واعطتني الفستان تبعك .. والتلي دير بالك عليه منيح
صرت ابكي بحرقة وحسيت حمزة كمان بكي
حمزة : و بعدا صحيت من الحلم .. غصني قلبي كتير .. اشتقتلها كتير يا اختي .. كتير اشتقتلها
رهف : لهلأ ما عم سدئ انو راحت وتركتني .. انا كتير محتاجتلها ما شبعت منها لسه
حمزة : امانة برقبتك يا رهف .. الي بتحتاجيه بتخبريني .. الي بزعلك بتحكيلي .. الي بيرميكي بوردة رح ارميه بالنار
رهف : ان شاء الله اخي .. ان شاء الله
حمزة : الله يسعدك حبيبتي .. مع السلامه
سكرت الخط ورحت فتحت خزانتي و طلعت منا قميص امي لان جبتو معي من البيت .. وحطيتو بحضني لوقت ما نمت بدون ما حس ..
بعد يمكن شي ساعتين بلشت صحصح لان كان الشباك مفتوح وحسيت ببرد
فتحت عيوني ... وكان عباده قاعد جنبي وعم يتطلع فيني ..
رهف: عبادة؟ شو عم تعمل هون
#يتبع
الجزء التاسع + العاشر + الحادي عشر + الثاني عشر #انتهت
عبادة: لك كنت جاي اندهلك… جبنا كنافة تعي كلي معنا
تجلست و بلشت لملم شعري
رهف: ليش من ايمت انا بطلع اقعد معكن يعني؟
عبادة: - -
رهف: شبك صافن فيني
عبادة: اه؟ لا و لا شي….
و قام و طلع من الغرفة… ضليت عم فكر شو قصتو عباده و شو عم يصير معو…
دورت على موبايلي… و فتحت الفيس بوك…
و وصلوني رسائل من معتصم
الرسالة: ( انتي رهف صح؟ … كيفك؟ انا بدي احكي معك ضروري… رح جن كل يوم بصحى وش الفجر فكر فيكي و ما بلاقي حالي الا صرت عند جامعتك…. دريت انك عم تقدمي ماجستير. وبعرف انك تجوزتي كمان… في كتير شغلات ما عم افهمها… انا ما عم اقدر انساكي… بتضلك قدام عيوني وين ما رحت
ما عم اعرف اهرب منك… انا بتنفسك…
طلقت مرتي… بس عندي بنت منها… و تركتلي ياها و فلت
قالت انو انا واحد بارد و بلا احساس و هي قبرت حالها لما تجوزتني…
ماقدرت قلها انو قلبي مع وحده غيرا و تركتها تروح تشوف حياتا
و انتي؟ … مبسوطة بزواجك؟ … قدرتي تنسيني؟ …
انا ما عم اقدر الا اني حبك…. ما عم اقدر الا شم ريحتك و اشتئلك…
مابعرف كيف تخليت عنك… عم موت من الندم… بحس حالي مو رجال لان خذلتك…. بس بتعرفي؟ …. اكتشفت اني كنت كزااااب…
لان انا ما كنت حبك…
انا كنت حب حتى الارض الي بتمشي عليها… )
كنت كل ما اقرأ سطر يكتو دموعي…
هلأ جاي تحكي هالحكي؟ ولك هلأ!!!! …. كل هالئد بدها وقت لتعرف شو الي لازم تعملو؟
كل هالئد بيهمك انو الي بدك تتجوزها تكون ما انلمست من قبل..
حتى لو هالشي كان مو بارداتها!!! … لهل درجة رجولتك ما سمحتلك تسمع دئات البك و تختار؟
رهف: ولك بكرررررهكككككك…. بكرررهك يا حقيررررر
صرخت من كل البي و ضربت الهاتف بالحيط…
فات خالي على صوتي و فتح الباب و ركض لعندي…
ما قدرت احكي شي بكيت بحضنو و انا ساكته…
بعدا تركوني و طلعو…
قمت و لملمت الموبايل و رجعت شغلتو ما اشتغل كان عطلان…
ضليت تلات ايام ما انرل على جامعتي مشان ما شوف معتصم…
و مره كنت رايحه على الحمام بالليل و مرقت جنب غرفة نور و عبادة و كانو عم يحكو…
# نور: بدك تطلئها و لا لا؟ النا شهرين على هالحالة و انت متل الحيط… لايمت بدك تخليها بوشي؟ … خلص سترت عليها و خلصنا… طلئها بئى ما عم اتحمل شوفها بهاد البيت
سمعت حكيها و مشيت بدون ما اسمع رد عبادة لان خفت يحسو علي…
رجعت على غرفتي و انا مبسوطة كتير كأنو ابواب السما انفتحتلي
رهف: ياااخ شو جدبه انا… عنجد صار لازم اتطلئ!! هلأ فيني عيش متل اي بنت طبيعيه و عادي بكون اسمي مطلقه مو عايبه…
حمزة عم يبعتلي مصاري كتيرر
لك انا شو مقعدني هووون!!! لازم اتطلئ… من حئي اتجوز واحد بحبني و يعاملني متل اي مرا… و جيب ولاد و اعمل عيلة
و اتخرج و اعمل دكتوراه…
ههههه ياربي دخيل اسمك!!!
حضنت الوسادة بين ايدي و انا عم احلم و اتخيل
بعدا غصيت و خفت كتير…
رهف: بس اي حدا رح يعرف الحقيقة رح يهرب متل معتصم … ليش لحتى خاف من الكل… انا شو ذنبي… شو ذنبي..
اجلت الحكي بالموضوع لان ما كنت عارفه شو الصح!!
كمل حياتي عالة على بيت خالي و ملطشة لنور..
و لا اتطلق وشوف حياتي..
و لا… ولا…. و لا احكي مع معتصم!!!
بعد فتره جبت جوال جديد و رجعت شغلت رقمي… فتحت الفيس بوك و رديت على معتصم
# رهف: مرحبا…
بعد دقايق… #معتصم: اهلين… كيفك
#رهف: تمام الحمد لله…
#معتصم: فكرت حالي مخربط قلت يمكن تشابه اسماء
#رهف: لا… مو تشابه اسماء… هلأ انت شو بدك؟
#معتصم: خلينا نحكي مكالمة لقلك شو بدي ما بينفع كتابة
سكتت شوي و ما جاوبت.. و لقيتو بعتلي رقمو
#معتصم: 09******* دئيلي
فكرت كتير…. كان البي يدئ بسرعه… مدري ليه حسيت بالفرح كتير كنت مشتائة لصوتو…
بلشت اكبس الارقام…. و انا مو عارفه الي عم اعملو صح لما لأ!! … و رن الهاتف… و اجا صوت معتصم… صوتو دافي و حنون كتيرررر
معتصم: رهف؟
رهف: - - -
معتصم: طيب احكي ليش ساكته؟ ..
رهف: اي
معتصم: ياااااا الله شو اشتئت لهل صووووت… ولك اشتئتلك اشتئتلك اشتئتتتتتتتتلك
تطلعت حوالي و الارض ما عادت حملتني…
قعدت و انا عم اكول باظافري من التوتر و حاسة جسمي قشعر من صوتو و حكيو… كنت بس عم اسمعو و انا ساكته لوقت ما قلي
معتصم: كيف تجوزتي؟ هو بيعرف؟
مسحت دموعي…
رهف: ايه بيعرف و مع هيك بحبني كتيرررر و بيحترمني كتيررررر
شايفني و مو مسدئ… و كل يوم بيئلي بدي تجيبيلي بنت بتشبهك حلوة متلك و خلوقه…. و وقت قلتلو ما زعل مني و قلي ما في اي مشكلة…
جوزي بيحترمني كتير و بيدعمني كتير…
طلعنا شهر عسل على تركيا و هنيك فتلنا الشوارع و حبينا بعض و بلشنا صفحة جديدة..
كل يوم الصبح بيبوسني و بيطلع على شغلو و بقلي انو رح يشتقلي…
و وقت قلت لامي الحقيقه ما زعلت مني و ضمتني و قالتلي ما تخافي انتي اشرف بنت على وش الارض…
و احزر شو كمان؟ … انا حامل بالشهر السادس و حياتي مستقرة و رح صير ام…. عبادة حنون علي كتير و بيوثق فيني
و انا
معتصم: انتي…
رهف: انا..
معتصم: انتي؟
رهف: انا كزااااابه…. كزابه كزابه كزاااابه ولك انا كزابه
معتصم: اقسم بالله العظيم اسسسسف…. اسسسف
رهف: بعدد شووو؟ فهمني بعد شوو؟…
انا عايشه بجهنم… جوزي لهلأ ما لمسني تجوزني مشان عمتو… جبرتو امي فيني ضلت تترجاه ليقبل فيني و هو اصلا متجوز …. انا عايشه بذل
امي ماتت وهي زعلانه منييييي،، كلكن قستو شرفي بشغله وحده
ما حدا فيكن فكر انا شو بحس… ما حدا فكر انا اديه عم بتعزب ما لحئت قول لامي الحقيقه، خفت احكيلها تقوم تلوم حالها بس هي ما رحمتني … ليش هيك فهمني؟
معتصم: تطلقي… اي اي تطلقي.. ليكي….رح عيشك بجنة
رح عوضك عن كل شي… تطلقي خلينا نصلح الي صار
خليني عوضك… و حبك… و دللك…. و
رهف: بهل بساطه؟ مفكرني لعبة بايدك؟
معتصم: لا و ربي مو بهي البساطه… انا تعزبت متلك و اكتر
ظلمت حالي و ظلمتك… سامحيني… اعطيني فرصه
كل انسان بغلط...انا غلطت والله غلطت…
حاولت اوصلك بعد ما تجوزت لان عرفت انو الشي الي بدي ياه… الشي الي ناقصني… معك انتي… بس معك
رهف: - - -
و انا ساكته سمعت صوت طفل صغير عندو عم تبكي
معتصم: خليكي معي رهف عم تبكي
رهف: اسمها رهف؟
معتصم: ايه
رهف: انا بحبك كتير
معتصم: لك دخيل الي خلئك…. رهف… انا رح عيشك ملكة
رح نسيكي كل شي صار… بوعدك…
رهف: بدي سكر
معتصم: لا مشتئلك خليكي
رهف: مافيني احكي اكتر لازم سكر..
معتصم: بكرا الصبح بدي شوفك
رهف: لا ما فيني انا متجوزة بخاف حدا يشوفني
معتصم: العمى على هالشغله
رهف: تصبح على خير
معتصم: رهف… بموت عليكي… اعطيني فرصة
سكرت الخط و تمددت عالتخت و انا مصدومة و حاسه حرارتي مرتفعه
رهف: بحبو!!! … كتيرررر بحبوووو…. شو اعمل!!! …
قمت فتحت الشباك و تنفست هوا نظيف و عم اتفرج على القمر و السما صافيه
رهف: حاسستو ندمان… اعطيه فرصه!! و ازا رجع تخلى عني؟ اوووف راسي رح ينفجر
سكرت الشباك و طفيت الضو و بدي نام… و ضليت اتزكر حكيو و كان البي عم يرفرف من الفرحة…
غفيت و ما عاد حسيت على شي… بس بعد ساعات… حسيت في حدا عم يتحرك جنبي… وقف قلبي… صحيت و انا مرعوبه كتير و خايفه اتطلع وراي…
حط ايدو على كتفي… و شال الغطا عني…
التفتت و الدم نشفان بعروقي…
رهف: هاد انت؟
عبادة: - - -
قرب مني و هو عم يتطلع بعيوني و انا البي عم ينتفض جوا صدري
رهف: عبادة شو بدك…
عبادة: بدي ياكي…
___________________________
الجزء الــعــاشر
رهف : شو يعني ما فهمت ؟
كان عم يتطلع بعيوني .. مد ايدو وبعدلي شعراتي عن وشي ..
عبادة : كتيييييير حلوة .. انتي كتير حلوة ..
دئات البي عم تزيد وخايفه كتير ما عم افهم شي .. حتى الحكي ما عم يطلع معي .. شو جابو لعندي و شو صايرلو
رهف : بعد هـيــك .. شبك جنيت
عبادة : زعلانه مني صح ؟ .. حئك .. تعزبتي كتير .. بس خلص كل شي صار منيح
رهف : عباده ...
قرب مني اكتر وصرت حس بانفاسو .. كان البي رح يوقف وبدون ما حس على حالي عليت صوتي
رهف : لك بعد عنيييييييييي
بعدتو وقمت من مكاني .. شغلت الضو بسرعه وقعدت على الكرسي الي جنبي .. وحطيت ايدي على رقبتي وكنت عم حاول اتنفس
عباده : اسف
رهف : اطلاع لبرا .. اطلاع لبرا
عبادة : خلينا نحكي طيب
رهف : ما بدي احكي معك اتركني اطلاع لبرا
قمت وفتحت باب الغرفة واشرتلو ليطلع
رهف : مشان الله مشان الله اطلاع ..رح اختنئ اتركني اتررركني
عبادة : طيب .. طيب اهدي
طلع بسرعه وسكرت الباب وراه .. وقفلتو بالمفتاح
تناولت كاسة المي الي جنب تختي وشربتا و باقي المي نزلتهن على ايدي وغسلت فيهن وشي
رهف : اضرب انا وحياااااااتي .. اضرب انا وحيااااااااااتي ...ليش عم يصير فيني هيك .. ليش عم يصير فيني هيك لك انا شو عامله ياربي
شو عاااااااامله
ما عاد قدرت نام .. ضليت عم ارجف كل الليل .. حسيت حاليا غرقانه ببحر والموج عم ياخدني يمين وشمال
كأنو الحياة عم تحركني وانا ما الي حول ولا قوة ..
طلع الضو .. كان وشي تعبان كتير ومو قادرة روح على الجامعه بس كنت بدي اي حجة مشان اطلع من البيت
غسلت ولبست وطلعت على بكير قبل ما يصحى حدا ..
وضليت عم امشي بالشوارع وكانت الحركة خفيفه نوعاً ما ولسه العالم ما طلعو على شغلهن
قعدت على كرسي جنب الطريق .. وقعدت اتفرج كان في قطة صغيرة عم تماوي بصوت عالي .. كان لونها دهبي بأبيض
شافتني من بعيد واجت لجهتي ..
كتير كانت حلوة وصغيرة والجو كان برد ..
رفعتها من الأرض وحطيتها عالمقعد جنبي
رهف : وينا امك يا ئطة ؟ .. ليكون تركتك متل ما تركتني امي !!
حسيتا عم ترجف من البرد .. كنت حاطه سكارف على رقبتي .. شلحتو وحطيتو تحت الكرسي وحطيتها عليه ..
وقمت كملت مشي وانا عم فكر ..
بحكي معتصم وبالشي الي عملو عباده .. وبامي وبأبي وبأخواني .. بكل شي .. كل شي ..
ما بعرف كيف لقيت حالي وصلت قدام بيت اهلي .. دقيت على الباب و فتحلي ابي لان بعدو متعود يصحى بكير .. كانت امي الله يرحمها
دايماً تصحيه وتشرب قهوة هي وياه ..
انبسط بس شافني .. فتت عملت ركوة القهوة وطلعتا عالبرنده لعندو
رهف : عملتا بس اكيد ما رح تكون طيبه متل قهوة امي
ابو حمزة : اييييييييييه الله يرحمها
شربت رشفه من الفنجان وانتبهت انو طلاب المدارس بلشو يطلعو على مدرستهن
رهف : بابا بتتزكر وقت كانت امي تصحى الصبح وتعمل استنفار بالبيت ؟ مشان تصحيني انا وايهم عالمدرسة وحمزة وانت تقوم معصب منا هههههه
ابو حمزة : ههههههه ايه بتزكر .. انتي كنتي عنيده وتعزبيها كتير
رهف : انتو كتير كنتو تدللوني
ابو حمزة : امك كانت تحبك كتير هلأ هي اكيد بتحبكن تلاتتكن نفس الشي بس انتي غير
لانك بتشبهيا بكل شي .. مو بس الشكل الخارجي .. حتى تفكيرها وقوتها وكبريائها
قمت ضبضبت البيت وانا عم فكر بحكي ابي .. فتت على غرفتي وصرت اتزكر زكرياتي وحياتي من قبل .. كانت ايام حلوة وهادية
قضيت النهار عند ابي وعال2 رجعت على بيت خالي ..
ولما فتت لقيت الكل قاعدين وساكتين وما حدا عم يحكي .. سلمت عليهن وما حدا رد علي .. استغربت وفكرت نور و عباده متخانئين
بس ما شفت نور بالبيت وما كان في صوت لمحمد ابنو لعباده
قررت فوت على غرفتي لانهن متوترين وما بدي دايئ حدا منهن ..
فتت عالمطبخ ولحقني عباده وحكي معي بصوت واطي
عباده : نور حكت لاهلي كل شي .. حكتلهن عن السر تبعنا ..
تطلعت فيه وبلعت ريقي : كيف يعني شو حكت ؟
انتبهنا على خالي واقف عند الباب ومبين عليه مخنوئ كتير وصوتو ما عم يطلع
رهف : خالي
ابو عباده : الحقيني على غرفتي
تركني وراح و انا تطلعت بعبادة وانا خايفه كتير
رهف : شو صار
عبادة : نور مبارح شافتني وانا طالع من غرفتك وما حكيت معي شي والصبح قامت القيامه وحكت لابي كل شي
وقالتلو انك ..
رهف : اني شوووووووو ؟ .. اني شو ؟ حكتلو الحقيقة ولا طعنتني بشرفي ؟
عباده :لا حكت الحقيقه وقالتلهن انو ابو محمود هو السبب .. وبعدا حملت حالها واخدت الولد وتركت البيت
رهف : عباده .. عباده الله يوفئك ما الي عين اتطلع بخالي .. الله يوفئك تصررف
مسك ايدي وشد عليها : ما تخافي خلص اهدي
رهف : ما بدي احكي معو روح قلو انو ما بدي احكي
عبادة : رهف .. بكفي
رهف : بكفي شو؟
عبادة : انـــــــــــــتي .. ضحية .. انتي حئك علينا كلنا .. تعي معي .. وما تخجلي ولا تنزلي راسك
واحكي وانتي واثقه من حالك
رهف : بس انا ..
سحبني من ايدي واشرلي براسو : يلا امشي
مشي عباده وسحبني وراه لوقت ما فتنا على غرفة خالي كان واقف وعم يستنانا
ابو عباده : انت اطلاع لبرا
كانو عيوني بالأرض وايدي عم ترجف ولسه عباده ماسكلي ياها
عباده : لا ابي معليه خليني هون ..
ابو عباده : رهف .. ليش ما حكيتي .. ليش سكتي لهلأ .. ليش ما خبرتوني شو القصه
ليش انا اخر من يعلم .. لك انا مو كل عمري بعاملك متل بنتي ؟ .. خفتي تقليلي لك خالي .. خفتي مني ؟
وقعت دمعتي عالأرض وغمضت عيوني بقوة
قرب عباده مني وهمسلي : ارفعي راسك ..
رهف : ما فيني
عبادة : ارفعي راسك عم ئلك
رفعت راسي وتطلعت بخالي كان وشو احمر كتير من العصبية
رهف : انا ما عملت شي
فجأة ركض علي خالي ومسكني من كتافي : ما عملتي شي يا ضي عيون خالك والله ما عملتي شي .. ما عملتي شي يا حبيبتي
شدني لصدرو وحسيت لأول مره بالأمان ..
رهف : يعني خالي مو زعلان مني ؟
تطلع فيني ومسحلي دموعي : انتي خالي حبيبتي مو زعلانه منا ؟ مو زعلانه لانو ما انتبهنا عليكي ؟ مو زعلانه لانو ظلمناكي بهي الجوازة؟
مو زعلانه لانو امك
قاطعتو بسرعه : امي ما عملت شي .. امي كانت اعظم ام بالدنيا .. بس هو .. هو حقير .. هو حيوااااااااااان
هو شيطان هو السبب هو هو هو والله هووووووو
ابو عباده : يشهد علي ربي لو ما مات كنت طلعت روحو بايدي .. كنت اخدتلك بتارك يا خالي
حط ايديه على وشي ورفعلي راسي : حاج تبكي .. حاج تبكي الله يحن عليكي
سحبتي ايدي من ايد عباده وحضنت خالي وبكيت كتير .. حسيت صار الي سند و ضهر .. حسيت في كسر جواتي وهلأ انجبر
لليوم كنت حس بتأنيب الضمير مع انو ما ذنبي بشي بس مع هيك كنت حس حالي مذنبه
بس اليوم تحررت من هاد الذنب .. خالي خلصني من هاد الشعور البشع
تطلعت بعبادة وكان عم يبتسم .. ضحكلي .. وطلع من الغرفة ..
نبه خالي على مرتو انو الحكي الي صار ما يعرف فيه مخلوق .. وقلها تروح ترجع نور على البيت بس وقف عباده وقال انو ما حدا يرجعها
اتطلعنا كلنا فيه ونحنا مستغربين
ابو عباده : انت روح جيبها لكن
عباده : بس انا ما عاد بدي ياها لنور
ابو عباده : انت هلأ معصب خلص بعدين منحكي خلي المشاكل تبرد بيناتكن
عباده : لا مو هيك القصه .. انا ونور ما عاد متحملين بعض بنوب والمشاكل بيناتنا عم تكبر
رفعت راسي بخجل : بسببي ..
عباده : لا ما بسببك .. نور ما عاد عاجبها شي .. بدها تطلع على بيت لحالها وانا ما معي مصاري اشتريلها بيت
ولا حتى استأجر .. صحيح كانت تعملي مشاكل كرمالك .. بس مشكلتنا الرئيسيه هي البيت
ابو عباده : امك بتروح وبتقنعها
عباده : ما في داعي .. الموضوع منتهي
قام عباده على غرفتي وخالي كان متدايئ من الي عم يصير .. قمت ولحقت عباده دقيت عليه الباب وفتت
رهف : ممكن احكي معك ؟
فتل وشو وما رد علي .. سكرت الباب وفتت وقفت قدامو
رهف : انت لازم ترجع مرتك .. ازا مو مشانها مشان ابنها
وقف وكان عم يتطلع فيني وهو معصب
عباده : انتي بدك تتركيني وبس مو ؟ ما عاد بدك ياني صح ؟
صار يقرب باتجاهي وانا ارجع لورا
رهف : انت بتعرف انو
عباده : انو شو ؟ .. انك خليتيني حبك واحترق بسببك ؟ ..انت ما بتشوفييني ولا شايلتيني من ارضي
لزقت بالحيط وهو ضل يقرب ويحكي وهو معصب
رهف : لا ما هيك بس نحنا
عباده : نحنا زوجين .. انتي مرتي . .الي .. ما رح خليكي تروحي
رهف : عباده شو صايرلك والله ما كنت هيك
عباده : ما كنت .. ما كنت بس جننتيني .. انا كتير بحبك .. بحبك رهف .. بحب بحة صوتك
بحب ريحتك .. بحب قوتك وجبروتك .. بحب اديشك طاهرة ونقية ..
حط ايدو على خدي وحسيت متل تيار كهربا مشا بجسمي
عباده : سلميني حالك .. خلينا ننسى كل شي .. خلينى نمحي كل شي صار .. وحبك .. وحبك وحبكـ .. موافئة ؟
رهف : عباده انا
حط ايدو على تمي : هــــــس .. خلص لا تفكري يا روح عبادة
نزلت راسي فلتت من تحت ايدو وطلعت بسرعه ومن الغرفة وهو لحقني وكان عم يندهلي .. طلعت بسرعه وفتت على غرفتي وقفلت الباب
عبادة : رهف .. رهف افتحي الباب خلينا نحكي
رهف : ما بدي احكي روح من هون
ضلو عالباب يطلب يحكيني بعدين سمعت خالي عم يقلو يروح لعندو .. وراح ..
قعدت ومسكت الهاتف وايدي عم ترجف من الي صار .. واتصلت بمعتصم
رهف : الو ؟
معتصم : اهلا
رهف : كيفك
معتصم : تمام
رهف : بدي شوفك
معتصم : جد ؟ طيب وين ؟ ايمت .. انا جاهز ايمت ما بدك
رهف : هلأ .. نفس الكفتيريا الي كنا نلتقي فيها .. نص ساعه وبكون هنيك
معتصم : وانا طالع فوراً ..
رهف : ليك .. شو بدي ئلك
معتصم : قولي
رهف : جيب معك رهف الصغيرة بدي شوفا
معتصم : حاضر ..
سكرت الخط وكنت اصلاً لابسه وجاهزة .. حملت شنتي وطلعت بسرعه .. شافتني مرت خالي وسألتني وين رايحه وما جاوبتا وضليت طالعه
اخدت تكسي و وصلت على الكفتيريا .. فتت لهنيك والتفتت حوالي .. وشفت معتصم قاعد وعم يدخن .. ما كانت منتبه على وجودي .. كان جنبو تخت متنقل صغير لونو زهر .. عرفت انو بنتو فيه ..
قربت لعندو ورجلي عم ترجف وانا خايفه كتير .. تطلعت بالبنت .. كانت كتيررررررر حلوة صغيرة وطيبه وعم تضحك لحالها ...
ضحكت بدون شعور : ما اجملهاااا
التفت علي معتصم وهو مستغرب : رهف !!!
____________________-
الجزء الحادي عشر
مدلي ايدو مشان سلم عليه .. عملت حالي ما انتبهت وقعدت على الكرسي الي مقابيلو
رهف : بنتك كتير حلوة بس ما شبهك .. كأنو شبه امها
معتصم : ما بعرف .. يمكن
رهف : كيفك ؟
معتصم : انا منيح .. كيفك انتي ؟
رهف : عايشه الحمدلله
معتصم : عظم الله اجركم بالوالده ما حبيت قلك ياها على الهاتف ..
ضحكت ونزلت راسي : شكر الله سعيكم .. وقت اتزكر شو صار بيني وبين امي بحس ما الي حئ ازعل منك
معتصم : ليش شو الي صار ؟
رهف : لما انت تخليت عني
معتصم : ما تخليت عنك انا ..
قاطعتو وكملت حديثي : ما لقيت حل الا احكي لامي مشان نلاقي حل للموضوع .. لان اول عن اخر القصه رح تنكشف لهيك قلت خليني حط امي بالصورة
معتصم : ايه ؟
رهف : ايه .. بس لما سمعت المصيبه جنت .. وقبل ما اقدر احكيلها الي صار اجا ابي عالبيت وما كملنا حديثنا
وقتا حسيت بالضعف كتييييييييييييير .. وقعدت وانا عم فكر انو اديه ضربتي وشرشحتني .. هلأ ازا التلها انو هي بايدها اعطتني للمجرم الوسخ
اديه رح تتعزب ؟ .. قررت اسكوت لتهدى شوي وبعدين اشرحلها .. بس ما لحقت
معتصم : كيف يعني ؟
رهف : تاني نهار جابت ابن خالي وحكتلو وطلبت منو يستر علي مشان ما ننفضح .. وكتر خيرو هههههه ستر علي
معتصم : انا بعتزر منك سامحيني .. الموضوع كمان كان اكبر من طاقتي ما قدرت اتحمل
رهف : لا ما تحكي هيك .. الموضوع كان اكبر من رجولتك .. اكبر من حبك .. هيك بتنحكى
تطلع فيني و خنئ صوتو ورجع شغل سيجارة تانيه .. وصارت بنتو تبكي
رهف : انا في شغله ما عم افهما .. الي بيتروك حبيبتو .. ليش بسمي بنتو باسمها ؟
معتصم : يمكن مشان يتزكرها كل ما انزكر اسم بنتو قدامو .. انا كرمال هيك سميت بنتي رهف
رفع ايدو وطلبلي فنجان قهوة ..
رهف : هلأ شو بدنا نعمل ؟
معتصم : بدنا نتجوز ما هاد كان حلمنا ؟
رهف : ايه مزبوط .. ( كان ) حلمنا
معتصم : حاسك بعدك زعلانه مني بس مو مشكلة .. انا توظفت بشركة كبيرة
وهلأ عم اشتغل وراتبي كبير .. رح جيبلك بيت واخدك شهر عسل و دللك و اعملك كل شي بتتمنيه
رهف : وبنتك ؟
سكت شوي وكان مبين انو متردد : هلأ انا عم فكر بشي .. انو رجع مرتي بس مشان البنت
رهف : ههههههههههههه.. ههههههههههههههه
معتصم : ليه هيك عم تضحكي
رهف : هههههههه اخ يا بطني ... عنجد بتشكرك
معتصم : _ _ _
رهف : سهلت علي القرار .. كنت خايفه اندم بسبب قراري بس ريحتني كتير
معتصم : شو ؟
رهف : ليك .. رجع مرتك .. ودير بالك عليها .. وخليك رجال بئى .. حاجتك معتصم .. حاجتك
قمت من مكاني و كانت القهوة هلأ واصله
معتصم : رهف اقعدي خلينا نتفاهم .. اشربي الفنجان لتروقي اعصابك
رهف : صحه وهنا اشربو انت ..
معتصم : لك يا رهف .. رهف .. رهف
طلعت وانا عم اضحك .. اول ما حطيت رجلي برا المحل ضحكت ضحكه من كل البي .. ورفعت راسي و اخدت نفس طويل
رهف : خييييييييييي .. كنت رح اختنئ جوا ..
مشيت وانا مبسوطه كتير .. مرقت بين السيارات متل المجنونة .. طلعت عالرصيف ومسكت شنتي بايدي التنيت وصرت اتمشى قريب من السيارات
رن موبايلي طلعتو ولقيت معتصم عم يدئلي
حطيت الموبايل صامت .. فتت على مطعم وطلبت فروج مشوي وتبولة وسلطة و متبل و شوربة و بطاطا مقلية
سألني معك حدا ؟
قلتلو لا هدول كلهن الي .. ضحك وراح وبعد شوي بعتولي الطلب ..
بلشت اكول و انا جوعانه بس ما اكلت زياده لان الأكل اصلاً كان كتر
رجعت اشرتلهن
رهف : عندكن حلو ؟
هو : ايه عندنا مدام تفضلي شو طلبك
تطلعت عليه وقلتلو انا انسة مو مدام
هو : ايه عفواً يا انسه
رهف : بدي شوكلت كيك .. ممممممم وقطعة كنافة .. وبدييييييي كوكتيل فواكي .. وبدي
هو : هههههههه
رهف : لك ليه عم تضحك عنجد كلهن مشتهيتهن
هو : ايه بس ما اكلتي شي من الأكل واكيد هلأ ما رح تاكلي هاد الحلو كلو لان واضح انو حضرتك اكلك بسيط
بقى ليش كل هالطلبات
رهف : لك ايه مزبوط بس انا عم احتفل ..
هو : متل ما بدك
ضليت هنيك ساعتين بعدا طلعت الجوال ولقيت عباده وخالي دئولي بحدود الي 25 مرة
مسكت المنديل ومسحت ايدي ودقيت لخالي
رهف : ايه خالو ليكني جايه .. اسفه كتير يلا رح اجي بسرعه
طلعت وكانت الدنيه بلشت تعتم .. استعجلت ووصلت البيت وكنت فرحانة كتير وخالي كان خايف علي ومفكر انو طلعت من البيت زعلانه
قعدت انا وخالي لحالني ورجعنا حكينا بموضوعي .. ولامني كتير لانو ما خبرت امي وخليتها تموت وهي زعلانه مني
رهف : بس امي مو زعلانه مني
ابو عبادة : كيف
رهف : هي اجت بالمنام لحمزة وقالتلو يدير بالو علي واعطتو فستاني الزهري الي هي طرزتلي ياه
ابو عباده : _ _
رهف : وكانت مبسوطه كتير كمان هيك قلي حمزة
حط ايدو على شعري وضحك : الله يهدي بالك يا خالي
بستلو ايدو : يخليلي ياك خالي
وقررت ارجع ركز بدراستي لان اهملتها كتير بآخر فترة .. قربت امتحاناتي و كنت كتير ادرس وحس عيوني رح يطقو ويتنفخو كتير
بس كنت استمتع لان هاد المجال اصلاً هو رغبتي ..
كان عباده لسه عم يحاول يتقرب مني وانا كنت اتصرف معو يهدوء ..
رحت لعند نور وحاولت رجعها متل اخر مرة .. وقالتلي بس عباده يجيبلي بيت برجع
رهف : بس هو ما معو مصاري حرام مشان هالصغير ما تخربي بيتك
اتطلعت فيني وضحكت : ليش مين قال انو الي بيت .. يا رهف لو عباده بحبني كان عمل اي شي من الأول مشان ما يكسر خاطري
الي اكتشفتو .. انو عباده ما كان يحبني من الأصل .. وما كان فارق معو وجودي من عدمو .. والواضح انو بحبك الك
رهف : هههه الي ؟؟
تركتا وانا عم فكر بحكيا .. وما عم لاقي حل كيف بدي رجعهن لبعض ..
صار وقت امتحاناتي .. وكان عباده كل يوم يوصلني لان كنت ضل سهرانه كل الليل وما نام وكان يخاف علي دوخ بالشارع
كان يطلع معي ويشتريلي سندويشه ويضل ناطرني برا لقدم واطلع ..
مرقت علي فترة هادية .. ومعتصم مل كتر ما دئلي وما رد عليه وغيرت رقمي ..
خلصت امتحاناتي وبآخر يوم طلعت مبسوطه كتير ومرتاحه
رهف : عبااادة عبااااااااده
وقف وهو عم يضحك : بشري ؟
رهف : بيجنن كتييييييييير ممتاز
عبادة : الحمدلله الله لا يضيعلك تعب .. يلا نمشي
رهف : نمشي ؟ ليش ما نطلع بتكسي تعبااااااااااانه كتير
عبادة : بس انا حابب نتمشى الجو كتير حلو
ما قدرت ارفض مشان ما احرجو بس كنت دايخه كتير وتعبانه .. الي اربع ايام مو نايمه متل الخلئ وحاسه الدنيا عم تفتل فيني
مشيت معو وكان يحكي ومبسوط وانا ساكته وعم هز براسي ..
لوقت ما حسيت حالي ما عاد توازنت .. مسكت بتيابو و وقفت
عبادة : شبك ؟
رهف : و لا شي
عبادة : تعبانه ؟
رهف : دايخه كتير ..
لف ايدو حوالين خصري وقربني الو : تعي اقعدي هون ..
مشينا شوي لوصلنا لكرسي وقعدنا عليه
عبادة : يمكن نزل ضغطك .. خليني جيبلك عصير
رهف : لا خليك
عبادة : شو حاسة؟
رهف : حاسة انو شايفتك عشره .. في مية عباده حوالي ههههههههه
عبادة : فظيع شو مهضومة
رهف : الحئ علي تضرس
ضلينا قاعدين شوي عم نحكي لحسيت اني احسن .. قمنا وكملنا مشي ..
وبس فتت على غرفتي فات معي
رهف : شبك؟
عبادة : شبني ولا شي
رهف : ايه بدي نام تعبانه انا
عبادة : طيب نامي وانا بتفرج عليكي
رهف : يااااا سلاااام .. يلا اطلاع امانه بلا غلاظة
عبادة : طيب طيب .. هلأ رح اتركك بس راجعلك المسا
ضحك وطلع من الغرفة
رهف : سكر البااااااااااب وراك
عبادة : امرك رهف خانوم ..
رهف : دب ..
رميت حالي عالتخت وانا تعبانه ونمت وما عاد حسيت شي بالدنيا .. ضليت نايمة للساعه 9 بالليل .. قمت وراسي عم يوجعني
رهف : ييييييي شو هاد كلو نوم .. كأني فتت بغيبوبة
قمت من التخت و فتحت باب الغرفة وكان البيت هادي كتير وما فيه صوت ..
رهف : وينهن هدول ؟
مشيت لوصلت للصالة وهنيك لقيت خالي ومرتو وعباده كلهن قاعدين ..
عبادة : انا ما بدي طلئها لرهف ابي .. وهي ما طلبت هاد الشي انت ليش معتبر اني حابسها .. انا ما عم دايئها بشي
ابو عباده : بس اختي الله يرحمها خلت هالجوازة تتم بس مشان تغطي عالموضوع .. والبنت مو ماخده راحتها وانتو ما في بيناتكن شي
ام عباده : خلص والله تقطع قلبي على هالبنت .. طلقها خليها تشوف حياتها وانت روح شوف مرتك وشوف كيف بدك ترجعها
عباده : لك يا جماعه انتو ليش ما عم تفهمو علي .. انا بحبها لرهف .. والله العظيم بحبا .. ونور ما عاد بدا ياني
الشغله مو بالزور
ابو عباده : شو يعني ؟
عباده : يعني انا ما بدي طلقها لرهف ..
فتحت الباب عليهن و وقفت قدامهن
ابو عباده : صحيتي خالو ؟
رهف : بس انا بدي تطلقني عبادة ..
_____________________
الجزء الثاني عشر #الاخير
وقف عبادة وما حكي شي
ابو عبادة: طلقها عبادة، البنت بدا تشوف حياتها…
ام عبادة: طلئها ابني…
رهف: طلئني لو سمحت..
عبادة: هه!! خلص هيك؟ هيك كلكن همكن رهف؟ طيب و انا؟ ..
قرب مني و عيونو صارو متل الجمر: انا قصرت معك بشي؟ زعلتك شي؟ جبرتك على شي؟
رهف: لا
عبادة: حرمتك من شي؟
رهف: لا
عبادة: غلطت معك؟
رهف: لا لااااا
عبادة: لكنننننن ليييييش؟ ليش ردي علي ليشششش
صار يعيط علي بصوت عالي… و خالي يقلو اتروك البنت وهو عم يحكيني..
عبادة: ما حسيتي بشي تجاهي؟ … تطلعي بعيوني رهف… ما قدرتي تحسي للحظة اني جوزك؟
رفعت عيني بعيونو…: لأ… ما حسيت…
فرد ايديه و رفع كتافو: خلص…!!
رهف: لو سمحت… خليني روح عيش حياتي انا تعبت..
عبادة: طالئ… انتي طالئ…
ما سدئت الي سمعتو… ما توقعتو يقولها… لوقت ما رجعت لوعيي ما لقيتو حوالي… كان طالع من البيت…
قعدت عالكرسي ما عاد حملوني رجلي..
غطيت وشي بايدي التنتين و خالي حط ايدو على كتفي: خلص خالو… مشي الحال حبيبتي…
تاني نهار من الصبح ضبيت غراضي كلهن و فضيت الغرفة… و وصلني خالي على بيت اهلي و قال لابي انو انا و عبادة ما تفاهمنا و هو بدو يرجع مرتو… تدايئ ابي كتير… بس مع الايام صرت حسو مبسوط انو رجعتلو.. كنت اعمل كل الطقوس و كل شي بالبيت متل ما كانت امي تعمل بالضبط… و حمزة بعت لاخي ايهم ليروح يشتغل معو برا البلد و سافر…
كملت دراستي بتركيز و كانت هي اكتر فترة بكون عقلي فيها صافي و تفكيري هادي… بلشت اشتغل على بحث الماجستير النهائي الي رح اتخرج و قدمو للهيئة التدريسيه و على اساسو بيقيموني…
دورت كتير شو ممكن اعمل و شو افضل موضوع احكي فيه.. ضليت شهر ما قدرت لاقي فكره مناسبه… و بآخر نهار كنت واقفه عم اطبخ
رهف: انا حمارة شي؟ لك عنجد انا حمارة….لقيتها لقيتهاااا
فات ابي على المطبخ: رهف بتحاكي حالك؟
رهف: بابا بابا لقييييت فكرة البحث
ابو حمزة: اخيراً؟ .. هاتي احكيلي
رهف: التحرش بالاطفال… بدي احكي بهاد الموضوع
سكت ابي و حسيت الموضوع ما عجبو..
رهف: شبك بابا؟
ابو حمزة: و لا شي بس هاد الموضوع معقد كتير بعدين انتي لازم تكوني قريبه من هيك حالات لتعرفي الاسباب و النتائج و الاثار النفسيه… هاد مشروع تخرج مو اي حكي.. و نحنا ما منعرف ناس بهاد الوضع الحمدلله
لفيت وشي و رجعت حرك الاكل عالغاز و ابتسمت: مزبوط… ما منعرف حدا… 😊
طبعاً بلشت شغل ضمن بحثي و كان اكبر تركيز على الاثار النفسيه للضحية و كيف لازم تتجاوز الازمه و ما تفقد ثقتها بنفسها..
غلط واحد بمشروعي كان نقطة ضعف عندي وهو ان كنت ابعد تماماً اني وجه اللوم و المسؤولية للام… و هاد طبعاً غلط لان الام بتتحمل المسؤولية كاملة عن طفلتها
بتتحمل مسؤولية ما تتهاون بمراقبة انفعالاتها النفسيه و عدم تقبلها لشخص معين او خوفها من شخص محدد..
بالذات بحالتي كان لازم امي تستشعر انو في غلط… يعني ليش كان انا بالذات يهتم فيني!! ليش كان ياخدني و يتاخر فيني لوقت طويل!! كان لازم نظرتها للامور تكون ابعد و ما تتعامل بحسن نية..كان في مواقف ممكن تكشفلها الحقيقه بس ما نتبهتلن يمكن لان اي ام بتكون مستبعده تماماً انو هيك شي يصير مع بنتا، يعني بتسمع بقصص التحرش و عندا علم فيهن بس ما بتتخيل انو حدا يئذي بنتها و المصيبه انو 90% من هي الحالات بتتعرضلها البنت من اشخاص قريبين كتير للعيله و محل ثقه بالنسبه الهن… لهيك امي كانت مطمنه انو بنتها بحضنها و اكيد محدا رح يئذيها…. بتمنى بس لو ما كانت طيبة هالئد… بتمنى لو ما خلت هداك المريض يلعب بمشاعرها و يغتصب طفولة بنت بعمر السبع سنين… بس هي كانت حدا عظيم بالنسبه الي
فنيت حالي كرمالها و كرمال تضل واثقه اني فخورة فيها… شو ما صار…
مرقو خمس شهور… كنت ارفض اسمع اي شي عن عبادة لان البي كان يرجف بس اتزكرو… كنت متوقعه انو رجع مرتو و كمل حياتو لوقت ما اتصلت فيني نور…
رهف: هلا نور كيفك
نور: تمام.. انا متصله اعزمك على عرسي
رهف: عرسك؟!
نور: ايه رح اتجوز و سافر… بعد ما تطلقت بفترة خطبتني رفيقتي لاخوها… هلأ هو كمان عندو ولد مرتو ميته بس كتير حباب و مرتاحتلو
رهف :سدئيني مابعرف شو ئلك انا كتير مستغربة
نور: هههه ليش يعني ما من حقي اتجوز مره تانيه؟ … لازم ادفن حالي!
رهف: لا لا مو هيك قصدي… بس انا فكرت انتي و عبادة
نور: شبنا؟
رهف: انو فكرت رجعتو لبعض!!
نور: هلأ بشرفك مابتعرفي ابن خالك شو وضعو؟ العاشق الولهان ترك اهلو و استأجر غرفه مع شباب و قاعد لحالو…
نحنا تطلقنا بعد المشكلة مباشرة… ليكي خطيبي عم يدئلي بدي رد عليه… مو ما تجي عالحفله ها بزعل منك… بااااي
رهف: لك نور!! نووور؟؟
استغربت كتير انو كيف خالي ما حكالي شي حكيت معو و عاتبتو و قلي انو ما كان بدو يضغط علي او يحسسني بالذنب و حاببني كمل حياتي بشكل طبيعي لهيك نبه على الكل ما يجيبو سيرة عبادة قدامي…
كنت هديك الفترة معجوئة كتير بالبحث… و وصلت لنقطه شغلتلي بالي هي انو الحالة النفسيه للمتحرش… دورت كتير بالكتب بس ما حسيت حالي وصلت لنتيجة… هيك قررت اوصل لام محمود و اسالها اسئلة عن جوزها صار عندي فضول قوي اعرف شو طبيعتو لهل بني ادم هاد و كيف كان يعمل هيك بدون انسانية…
تعزبت لوصلت لعنوانها فتت لعندا و انا قرفانه و حاسه رح يغط على البي…
تماسكت و قويت حالي و بلشت دردش معها و اخود و اعطي لوصلنا سيرة جوزها الله لا يرحمو.. و هون بلشت اسالها كتير اسئلة عنو و حاول ما اذكر اسمو لان كان يكش بدني…
ام محمود: اااخ اخ… الله يرحمو ما شفت معو يوم هني… حتى شقفة ولد ما قدر يعطيني… و اهلي ما خلوني اتطلئ منو… و وينهن هلأ؟ وينهن بعد ما كبرررت و تعبت و ما صفيلي حدا يسندني و يونسني بوحدتي…
رهف: خالة… هلأ جوزك وين اهلو وين اخوانو
ام محمود: يييي يا خالتي ابو محمود ما كان بحكي مع اهلو بنوب… هو كان يكرهن
رهف: في حدا بيكره اهلو!!!
ام محمود: مابعرف بس قلي وقت الخطبة انو ما بدو اي صلة بينو و بين اهلو،، بعدين فهمت انو ابوه كان سكرجي و نصاب و كان معيشهن بذل و ظلم… جوز البنات عال12 سنه و الشباب كان يشغلهم ليجيبولو مصاري… و امو هربت و تركتهن لان ما تحملت العيشه… هو كان الكبير… ايييه الله يرحمووو ما بتجوز عليه غير الرحمة…
رهف: واضح انو هي الحياة سببتلو مشاكل و خلل نفسي خلتو يطلع عن فطرتو الانسانية و يتصرف بسلوك حيواني بحت خارج عن سيطرتو..
ام محمود: كيف خالتي؟
رهف: اه؟ لا عم قول ما بتجوز عليه غير الرحمة ( بقلبي: الله لا يرحمك يا حيوان) ..
طلعت من عندا و ضليت يومين نفسبتي متحطمة و تعبانه… ما عاد قدرت كمل البحث و لا اكتوب شي…
حسيت حالي خايفه من كل شي… حسيت في حلقه مفقودة…
في شي غير مكتمل…
اتصل اخي حمزة الي ما قطعني و لا شهر من المصاري و كنت وفر كل شي… و طلب منا نخطبلو لان حابب ينزل و يتجوز و يستقر…
سالتو ازا ببالو بنت معينه بس قال لا… انا كنت حسو معجب ببنت جيرانا رهام…. اخدت عمتي و مرت خالي و رحنا طلبنالو ياها…
و نحنا طالعين قالتلي عمتي عقبال عندك يا بنتي
تطلعت بمرت خالي و هي تطلعت فيني
ام عبادة: رهف… انتي بدك تتجوزي؟
رهف: مابعرف خليها للايام
ام عبادة: طيب و ابني؟
رهف: شبو؟
ام عبادة: ابني بيحبك..
صفتت شوي بحكيها و رجعت على البيت…
كنت ناطره عبادة يجي لعندي شي نهار بس ما كان يجي… شفتو بخطبة حمزة و سلمنا على بعض ببرود و راح…
تاني نهار اخدت عنوان غرفتو لعبادة الي مستأجرها و رحت لعندو و رنيت الجرس
عبادة: ميييين
رجعت دئيت على الباب بدون ما جاوب لوقت ما فتحلي الباب و جمد بارضو
رهف: مافي تفضلي؟
بعدلي شوي لفوت و انا فتت و رديت الباب وراي
رهف: يييي غرفتك مأنشحة
عبادة: شو سر هالزيارة؟
رهف: لك عندي مشكلة بالبحث و بدي مساعدتك..
وقفت و ركنت ضهري على الحيط و كنت خجلانه كتير.. و هو وقف قدامي و قريب مني
عبادة: خير؟
رهف: انا عملت حلقة البحث عن التحرش بالاطفال...وصلت للمسات الاخيرة….انو كيف الضحية لازم تكمل حياتها!!! ما عرفت… بحاجة حدا يساعدني و يقلي… كيف بدا تكمل حياتها؟
حط ايد بجيبتو و التانيه جنبي عالحيط و ابتسم
عبادة: هلأ اول شي… ما لازم تتصرف كأن عمرها 40 سنه و تلبس نظارات لان بيخبو عيونها… و عيونها حرام يتخبو
شال النظارات عن عيوني و حطهن على الطاولة..
كانو عي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad